رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اماني سيد


 رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اماني سيد


العزف على نياط القلوب

أمانى سيد

ذهبت ايناس وقامت بعمل جميع التحاليل التى طلبتها منها الطبيبه وقدمتها لها وتاكدت الطبيبه من شكها فإيناس مريضه سرطان رحم

عندما سمعت ايناس ذلك ظلت تبكى بإنهيار لا تعلم ماذا تفعل كيف ستبلغهم حتما سيشمتون بها كما كانت تفعل هى معهم

ظلت ايناس فى منزلها تفكر ماذا يجب عليها ان تفعل الفتره القادمه وهل تخبرهم ام لا

خلال تلك الفتره كانت تتجنب الجميع لم تفتعل مشاكل معهم كما تفعل

فى البداية ظنوا السبب إرهاق إيناس بسبب الحمل لكن بعد مرور أسبوع أتى الحيض لايناس حاولت ايناس أن تخفى ذلك الأمر حتى لا تشمت بها رغداء ولكن رغداء لاحظت نقص في عدد الفوط الصحيه بشكل ملحوظ مما جعلها تشك بايناس

قررت رغداء اخبار حسين بذلك الامر ان ايناس ليست حامل مما جعل حسين يشك ان رغداء اسقطت الجنين ولكن رغداء نفت ذلك التفكير

ـ ماهى لو مسقطتوش هيكون حصله ايه

ـ ممكن تكون مكنتش حامل أصلا

ـ ايناس حواراتها كتيره وانا زهقت

ـ طيب أدخل اتكلم معاها وحاول تفهم منها

وبالفعل دخل حسين غرفه ايناس وجدها تشاهد بعض مقاطع الفيديو الخاصه بسرطان الرحم وما الخطوات التى يجب أن تتبع

جلس حسين بهدوء بجانبها وبدأ يتحدث معها

ـ مالك يا ايناس عزله نفسك في الاوضه ليه

ـ مافيش حاجه يا حسين

ـ متأكده إن مافيش حاجه






صمتت ايناس والدموع بعينيها تخشى الصمت فتزداد حالتها سوء وتخشى الحديث فيشمتوا بها ظل ذلك الصراع بداخلها إلا أن بدأت الدموع تنهمر على خدها لا إراديا مما جعل حسين أن يتأكد أن هناك شيئا ما خاطئ

ـ ايناس فى ايه قلقتينى بجد

قامت ايناس وتوجهت للخزانه واخرجت تلك التحاليل واعتها لحسين وهى تبكى

ـ اتفضل دى التحاليل اللى عملتها لما كنت فاكره انى حامل

ـ فاكره انك حامل ؟؟! طيب ونتيجتها ايه التحاليل دى

ـ عندى سرطان فى الرحم

صمت تام حل بالمكان لبعض دقائق لم تجد ايناس حديث تقوله ولا يعلم حسين كيف سيواسيها فى خبر كهذا

ظلت الصدمه واضحه على وجهه وبدأ يتحدث ببتقطع لا يعلم ماذا يقول

ـ طيب اهدى يا ايناس ماتقلقيش انا معاكى وهتخفى وهتبقى كويسه وزى الفل

ـ انت بتقولى كده انت عارف ان المرض ده خبيث وصعب حد يخف منه

ـ لأ طبعاً فى ناس كتير بتخف منه أهم حاجة أننا نبدأ العلاج بدرى بدرى ، بصى انا هاخد اجازه من الشغل ونروح بكره القصر العينى نسأل هناك ونشوف هيقولوا ايه والحمد لله إنى لقيت شغل هنا فى مصر

والاولاد كده كده بيحبوا رغداء وبيقعدوا معاها

ـ أوعى تقولها هتشمت فيا

ـ لا حول الله يارب لا شماته فى المرض يا ايناس متخافيش مش هتشمت فيكى بس آجلا او عاجلا هتعرف

صمتت ايناس وظلت تبكى وظل حسين يواسيها ويقص لها قصص لبعض من معارفه تعافوا منه مما جعلها تطمئن

*******$******$***********$******

فى منزل خالد بدأت تزداد المشاكل بينه وبين اخوته وازداد الح*قد داخلهم وقرروا أن ينتق*موا من نجلاء لانها كانت السبب وفى نفس الوقت كان خالد يفكر كيف سيأخذ بثأر امه منها

انتظرت بوسى وولاء الى أن تعافت نجلاء تماما وبعدها ذهبوا وسلموا كل الأدلة الى البوليس التى تدين نجلاء بموت امهم وبالفعل بدأت التحريات والقبض على شريكها وتم الاعتراف عليها وتم حبسها

وأثناء ذلك الوقت أتى الطلق لبوسى وقامت بإنجاب ولد وعندما علم زوجها قرر أن يأخذه منها بعد أن عمل له تحليل وتأكد من أنه ابنه

فى ذلك الحى الذى يسكن به خالد بدأت تكثر الإشاعات حوله وعندما يتقدم لطلب الزواج من أى فتاه يقابل طلبه بالرفض ويتم معايرته بماضيه


********$********






فى منزل غاليه ظل رياض يحاول مراراً وتكراراً مع غاليه أن تسامحه ظل يجلب لها الهدايا ويرسل لها رسائل حب وهى فى عملها

كانت تتلقى غاليه الرسائل دون رد فعل ولكن هناك بسمه ترسم على وجهها

وتحسنت حاله زوجه عمها وعادت ليلى لعملها كالسابق مره اخرى وظلت غاليه تقص ليلى شعورها تلك الفتره السابقه

ـ عارفه يا ليلى انا فرحانه أوى أوى وخايفه لما ابدأ معاه من جديد يرجع زى زمان

ـ مفتكرش يا غاليه ، بقولك ايه انتى مراته يعنى حلال شرعا الخلوه بينكم ارجعى ليه تانى ولو رجع يلعب بديله يبقى تسبيه وخلاص فرصه خاصت وانتى محدش هيجى يحاسبك عملتوا حاجه مع بعض ولا لأ

وبالفعل اقتنعت غاليه بحديث ليلى ولكن لا تعلم ماذا عليها أن تفعل هل تطلب منه الاقتراب

ام تجهز نفسها ومعنى تجهيز نفسها انها تطلب منه الاقتراب منها

ظلت تفكر بعض الوقت إلى أن اتتها فكره

قامت غاليه بارتداء قميص بيتى (كاش مايو )

قصير يشبه قمصان العرائس وجمعت شعرها بطريقه عشوائيه

وظلت جالسه فى غرفتها إلى أن دلف اليها رياض ووجدها بتلك الهيئه

اقترب رياض منها بحذر أن ترفضه وبدأ بالتحدث معها

ـ إيه الجمال ده يا غاليه مش كفايه كده انا استويت خلاص

ـ ماتروح تتجوز

ـ منا متجوزك اهو

ـ مش الشرع محللك ٤

ـ لا منا خلاص مش قادر على واحده هقدر على اربعه

وغير كده انا مش عايز غيرك انتى انتى وبس

نفسى نخاوى العيال ونجيبلهم بنت

ـ بص يا رياض انا بحاول ارجع زى الاول وأدى علاقتنا فرصه إنما انا مش حاسه بالامان اللى يخلينى أحمل مره تانيه فاهمني

ـ اقترب منها رياض ببطئ

يعمى موافقه تسبيلى نفسك

ابتسمت غاليه بخجل وقتها تأكد رياض انها اعطته فرصه اخرى واقترب منها مره اخرى كزوجه شرعيه


فى اليوم التالى استيقظت غاليه مبكراً عن رياض فتلك المره كانت مختلفه عن السابق

كان حريص على ارضائها لم يكن انانيا كما يفعل كن من قبل

استيقظ رياض ووجدها جالسه صامته فاقترب منها وقبلها

ـ صباح الورد والفل على عيونك

ـ صباح الخير

ـ كنتى وحشانى أوى أوى

ابتسمت غاليه ولم تجيب

بقولك ايه خليكى هنا وانا هجبلك الفطار وأجى

ـ معقول انت بنفسك

ـ اه انتى عروسه ومحتاجة دلع

ابتسمت غاليه على تصرفه وتاكدت أن رياض بالفعل تبدل

قام رياض بتحضير الافطار ووضعه فى صنيه امامها على التخت

جلست غاليه تأكل وهى تتحدث مع رياض عن عملها وطموحها وهو كلن يشاركها أيضا بعض الاقتراحات ويحكى لها عن عمله

ـ بقولك ايه يا غاليه بما اننا صاحيين بدرى قومى جهزى نفسك وجهزى لبس يومين عشان هنسافر

ـ ايه ده سفر مره واحده





ـ اه هاخد السخنه نقضى الويك اند فى السخنه يومين كده جمعه وسبت ولو الجو عجبنا نرجع الحد المغرب كده

ـ انا مسافرتش قبل كده ومش عارفه اجهزله ازاى

ـ بسيطه يا ستى حطى ٣ او اربع اطقم خروج ليكى وللاولاد كمان وانا زيكم وزودى من الملابس الداخليه وانا هشترى مايوهات والباقى من هناك

ـ طيب اجهز اكل او حاجه

ـ لا ولا الهوا هنروح فندق هناك مش هنعمل حاجه غير اننا ننزل ناكل ونتفسح وننزل المايه

ـ انا بخاف من البحر عمرى ماروحته

ـ ماتقلقيش هتتبسطى يلا بس أجهزى على نا اصحى الاولاد والبسهم وفعلا قامت غاليه نفذت كلامه وزودت فوط وبعض الاشياء النسائيه الخاصه بها وصعدوا فى سياره رياض واخذهم وانطلق

كانت غاليه تنظر للطريق بإنبهار وضربات قلبها تعلوا من السعاده وكانت تسال رياض طوال الطريق عن شكل البحر والفندق واسئله عشوائية الى ان وصلوا ودخلوا الفندق انبهرت غاليه من المكان وظلت صامته الى دخلوا غرفتهم التى تكل على البحر فتح رياض الشباك ورأت غاليه البحر من بعيد واعطاها ذلك المايو الذى جلبه لها لتلبسه وبالفعل ارتدته وارتدى الاولاد مايوهاتهم وذهبوا جميعا للبحر ظلت غاليه واقفه بعيد لا تعلم لما تخشى النزول للبحر ظل الاولاد يضحكون عليها إلى أن حملها رياض ودخل بها الماء بعض فتره من التوتر والخوف بدأت تتأقلم مع الماء وشعرت بسعاده كبيره بعد مده طويله اتى وقت الغداء ذهبوا ليتناولوا الغداء وصعدوا لغرفهم وفى المساء اخذهم رياض وخرجوا واشتروا اشياء كثيره وكان رياض حريص على أن يشترى لغاليه كل ما يعجبها

ـ بقولكم ايه ناموا بدرى عشان بكره محضرلكم مفاجأة

ـ معقول يا رياض فى مفاجأة اكبر من كده

ـ بكره هتشوفى

فى اليوم التالى اخذهم رياض وقام بإستجار يخت ودخل ووقفوا فى منتصف البحر

شعرت غاليه بإسترخاء كانها كانت تحتاج لتلك السفريه منذ زمن

جلست غاليه تحاول الصيد لكنها لم تستطع وظل رياض والاولاد يسخرون منها

وقاموا يتقضيه اليوم فى اليخت وفى المساء عادوا مره اخرى للفندق وقرروا تقضيه يوم آخر

يتبع


          الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×