رواية جحيم فرعون العمدة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق

رواية جحيم فرعون العمدة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق

 رواية جحيم فرعون العمدة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق


★جحيم فرعون العمدة★

★الكاتبه شيماء طارق★

    “الفصل الثالث “


             "بسم الله الرحمن الرحيم"

            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحاجة نعمات (بصوت هادي فيه وجع قديم):

فرج؟… هو مش اكده يا بتي، هو كان طيب… وكويس والله ولد حلال بس ابوه كان السبب

خده وهو صغير ورباه مع المطاريد، في الجبل… كان بيعلمه إن الطيبة ضعف، وإن الرحمة عار؟!


رحمة (وهي مش مصدقه): كيف الحديت ده وحضرتك كنت فين يا حجه وكيف سبتي ولدك يتربى وسط المطاريد في الجبل؟


الحاجة نعمت (بتقول بحزن): ما كانش بايدي حاجه جوزي كان مسيطر على كل حاجه وانا كنت خايفه اتحدت وأخر حاجه حصلت اللي خلت فرج قلبه بقى قاسي اكده ان ابوه اتقتل قدام عينيه وما قدرش يجيب حقه

… ومن ساعتها قلبه مات، بقى يخاف من الضعف…

بس تعرفي؟ فرج متعلم… خريج كلية تجارة، وكان شاطر قوي… بس الدنيا كانت عفشه قوي وياه؟!


رحمة (ساكتة والدمعة في عينها):

هو فعلاً بيتوجع… بس مش بيبين انا رايد ان هو يتغير يا حجه هيكون احسن لينا وللبلد كليتها؟!


الحجة نعمات (بتمسك إيد رحمة بإيدها):

وانتي اللي ممكن تحيي قلبه اللي مات… أنا ست عجوز وخابرة نظرات ولدي ليكي كلها حب وعشق يا بتي انتي النور اللي هتنوري له طريقه وهتطلعيني من العتمه اللي هو فيها ؟! 


في الوقت ده جاء الغفير وقال للحجه نعمات: حجه نعمات حاجه نعمات؟!


الحجة نعمان بقلق :في إيه يا غفير مالك ؟؟


الغفير وهو بياخد نفسه بصعوبه قال: العمده طايح في أهل البلد علشان الاتاوه والفلاحين مش رايدين يدفعوا الحق يا حجه الناس بيستنجدوا بحضرتك؟!


الحجة نعمات بصه لرحمه وقالتلها بحب : انتي اللي تقدري توقفي فرج يا رحمه روحي له يا بتي اتحدتي وياه ورجعيلي ولدي علشان خاطري وعلشان خاطرك انتي كمان ؟!


رحمه بصدمةوقالت :كيف يا حجه هو اللي كيف ولدك يسمع حديث حد غير حاله ؟!


الحجه نعمات: علشان هيحبك يا بتي وهيسمع كل كلمه هتقولها له وهيكبر لك روحي له بس واسمعي حديتي وهتعرف ان انا عندي حق؟!


رحمه راحت تلبس هدومها علشان تروح لفرج عند الاراضي الزراعيه في الوقت ده فرج كان في وسط البلد وناس كثيرة من البلد ملمومه وستات ورجاله متجمعين ووشهم مليانين رعب والاطفال الصغيرة مستخبيين في امهاتهم من جبروت فرج العمدة نزل فرج من على الحصان وماسك عصايه ووشه باين عليه العصبيه والغضب وكان طايح  في الناس .


فرج (بصوت جهوري):

مين اللي باع الزرع لتاجر من برّا البلد من غير إذني يا بهايم؟!


راجل كبير في السن (بيقول بخوف):

يا عمدة… الزرع ما جابش حقه، والدود أكل النص… قلت أبيع علشان اوكل عيالي !






فرج (بيهز راسه وبيقرب منه):

وإنت تستأذنني علشان تعملي اكده كيف تعملي كده من غير اذني؟!

أنا اللي حاميك وبسببي انتوا قادرين تعيشوا اهنا من غير ما تخافوا من المطاريض وغيرهم وغيرهم انتم نسيتوا اللي انا بعمله وياكم ولا إيه ؟!


الراجل (بدموع):

سامحني يا عمدة… والله ما كان قصدي اعصيق ولا ازعلك سامحني يا عمدة والله انا كنت رايد اوكل عيالي لو كان معايا بالزيادة كنت دفعت من غير ما ازعل حضرتك او كنت بعتها لاي حد حضرتك رايدو؟!


فرج (بيرفع عصايته):

علشان تتعلم ما تغلطش تاني!


في اللحظة دي، صوت ناعم ومش غريب على فرج كان بينادي عليه ويقول له.


رحمة (بصوت عالي):

كفايه يا فرج… كفايه ظلم إيه اللي انت بتسويه ده!


(الناس كلها بتبص بصدمه للصوت اللي جاي وهي ماشيه بخطوات هاديه وسط الناس 

لحد ما وصلت قدام فرج، وقفت بعنيها في عنيه)


فرج (مصدوم وهو شايفها وبيقولها):

انتي بتوقفي قصادي يا رحمه؟!


رحمة (بثبات):

أيوه، واقفه… الظلم مش رجولة، وده مش حقك.

الراجل ده باع علشان يوكل عياله ما كانش قاصد ان هو يعصيك هو كان رايد لقمه لعياله إيه الغلط في اللي سواه ؟! 


فرج (صوته بيضعف لحظة من الصدمة):

انتي مش خابرة ما ينفعش تيجي تتحدتي وياي اهنا رايده اي حاجه اصبري لحد ما ارجع الدار وقولي اللي انتي رايداه؟


رحمة (بقوة):

خابرة… انت فرج، اللي قلبه كان طيب ولسه لحد دلوقت في طيبه تغرق الدنيا كلها واولى بيها اهلك وناسك دول وعزوتك … مش أعداءك يا ريت تعاملهم على اساسك اكده؟!


الناس بتبدا تتكلم وفرج بيسكت ودي أول مره ما يعرفش يرد على حد او يقف قصادة كانت لحظه صعبه جداً وفرج كان بيبص لرحمه بلوم وعتاب وفي نفس الوقت عصبيه والبلد كلها بتتفرج عليه قال فرج بمنتهى العصبيه لأهل البلد:

كل واحد يرجع على دارو … يلا!


الناس ابتدوا يمشوا  بهدوء، بس فرج عيونه كانت على  رحمة … فرج واقف ساكت، وبيبص لها، بحب وعشق.


بعد دقائق من وجود رحمه في وسط البلد الموضوع بيوصل لعمامها وبيعرفوا ان هي لسه عايشه.


رحيم (منفعل):

بسم الله الرحمن الرحيم… يعني رحمة لسه عايشة؟!

وبتسكن في دار العمدة فرج يا ليله سوداء 

دي عامله كيف القطط بسبعه ارواح؟!


فاروق (بحقد):

دي لازم تموت النهارده قبل بكرة!

ما ينفعش تعيش… دي خلاص لو ظهرت قدام شيخ البلد، الورث يروح كله ليها وإحنا مش هناخد حاجه لان اخوك كاتب وصيه ان كل حاجه ملكو هتكون لبنته  رحمه بعد موته بما ان بنته بقت موجودة تاخذ كل حاجه وإحنا هنطلع من المولد بلا حمص يا رحيم !


رحيم (بخبث):

والعمدة؟!

ده لو عارف، مش هيسلمها… شكله حاطط عينه عليها، وإلا ما كانش خباها عنده يمكن عاشق من ورانا ليله اهلها سوداء جابت لنا العار!


فاروق (بيقوم واقف):

يبقى لازم نخلّص منها… في اسرع وقت ؟!


رحيم (بصوت شرس):

أنا هخلّي فارس يراقبها، أول ما تخرج من دار العمدة… يخلص عليها،نخلص من الموضوع ده خالص ؟!


(نظرات شر، وهدوء ساكن قبل العاصفة، يتقاطعوا بعنيهم ويتفقوا من غير كلام)


اما عند فرج بعد ما روح رحمه البيت ما قدرش يتكلم معاها خالص وراح اوضته وبدا يقف قدام المرايه ويكلم نفسه وهو متعصب جداً ومتضايق من اللي راح مع عملته معاه وهو ما قدرش يتكلم معاها او يواجهها قدام الناس أول مره في حياته حد يتكلم معاه بالطريقه دي وما يقدرش يوقف قصادة.


فرج (بصوت واطي وهو بيكلم نفسه):

كيف وقفتلي اكده؟!

أنا اللي الكل بيخاف يرفع عينه في وشي…

وهي… قدرت تقف قدامي بكل الجبروت ده انا مش مصدقه اني اضعف قدامها ويوصل بيا الحال للدرجه دي ؟!






(بيسكت لحظة وبيشد نفس عميق):

هي الوحيده اللي ما خافتش مني…

هي الوحيده اللي قلبي بيحس بوجودها قلبي ما يقدرش يقف قصادها اعمل إيه انا بقيت ضعيف؟!


(بيقوم، يبص في المراية):

أنا بقيت مين؟!

أنا كنت بخلي الناس تترعب مني بعد دلوقت 

ما فيش حد هيحترمني بسببها …!


(بيسيب العصاية على الترابيزة، أول مرة يعمل كده من سنين، ويروح يقعد ساكت، وهو بيغمض عينيه وكأن بيسترجع كل حاجه نسيها)


الحجة نعمات: تعالي يا رحمه يا بتي نطلع نتمشى شويه بره بقى لك فترة قاعدة في الدار وما طلعتيش بره؟!


رحمه بقلق:انا خايفه يا حجه للعمدة يعرف ويزعل هو محرج عليا اطلع بره الدار؟!


الحجة نعمات :وهو واه واه انتي بقيتي بتعملي  حساب للعمدة من قبل ما تتجوزيه لا ده الموضوع بقى كبير بقى يا بت الناس الطيبه؟!


رحمه بإحراج :لا والله يا حاجه هو بيقول لي ما تطلعيش من الدار علشان خايف عليا وكمان بعد اللي صار قدام الناس ربنا يستر من رد فعل العمدة؟!


الحجه نعمات: فرج لو كان رايد يسوي حاجه كان سواها في وقتها هو ما قدرش ينطق قدامك يا بتي هو هيحبك والحب باين في عينيه خلصي بقى غير خليجاتك ويلا بسرعه؟!


فعلا رحمه غيرت هدومها وطلعت هي والحجه يتمشوا في البلد في الوقت ده كان فيه حد بيراقب رحمه أول ما خرجت من البيت كان ماشي وراها هي والحاجه نعمات

فجأة، بيظهروا ثلاث اشخاص قدامها، واحد ماسك عصاية، والتاني مطوّة، والتالت بيضحك بخبث.


فاروق (بصوت شرير بيقول):

فاكره إنك هتهربي مننا؟! وهتاخدي كل حاجه انتي بتحلمي لان كل حاجه كانت ملك أخوي رمضان ملكي انا ورحيم اخويا يا بت رمضان رقبتك هتكون قصاد ورثك!


رحمة (بتتخض وبترجع لورا وبتقول له):

انتوا كيف عرفتوا إني لسه عايشه؟!


تابع..؟!


                 الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×