رواية فرصة لا ترد الفصل الثالث 3 بقلم فدوي خالد
دخل فى الوقت دة عمر كان زى ما هو بطلته الى علطول بتخطفني بس للاسف مش هقدر اقدر مشاعري زى الاول مش هقدر انى احبه تانى بعد ما سافر بدون اى مقدمات و من غير اصلا ما يقولى، هو مش عارف شعورى وقتها كان عامل ازاى مش عارف انا مريت بايه لوحدى و مش عارف انا جاهدت ازاى عشان ابدا حياتى من جديد و هو الى كان السبب فى كل الى بيحصلى.
بصلى بكل ثبات و ملامحه كانت متغيرة عن زمان و باردة و هو بيقول:
- الف سلامة عليكي.
بصيتله بكل بهدوء و قولت بسخرية:
- و تاعب نفسك ليه و جى تقولها ما انت من خمس سنين مشيت من غير كلمة.
- الكلام فى الماضي ملهوش لازمة معاكى انا جيت بلغت الواجب و ماشي.
خلص كلامه و لبس نضارته و مشي .
كانت طريقته كلها متغيرة من ابسط التفاصيل لادقها و كانه بيقول كدا مجاملة و مش عايز يعرفنى حتى ولا يبص فى وشي، بس بجد عملتله اى عشان يسيبنى زمان و دلوقتى كلمنى ليه يقولى انى ليه و عربيته الى كانت واقفة تحت اكيد كل دة مش تهيؤات صح؟
دماغى كانت مصدعة بطريقة لا تصدق فحطيت ايدى على دماغى و لقيت بابا بيقولى:
- ريم ارتاحى ي حبيبتى شوية انتى محتاجة راحة بعد كل الى حصل امبارح.
منهدتش معاه و استسلمت للنوم حقيقى انا كنت محتاجة انام و اهرب من كل ضغط حواليا.
____________________________
كان خارج نن المستشفى و هو مش عارف ليه بيحنلها بعد كل الى عملته، ليه لسه بيحبها حتى لما خانته، مشاعره عاملة عائق فى حياته قوى اووى انه يرجعلها بس للاسف فات الوقت من بدرى و سككهم مبقتش واحدة بقا لكل واحد منهم طريق
غمض عينه فى ثوانى و هو بيخرج زفير عميق و كمل مشي خبط ساعتها فى حد فاعتذر بهدوء و لكن ال خبط فيه قال بكل حماس:
- عمر الشيخ ؟ انت كنت فين المدة دى كلها ي ابن اللذينة.
خلع نضارته و هو بيدقق فى مين ال بيكلمه و لكنه نسي ملامحه اصلا فكان بيبص بإستغراب، ابتسمت هى و هى بتقول بحماس:
- أنا إسراء صاحبة ريم يا عمور مش فاكرنى؟
بصيلها ببرود و هو بيقول:
- لا عن اذنك.
سابها و مشي و هى وقفت بتبص لطيفه بصدمة على الى عمله ولا هى مش فاكرة شكله ولا دة واحد تانى اصل عمر الى تعرفه مستحيل يحرج حد، بصيت بغيظ و بعدها قالت بتوعد:
- و الله العظيم ي عمر لاعرفك مين هى اسراء.
_______________________
بعد يومين
ريم بقيت كويسة و قررت تنزل شغلها صحيت الصبح بدري لقيت باباها محضر الفطار ليها ابتسمت ليه و هو بتقول بمرح ولا كأن حاجة حصلت قبل كدا:
- صباح الخير ي حجوج فى اكل اى عشان جعانة و متاخرة.
ضحكت عليها و هو بيديها الانش بوكس بتاعها:
- صباح النور ي حبيبة الحجوج الانش بوكس بتاعك اهووة كلى الاكل كله و متجيش بحاجة عشان مزعلكيش فاهمة.
ضحت و هى بتاخد:
- فاهمة.
نزلت من البيت و ركبت عربيتها و راحت على الشركة و كل الى كان بيقابلها لبيقولها الف سلامة لبيحاولوا يتجاهلوها و يشفقوا عليها بس الى حصلها فى حياتها و هى كانت بتتجاهلهم بهدوء ولا كأن فى حاجة حصلت.
قربت من مكتبها و دخلت لاقت إسراء ابتسمت ليها و هى بتقول:
- سااامو عليكووا ي إسراء.
ضحكت و هى بتقوم تحضنها:
- ألف حمدلله على السلامة ي ريمو بقيتى كويسة.
- الحمدلله حقيقى ريحت كتير مش متخيلة كمية الضغط الى كانت عندى.
- الحمدلله انك كويسة دلوقتى.
سكتت ريم فجأة و قالت بتفكير:
- بقولك ي إسراء انتى متأكدة ان عمر قبل ما يسافر مقالش حاجة او ساب اى حاجة معاكى، اصل انا فاكرة انك يومها قولتيل انك قابلتيه الصبح فمنين قابلتيه و منين مسابش حاجة معاكى مش فاهمة.
وقفت إسراء شغلها بتوتر و ارتباك و قالت بتوهان:
- دا حوار عدى عليه خمس سنين اى جابه فى بالك بس؟
- مش عارفة حسيت انه جيه فى بالى و مفكرتش فيه قبل كدا فبسال يعنى.
- لا طبعا مقابلتهووش و يعنى مش فاكرة انى قابلته.
- يعنى قابلتيه ولا لا؟
قامت من على المكتب و هى بتزعق:
- جرا اى ي ريم انا قولت مقابلتهوش.
بصيتلهى بشك و قالت بثبات:
- هعتبر نفسي مصدقاكى مع انى مش مصدقة المرة دى بس طلع فى حاجة مش هسامحك.
- لا متقلقيش مفيش، هيكون فى اى يعنى.
- هنشوف.
- ماشي نشوف بس دلوقتى المدير الجديد على وصول و عامل ميتنج لينا فلازم تجهزى.
بصيت بإستغراب و انا بقول:
- هو بشمهندس وائل معدش ماسك الشركة.
ردت بإيجاب :
- ايوه ي بنتى الى بقا ماسك الشركة دلوقتى مدير جديد يلا بقا عشان الاجتماع ميفوتناش.
_______________________
قومت معاها و انا حاسة بإحساس غريب بقالى كتير محستهوش دخلت غرفة المتينج و كله اتجمع بعدها اتفتح الباب و دخل المدير الجديد و هو بيعرف نفسه، كنت مشغولة بالتليفون و هو بدأ يقول:
- أنا عمر الشيخ المدير الجديد للشركة.
التليفون وقع منى و انا بصدمة و ببصله قوى و ....................
#يتبع
#فرصة_لا_تُرد
#فدوى_خالد