رواية الشيخ مرجان الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم محمد يوسف
#البارت42 🖊️ Mohamed Youssef Sultan
بهاء كمل وقال ..دا انا خسرت اهلي اللي من لحمي ودمي
علشانها ..سبت اهلي وناسي واصحابي وجيراني
ومعارفي كلهم ورحت قعدت في بلدها واستغنيت عن
الدنيا كلها بيها ومكنتش عايز في حياتي ودنيتي غيرها
وفي الاخر تستغني عني وتضحي بيا بالطريقة البشعة دي
قولتله ..هي اللي قتلتك
قالي قتلتني مره وحده بس ..أنا من ساعة ما حبتها وانا
بموت بالبطئ ..بندبح بس بسكينة تلمة ..أنا مش عارف انا
كنت ساذج واهبل كده ازاي ..ازاي اتنازلت واتهونت في
حق نفسي وكرمتي بالشكل دا ..عرفهم أن أميرة مش
بنتي ..أميرة مش بنتي ..دي بنت حبيبها الكلب الندل اللي
كانت بتخوني معاه ..دي بنته مش بنتي ..الخاينة كانت
بتخطط وحاسبة حسبتها انها تخلف ولد علشان بعد ما
تخلص مني تورث كل حاجه بس بعد ما عرفت أن اللي
في بطنها بنت مش ولد والمخطط باظ غيرت خطتها
وخلتني وحده وحده اكتبلها كل حاجه ب اسمها
قولتله بالغصب يعني كانت بتجبرك ع كده
قالي لا كانت بتغضب كتير وكل ما اروح ارجعها يطلبوا
اكتبلها حاجه ضمان ليها اني مش هزعلها ولا هغضبها
تاني مع اني كنت بكون مقتنع ومتأكد اني مش غلطان
بس حبي واحتياجي ليها ولبنتي اللي كنت ساعتها
معرفش انها مش بنتي ويتعامل عادي وطبيعي
..هما اللي كانوا بيجبروني اوافق اكتبلها حاجات ب
اسمها أو اجبلها دهب
..مش هتقولي قتلتك ازاي؟
_ قصدك ع اخر مره مش كده ..أنا هحكيلك كل مره
قتلتني فيها مش اخر مره بس ..أنا كنت مهندس في
الطيران المدني ورحت ازور زميلي في المستشفي عادي
وكانت أول مره اشوفها هناك ..قتلتني بعنيها ونظراتها
ليا ..من اول ما شفتها وشفت نظراتها البريئة اللي كلها
حب وحنين واعجاب بيا ..وانا حبتها وقلبي دق ليها ولولا
الحالة الصحية بتاعة زميلي كنت كلمت أهلها في ساعتها
أنا فضلت قاعد اكتر من ساعتين مش علشان زميلي لا
علشانها هي ...سحرتني بجد بنظراتها اللي من تحت
لتحت علشان محدش يلاحظ ولا ياخد باله ..وانا كمان
كنت بحاول ع قدر المستطاع اني ابص عليها من غير ما
حد يلاحظ ..كان احساس جميل وممتع وشيق ...لولا اني
حسيت بخجل واحراج اني طولت والمفروض امشي
واسيبهم مع بعض لوحدهم أو اسيب زميلي يرتاح كنت فضلت قاعد ممشتش
اللي كان مطمني انها بنت خال زميلي ياسر واني هعرف
اوصلها عن طريقه وفعلا انتظرت اكتر من شهرين لحد ما
قام ع رجله واتعافي تماما وكلمته واتفق معاهم ورحت
اتعرفت عليهم وبعدها رحت خطبتها
...تمام وبعدين ؟
كانت طايرة من الفرحة والسعادة لما رحت اتعرف عليهم
اول مره ..واتعرفت ع أهلها وعرفنهم ع نفسي وعائلتي
ووظفتي وشبه اتفقنا ..وقعدت معها حوالي نص ساعة
لوحدينا بموافقة أهلها طبعا ...قتلتني برقتها وبراءتها
وحبها وانجذبها ليا ..أنا كنت متلغبط ساعتها ومرتبك جدا
مش عارف انا عملت كده ازاي ..وازاي تتسرع بالشكل
ومتخدش رأي اخواتك وتعمل كده من دماغك ...كنت
فاكر ساعتها أنهم مستحيل يرفضوا أو حد منهم يقف في
طريق سعادتي ..بالفعل محدش وافق ولا رضي غير امي
واختي الكبيرة بس ويمكن كانوا مغصوبين ع موافقتهم
عليها من كتر حبهم ليا وخوفهم ع زعلي
وفعلا كانوا معاهم حق ..كانوا شايفين اللي مكنتش
شايفو ..فعلا صدق الله قال مرايا الحب عميا
وقفت قصاد اهلي وخسرت تقريبا معظمهم علشانها
عمري ما كنت وقح ولا عدواني ولا قليل الادب ..ويوم لما
بقيت كده بقيت كده مع اقرب واحب الناس ليا ..اهلي 😭
بسببها هي خسرتهم ..مش بس خسرتهم لا دي كمان
كرهتني فيهم ..كان نفسي ارضيهم واصالحهم واترجاهم
يسامحوني علي كل اللي عملته فيهم بسببها ...كلهم
طلعوا صح وانا اللي غلط 🥹🥹
4 سنين وانا عايش مخدوع ومتغفل وموهوم
بحبها ..طلعت بتمثل عليا 🥹 محبتنيش .. كانت بتحب
وقلبها متعلق ب حاتم عشيقها الخاين الندل ..
اللي ريحني من كل الشكوك والظنون اللي كانت في
راسي عم صالح جارهم ..قالي الحقيقة بس متأخر اوي
بعد ما خسرت كل حاجه ..قالي طلقها وانت هترتاح واني
مش شبه الناس دي خالص وغيرهم ..قالي كده لما شاف
وحس اني تعبان وبموت بالبطئ معها ..مرضيش يوضح
اكتر من كده مع اني كنت حاسس أنه مخبي عليا كتير
وحلفني اني محكيش ولا اجيب لحد سيرة ..ومن بعدها
وانا بدأت اركز معها ..كنت حاسس ان في حاجه غلط
بس متخيلتش ابدا انها تطلع بتخوني مع حاتم ..حاتم
اللي خلتني اشغله معايا في العزبة وأدخله بيتي واعتبره
صديق واخ ليا ..بسبب كلامها عنه وعن أدبه واحترامه
وإخلاصه ..الاتنين طلعوا بيمثلوا عليا 🥹 الاتنين 🥹
جهزتلي شنطة السفر كنت مسافر القاهرة يومين اخلص
شوية ورق والعربية عطلت في الطريق وسبتها
للميكانيكي ورجعتلها دخلت اول ما فتحت باب الشقة
شميت ريحة دخان سجائر والصالة كانت متبهدلة شوية
مش زي ما سبتها من كام ساعة ..دخلت الطرقة وقلبي
كان بيدق جامد وشفت شبشب حاتم ع باب الحمام
وسمعت صوت مراتي وهي بتتأوه وبتتوجع ..أنا
اتصدمت قربت من اوضة النوم وسمعتها وهي بتنطق
اسمه وبتتغازل فيه مقدرتش امسك نفسي وفتحت الباب
وشفتهم الاتنين وهما بيمارسو الجنس ع سريري
جريت عليهم ومسكت في حاتم وقعدت اضرب فيه كنت
بدور ع اي حاجه حادة اخبطوا بيهم واموتهم الاتنين بس
ملحقتش ضربتني ب الاباجورة ع دماغي دماغي
اتفتحت ووقعت من طولي ع وشي افتكروني مت
أنا كنت عايش وسامعهم كويس جدا بس مش قادر لا
افتح عيني ولا اتكلم من شدة الخبطة
حاتم..انتي ايه اللي عملتيه دا
هند..انت كنت عايزني اعمل اي ..استني لما يموتك
انت ..ولا يفضحنا ...وتخبط بهاء برجلها ع ضهره وتكمل
كلامها وتقول ..انت ايه اللي رجعك .انت مش كنت مسافر
حاتم..دا اخوه ظابط وهنروح كلنا في داهية
هند..داهية اي اللي نروح فيها تف من بوقك ..هو خد
شنطته ومشي وفي شهود ع كده
حاتم ..ورجع اهو
هند..لا مرجعش ولا نعرف عنه حاجه ..واسكت بقي
متوترنيش وخليني اشوف حل للمصيبة السودة دي
حاتم ..أنا مليش دعوة بحاجه ..ومعملتش حاجه ..معملتش حاجه 🥹
هند..بقولك اسكت اسكت خليني اعرف افكر وأشوف هنخلص منه ازاي 👊🏻
#رايكم_ياكتاكيتي