رواية فلانتيمو الفصل السادس عشر 16 بقلم عادل عبدالله

رواية فلانتيمو الفصل السادس عشر 16 بقلم عادل عبدالله

 
#فلانتيمو
#للكاتب_عادل_عبد_الله

الحلقة  ١٦

أشتعلت داخله الرغبه خاصة حين أراحها ببطء علي الفراش بينما تساقطت خصلات شعرها عليه و اقترب وجهه منها و داعب وجهه عبير أنفاسها ليضمها اليه ...
شيماء " بغضب " : أنت بتعمل ايه ؟؟
تامر : أستني علشان خاطري ، انا بحبك ..
شيماء : أبعد بعيد عني !!!
أنتهي الموقف سريعا بعدما نهرته شيماء وأصرت علي خروجه من الغرفة و لم تشفع توسلاته لها !!
أغلقت شيماء سريعا وأرتسمت ابتسامة عريضة علي وجهها اعادت له بريقه .
شعورها برغبته فيها و صدها له المتكرر بدأ يعيد اليها توازنها النفسي بعد جر.حها السابق .
تامر يقف خلف الباب ساخطا : علفكرة اللي انتي بتعمليه ده غلط ، أنتي مراتي وليا حق عليكي .
شيماء : انتي ناسي اتفاقنا ولا ايه ؟؟
تامر : أنا غيرت كلامي .









شيماء : وأنا مبحبش الراجل اللي يغير كلامه .
تامر : وأنا ؟ وحقوقي ؟
شيماء : كل اللي يهمك نفسك وحقوقك .
تامر : حتي لو قولتلك أني حبيتك ؟؟
شيماء : أنت كد.اب !! لحقت تحبني أمتي وأزاي ؟ كل الحكاية أنك لك مزاج من حاجة ، بس أطمن وريح نفسك مش هتحصل .
تامر : يعني أيه ؟!!!
شيماء : يعني أنا دخلت البيت ده بنت وهخرج منه بنت .
تامر : ماشي يا شيماء !! خليكي فاكرة اللي بتعمليه ده كويس .

يمسك هاتفهه ويتصل بمنال ...
تامر : ينفع تقفلي المكالمة في وشي ؟؟
منال : أنت اللي استفزتني .
تامر : ينفع اجيلك دلوقتي ؟؟
منال : ومامتك التعبانة ؟؟
تامر : أطمنت عليها خلاص. 
منال : حاضر يا تامر ، تعالي .
تامر : عشر دقايق هكون عندك .

في منزل منال ...
تامر : وحشتيني يا حبيبتي .
منال : كنت ، انا كنت حبيبتك لكن دلوقتي حبيبتك واحدة تانية .
تامر : لأ أنتي حبيبتي وهتفضلي حبيبتي .
منال : أنا يا تامر الضغوط عليا من كل اتجاه ، أنت وجوازتك الغريبة دي وفي نفس الوقت طارق اخو المرحوم .
تامر : عايز ايه ده كمان ؟؟
منال : طلبني تاني للجواز وكلم امه و عمه يتوسطوا علشان اوافق .
تامر : وأنتي عملتي ايه ؟؟
منال : مستنية أشوفك هتعمل ايه يا تامر .
تامر : أرفضي طبعا .
منال : وأنت يا تامر ؟
تامر : انا ايه ؟؟
منال : أنت لازم تعلن جوازنا .
تامر : مش هينفع دلوقتي ابدا .
منال : ليه ان شاء الله ؟؟ أنا مش مراتك ولا ايه ؟؟
تامر : مراتي يا حبيبتي ، لكن الظروف دلوقتي م....
منال : متكملش يا تامر ، الظروف هي الشماعة اللي اي حد عايز يتهرب بيتعلق بيها .
تامر : وأتهرب منك ليه وانا بحبك !! أنا مستني أطلق شيماء بعدها نعلن جوازنا علطول .
منال : وافضل أنا عايشة في دور الع،شيقة اللي مستنية عش،يقها يزورها لما الظروف تسمح ، صح كده ؟؟
تامر : لا يا حبيبتي أنتي مراتي قدام ربنا وأوعدك في أقرب وقت نعلن جوازنا .
منال : قدامك ٣ ايام  يا تامر ، لتعلن جوازنا قدام كل الناس لتطلقني وكل واحد يروح لحاله .

في منزل معتز
تجلس ياسمين طيلة اليوم تراودها رغبة عميقة بالأتصال بتامر ، لكنها لا تعلم مصدر تلك الرغبة تحديدا !! 
تقاوم رغبتها حتي يعود معتز من عمله .
ياسمين : حمدلله ع السلامة يا ميزو .
معتز : الله يسلمك يا ياسو ، عملتي ايه النهاردة ؟
ياسمين : عملتلك الأكل اللي بتحبه .
يضحك معتز : تسلم أيديكي ، لكن أنا قصدي عملتي ايه مع شيماء وتامر ؟؟
ياسمين : اااه ،للأسف شيماء منشفة دماغها اوي وبتقول أنها لازم تطلق بعد اللي تامر عمله فيها .
معتز : وتامر هيعمل ايه ؟؟
ياسمين : معرفش ، أنا مكلمتوش .
معتز : ليه ؟
ياسمين : قولت أنك أنت تبلغه أحسن .







يمسك معتز هاتفهه ويتصل ...
معتز : ازيك يا تيمو ، انت فين ؟
تامر : قاعد علي القهوة .
معتز : يا راجل فيه واحد متجوز اتنين احلي من بعض ويسيبهم ويقعد ع القهوة !!
تامر : متجوز اتنين لكن في الحقيقة أنا لسه عازب .
معتز : ايه رأيك تعالالي البيت نتعشا مع بعض ونتكلم .
تامر : لأ ، تعالي أنت أحسن نتكلم علي القهوة .
معتز : يا تيمو اسمع كلامي ، ياسمين عاملة عشا حلو اوي .
تامر : بألف هنا يا ميزو .
معتز : انا بتكلم جد ، تعالي نقعد نتكلم هنا ، انا هستناك متتأخرش .
بعد المكالمة ...
ياسمين : قولت لتامر ليه ييجي هنا ؟؟
معتز : وفيها ايه ؟ انا تعبان ومش عايز انزل ، وكمان علشان نتكلم احنا التلاتة بما انك اتكلمتي مع شيماء .
" تستشعر ياسمين غموض في تلك الدعوة وتلك الكلمات !!! " .

ذهب تامر لمنزل معتز يحمل في كلتا  يديه في احداهما وفي الأخري غضب !!
أستقبله معتز وأدخله بينما أستقبلته ياسمين علي مضد !!
كانت عيني معتز ترقبان كل تفصيلة ،فأحدي عينيه ترصد كل حركة لتامر بينما الأخري تتفحص تعبيرات وجه ياسمين !!!

طيلة الحديث كان كل أهتمام تامر بحديثه عن شيماء وموقفها منه ، ورغبته في إصلاح ما أفسده معها من قبل وفوق كل ذلك شعوره بالسخط من عنادها ، بينما كان كل أهتمام ياسمين محاولات إقناعه بضرورة أستمرار محاولاته إصلاح علاقته بزوجته شيماء .
كان اهتمام معتز منصب علي النظر الي نظرات أعينهم ، ربما أخبرته بما يخفي عنه ويخشاه ، و لكنه لاحظ أن نظرات عيون تامر تمتلأ بحزن وسخط حقيقيين بينما كانت نظرات ياسمين مترددة بين عدة مشاعر غير واضحة !!!
 تساءل داخليا " هل يكون تامر بهذا المكر والخداع حتي يستطيع تصدير تلك المشاعر له !! أم أن سوء الظن قد تملكه تجاهه نتيجة حكاياته ومغامراته النسائية المتعددة ؟!!! " ، أما ياسمين فنظراتها مضطربة غير مفهومة !!
لاحظت ياسمين بذكاء الأنثي تركيز معتز علي نظراتها !!! فأنهت حديثها سريعا وأستأذنت منها ودخلت غرفتها .
تعجب معتز من فعلها ودخل خلفها وسألها : سبتينا قاعدين ودخلتي ليه ؟؟
ياسمين : وهقعد أعمل أيه ؟ أنا عرفت تامر كلام مراته وقولت رأيي ، بعد كده هو حر مع مراته .
معتز : كنتي كملتي قعدتك معانا .
ياسمين : أنا قولت أنتوا الاتنين رجالة زي بعض ، يمكن تتكسفوا تقولوا حاجة قدامي .
معتز : لأ مفيش حاجة تستاهل أنك تقومي .
ياسمين : لأ سيبني أنا مرتاحة كده ، واسيبكم علي راحتكم أحسن .
عاد معتز الي تامر تاركا هم كبير لها !! فهي الآن مطالبة طوال الوقت إثبات برائتها من شكوكه التي لم يصرح بها بعد !!!

بعد يومين 
في الطريق ...
منال تلتقي مصادفة بأم تامر !!!
لم تفكر طويلا وأتخذت قرارها سريعا .
أبتسمت لها فصافحتها ..
أم تامر : ازيك يامدام منال عامله ايه ؟
منال : الله يسلمك يا ماما ، طمنيني عليكي انتي عاملة ايه ؟
أندهشت للحظات من كلمة " ماما " ولكنها لم تعيرها أهتماما كثيرا : الحمد لله ، اخبار ابنك ايه ؟ تامر لسه بيروح يذاكر له ولا بطل يروح ؟ لو بطل قوليلي وملكيش دعوة بأي حاجة .
منال : لأ طبعا تامر مش مقصر ، وخصوصا أنه دلوقتي في حكم باباه .







أم تامر " بدهشة ممزوجة بغ.ضب " : باباه !!! الله يرحمه ، وليه تفولي علي ابني أنه يحصله اللي حصل لأبو ابنك ؟!!
منال : لا يا ماما مش قصدي ، تامر ربنا يطول في عمره يارب ويملا  علينا حياتنا .
تزداد ام تامر تعجب و دهشة : أنا مش فاهماكي النهاردة !! أنتي بتتكلمي عن تامر بطريقة غريبة !!!
منال : مش تامر بقي جوزي ، يبقي في حكم بابا زياد بالظبط .
أم تامر : جوزك !! جوزك ازاي ؟؟ أنتي بتهزري ؟؟
منال : لأ أنا بتكلم جد ، ابنك تامر مش قالك أننا متجوزين ؟؟
أم تامر : لأ ، ومش ممكن يتجوز من ورايا !! 
منال : أحنا متجوزين من حوالي ست شهور .
أم تامر : متجوزين أزاي يا بنتي ؟!! متجوزين من غير ما أعرف ولا حد يعرف !!!
منال : أحنا أتجوزنا عرفي علشان المعاش .
أم تامر : وأزاي متجوزة تامر و جيتي فرحه وباركتيلي بنفسك ؟!!
منال : تامر قالي أن جوازه من شيماء بنت أختك دي رغبتك وهو مش عايز يزعلك ، علشان كده وافقت وباركت كمان .
أم تامر : أنا حاسة أني بحلم !!! أنتي  بتتكلمي بجد ولا بتضحكي معايا ؟؟
منال : يا ماما بتكلم بجد ، ده أنا كمان حامل في شهرين .

عادت الأم الي المنزل تكاد أرجلها أن تحملها بصعوبة !!
صعدت الي شقة ابنها ودقت بابها ...
شيماء : صباح الخير يا طنط ، تعالي اتفضلي .
أم تامر : تامر عندك ولا نزل ؟
شيماء : نزل راح شغله من بدري .
أم تامر : طب تعالي ندخل عايزاكي في كلمتين .
دخلت الأم وجلست ثم سألتها : عاملة أيه مع جوزك يا شيماء ؟
شيماء : جوزي !! قصدك تامر ؟
للكاتب عادل عبد الله
أم تامر : ايوه ، أنتي ليكي جوز غيره ؟!!
شيماء : تامر جوزي علي الورق بس يا طنط ، وأكيد أنتي عارفة .
أم تامر : لأ معرفش ، يعني ايه علي الورق بس ؟؟ يعني محصلش دخ،له ؟
شيماء : لأ ، أنا وتامر كل حد فينا في حاله ومفيش أي حاجة بينا .
أم تامر : ليه كده ؟؟
شيماء : هو قالي من أول ليلة أنه مغ.صوب علي الجوازة دي ، واتفقنا نطلق بعد فترة علشان كلام الناس .
أم تامر : ومن يومها حتي مش حاول معاكي ؟
شيماء : الصراحة حاول لكن أنا صديته .
أم تامر : وأنتي عايزة تطلقي منه ؟؟ أنتي مش بتحبيه ؟
شيماء : الصراحة أنا حبيته ، لكن كرامتي يا طنط !!
أم تامر : بلاش ه،بل !! مفيش كرامة بين الرجل ومراته .
شيماء : أزاي يا طنط ؟ يعني بعد ما ك،سر فرحتي يوم فرحي عايزاني أنسي كل ده ؟!!!
أم تامر : أيوه ، لازم تنسي كل ده وتحافظي علي بيتك .
شيماء : بيتي !! أنا لحد دلوقتي مش حاسة أنه بيتي !!!
أم تامر : لما يكون جوازكم حقيقي ، وتنسي كل اللي فات وتبدئي معاه صفحة جديدة هتحسي أنه بيتك .
شيماء : أنتي شايفة كده يا طنط ؟؟
أم تامر : أيوه طبعا هو ده الصح .

            

           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×