رواية ايتها الزوجة العزيزة (كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر نورالدين
_ قصدك إن مراتي كدا إتجننت؟
إتكلم حازم أخو مراتي وهو بيحاول يقنعني وقال:
= ياعم لأ بعد الشر، هي بس، إممم يعني...
قاطعتهُ وقولت بملل وزهق:
_ لأ بُص جَمع براحتك وأنا كدا كدا مش هيفرق معايا برضوا، هي مش سابت للبيت ومشيت يبقى متلزمنيش.
إتكلم حازم بإنفعال طفيف وقال:
= يابني بقولك عملت حادثة كبيرة تقولي خناقة وسابت البيت!
رديت عليه بعدم إهتمام وقولت وأنا باكل من التفاح اللي كان قدامي على الطربيزة:
_ ألف مليون سلامة عليها، بس صدقني أنا خلاص تعبت وزهقت من العلاقة دي، كل شيء قسمة ونصيب وأنا هديها كل حقوقها وكل راحد يروح لحالهُ.
بصلي بجفاء وبعدين قال بعصبية بيحاول يخفيها:
= محمود، لولا إني بعزك كنت حاسبتك على كل اللي قولتهُ دا، بس خلينا دلوقتي في المهم، بدور عملت حادثة كبيرة وإتسببت في إن بقى عندها حاجة زي شيزوفرينيا.
ضحكت بصوت عالي وأنا مش قادر أمنع نفسي وقولت وسط ضحكاتي:
_ أتجننت يعني، تستاهل حقك عليا بس هي تستاهل، كنت مجنناني ودا أكيد عقاب ربنا فيها مني.
قام حازم وهو مش قادر يتملك عصبيتهُ أكتر من كدا وخنقني بإيديه وهو بيقول بإنفعال وغيظ:
= ياض هو إنت محدش قادر عليك، إنت مفيش منهُ أبو أحمر دا عندك خالص، أنا غلطان إني وافقت على العلاقة القذرة دي وربنا، أنا السبب.
كنت بفطس تحت إيديه وأنا بحاول أخليه يبعد عني وبقول بصوت مخنوق يادوب طالع بشكل فحيح:
_ هموت في إيدك إبعد عني يخربيت اللي جابوك!
بعد دقيقة بعد عني لما حسّ إني فعلًا خلاص بموت في إيديه، قعد وهو بياخد نفسهُ بشكل ملحوظ من الغضب وأنا كنت بكُح وبستعيد الأُكسجين في جسمي من تاني.
بصيتلهُ بغضب وقولت:
_ حلو والله أختك تخليني أكره حياتي وإنت تفقدني حياتي، إي يارب العيلة اللي وقعت فيها دي، وبعدين يا سيدي بقولك مش عايز أكمل أنا حُر هو إي بالعافية؟
إتكلم حازم وقال بغضب وزعيق:
= أيوا بقى بالعافية ومعندناش حريم تطلق وهتكمل غصب عنك.
قومت وقفت وقولت بسخرية:
_ الكلام دا تقولهُ لو أنا أختك، لكن أنا الراجل يا حلو!
قام وقف هو كمان وإحنا الإتنين مسكنا في شعر بعض وإحنا موطيين وراسنا في راس بعض وإيد كل واحذ في شعر التاني، على نفس الوضع بقالنا 10 دقايق محدش فينا راضي يسيب التاني وقولت:
_ أنا هطلق مش هقدر أكمل.
شدّ أكتر على شعري وقال:
= مش هتطلق، مفيش طلاق، تطلقها وتسيبها في أسوء أوقاتها يا ندل يا حقير يا جربوع!
شديت أنا كمان على شعرهُ بقوة بعد ما اتأوهنا إحنا الإتنين وقولت:
_ أسوء الأوقات دي هي اللي عملتهالي سيبني دا أنا شايل كتير ومعبي، وإي جربوع دي كمان شايفني إزاي!
رد عليا بعصبية وقال:
= شايفك جربوع.
على نفس الشكل دا الباب إتفتح ودخل أهل مراتي أبوها وأمها وهي معاهم، حماتي كالعادة بعد ما شافت المنظر دا نفخت بضيق وثالت وهي بتمسك الشبشب ونازلة ضرب فينا إحنا الإتنين عشان نسيب بعض:
_ أنا مش فاهمة أومال لو مكنتوش صحاب من الطفولة يا شوية صراصير بلعات إنتوا الإتنين هو أنا ناقصة قرف في حياتي، دا وقتهُ يعني دا وقتهُ إنت وهو!
وقفت لما فعلًا سيبنا بعد وهي خدت نفسها، عدلت نفسي وشعري وأنا متعصب جدًا وأنا وحازم بنبُص لبعض بصات الأعذاء الحقيقيين.
عيني جات على بدور اللي كانت واقفة هادية جدًا ورقيقة على عكس عادتها، لدرجة فكرتها واحدة تانية أصلًا.
إتكلمت بتساؤل وقولت وأنا بشاور عليها:
_ مالهُ الواد اللي هناك دا عايز يبقى أنثى ولا إي؟
ضربني حازم في كتفي بغضب وقال:
= إحترم نفسك ياللي متربتش.
إتكلم حمايا وهو ماسك دماغهُ من الصداع وقال:
_ بصوا بقى كلكم عشان أنا تعبان واليومين اللي قاتوا دول كان ما يعلم بيا إلا ربنا، اللي هسمعهُ بيتخانق تاني والله لأحطهُ في الفرن.
أنا وحازم بلعنا لساننا ومحدش نطق، ولا حد يقدر ينطق أصلًا دا اللواء أمجد العزايزي يعني تأديب تعليم إحترام.
كمل كلام وقال وهو بيوجه كلامهُ لحماتي:
_ خدي بدور ترتاح دلوقتي في أوضتها.
مسكتها حماتي وكانت هتمشي بيها إتكلمت بدور بصوت مسمعتهوش من أيام الخطوبة وبرقة فطيعة وقالت:
= هو إي اللي بيحصل يا ماما، محمود بيعمل كدا ليه؟
بصيتلها وأنا فمي مفتوح من الصدمة وقولت بإستنكار:
_ هي مين دي؟
خدتها حماتي وقالت:
= هفهمك جوا يا حبيبتي.
بعد ما خدتها ودخلت الأوضة قعدنا أنا وحازم وحمايا اللي بدأ يتكلم ويفهمني اللي بيحصل وقال:
_ بُص يا محمود يابني هي الحالة متقلقش أوي وخير إن شاء الله.
إبتسمت وقولت بعدم تصديق:
= هي لو دي الحالة فـ أنا معنديش مشكلة خالص، دي فكرتني بالذي مضى وكاد أن يُنتسى والله!
إبتسم حمايا هو كمان وقال:
_ أيوا يعني زي ما إنت شايف الحالة بسيطة جدًا، يعني هي يادوبك بس يعني لابسها عفريت.
إبتسمت وقولت:
= أيوا طبعـ...
قطعت كلامي وقولت بصدمة وذهول:
_ إ.. إي!
كنت ببصلهم هما الإتنين مستني حد يكمل كلام وكمل حمايا كلام وقال:
= يابني متخافش مش مؤذي دا طيب جدًا، إحنا بدأنا نعالجها وزي ما إنت شايف كدا بتتحسن أهي وبترجع لسابق عهدها مش إنت بنفسك اللي قولت دي حاجة حلوة؟
بصيت لحازم وأنا بتوعدلهُ وقولت بإستنكار:
_ حادثة وشزوفرينيا ها، والله لأعمل منك لازانيا.
إبتسم حازم وودا وشهُ الناحية التانية، لسة هتكلم وأعترض وأزعق وأكسر ولكن سمعنا صوت التكسير جاي من الأوضة اللي فيها بدور وصوت صريخ حماتي.
كلهم قاموا جريوا وأنا كنت عايز أقوم أجري برضوا بس مش عارف أجري معاهم ولا من باب الشقة وأنفد بجلدي، ولكن قولت وأنا بجري لباب الشقة:
_ إلعب.
#هاجر_نورالدين
#أيتها_الزوجة_العزيزة
#يتبع