رواية واحة الخراب الفصل الثاني 12 بقلم اسماعيل موسي
#واحة_الخراب
١٢
قعدت على الأرض وحطيت دماغى بين ركبى، مقدرتش اقاوم شعور اليأس إلى تسربلى فجأه
يعنى بعد ما حلمى اتحقق ولقيت شخص تانى بيشاركنى المكان الملعون ده افقده بالسرعه دى؟
كان لازم أول يوم وصلت هنا انتظر الشخص ده حتى لو قعدت الليل كله، كان لازم اشوفها واتكلم معاها، يمكن لو صبرت شويه مكنش حصل إلى حصل
بس ازاى دا حصل اصلآ؟
معتقدش المخلوقات قدرت توصل لنافذة المناره، الطريق الوحيد السلم الحلزونى لكن الباب الحديد صعب اى مخلوق يكسره
يبقى اكيد نسيت الباب مفتوح، بس دى غلطه ميعملهاش عيل صغير
بصيت ناحيت الشمس، كان لازم ادفنها، مش ممكن اسيبها هنا
لفيتها فى قماش وشلتها فوق كتفى، ورا الصور حفرت حفره ودفنتها فيها وكتبت عليها هنا يقبع كائن بشرى
اخدت دفتر اليوميات بتاعها معايا ورجعت على الوحده الصحيه، كنت مهدود من التعب وحزين ومكسور ومتشائم،
اول مره اكون بالحاله دى.
تمددت على السرير انام وقبل ما اغمض عينيه المخلوقه ظهرت، دخلت الغرفه،مكنتش طايق نفسى وصرخت فيها ابعدى عنى، صوتى كان غاضب جدا
لحد ما خافت وقعدت تعيط ومشيت من الغرفه بسرعه
الليله دى التفكير مسبش دماغى، ازاى البنت دى ماتت؟
ويا ترى هيحصلى إلى هيحصلها؟
وكنت عنيف جدا فى ضرب الرصاص لدرجة مسمحتش لمخلوق واحد يقرب من الوحده الصحيه..
مع شروق الشمس كنت توصلت لقناعه انى مش ممكن اكمل فى المكان ده اكتر من كده
ههرب زى ما مرتضى هرب ويحصل إلى يحصل
مش هقضى ليله تانيه هنا، جمعت كل حجاتى فى الشنطه
وحملت الحقيبه فوق ضهرى وبندقيتى فى ايدى وخرجت من الوحده الصحيه
ايه إلى هيحصل يعنى؟ هيظهر مخلوق؟ اتنين؟ هقتلهم واكمل طريقى
مشيت اكتر من ميتين متر وبدأت اسمع ازيز بعدها من بعيد لمحت مخلوق وراه مخلوق وراه مخلوق
كأنهم واقفين فى صف
جهزت البندقيه، مش هرجع مهما حصل، فجأه لقيت حاجه بتمسك فى ايدى
ببص لقيتها المخلوقه، تشبثت بجسمى كله وبقها عمال يتحرك وتشاور على نقطه بعيده
صرخت فيها انا مش هرجع، ابعدى عنى، لكن إلى لفت نظرى انها بتشاور على نقطه بعيده مش على المخلوقات
ركزت شويه وبصيت وهنا كانت أول مره اشوفه
كائن ضخم، من نوعية المخلوقات لكن جسمه ضخم جدا
واقف بتحدى وفى ايده حربه
المخلوقه كانت مرعوبه جدا، جسمها كله بيرتعش
دا الزعيم بتاعكم صح؟
هو الى قتل البنت إلى فى المناره؟
كلكم مخلوقات متوحشه، المخلوق بداء، يتحرك ويمشى ناحيتنا، المخلوقه شدتنى بقوه ناحيت الوحده الصحيه
جرتنى جر...
رجعت على الوحده ووقفت فى الشباك اراقب المخلوق
إلى وصل حدود الطريق بعدها وقف وبص ناحيتى
ولاحظت على وشه ابتسامه ساخره بعدها حط صباعه تحت رقبتها وعمل إشارة دبح واختفى
المخلوقه قعدت على الأرض تصرخ وتندب كانت حالتها مريعه جدا بتحاول تقولى حاجه بس انا مش قادر افهمها
بعدها قامت زى المجنونه تلف وتبحث داخل الغرفه لحد ما لقيت قلم وورقه
مسكت القلم بصعوبه وكتبت على الورقه بخط بدائى
انت نقضت المعاهده.