رواية منتقبتي الفصل السابع 7 بقلم Lin naya
7
خلصت قصة آدم عليه السلام قبل العشاء يعني في وقت آذان المغرب بالضبط ، بجد القصة دي مش قصة عادي يعني هي إبتدأت لما خلق ربنا الكون و السماوات و الأرض في ستة أيام و ده من واضح من الآية يلي بتقول { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ يُغشِي اللَّيلَ النَّهارَ يَطلُبُهُ حَثيثًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ وَالنُّجومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَالأَمرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العالَمينَ } و ما خلق سبحانه و تعالى في الأرض خلقه في سبعة أيام من أيامنا العادية ، يوم السبت خلق التربة ، و يوم الأحد خلق الجبال و خلاها تكون أوتاد للأرض لأنه الأرض كانت بتميد يمين و شمال و مكنتش مستقرة و في يوم الإثنين خلق الشجر و النبات و الثلاثاء خلق الأذ'ى و الأمر'اض و كل الأشياء المكرو'هة في الكون من الأحز'ان و الآل'ام و في يوم الأربعاء خلق النور و الهداية و الإيمان و يوم الخميس خلق الحيوا'نات و الحشر'ات ، و بعدما خلق ربنا الملائكة خلق وراهم بسنين الج'ان وهوما اللي كانوا عايشين على الأ'ض مش البشر و عشان كده في يوم الجمعة بعد العصر خلق ربنا آدم عليه السلام و كان خليفة في الأرض
القصة كلها عجبتني بس أكثر حاجة عجبتني فيها هي الطريقة يلي د'فن فيها قابيل هابيل و هوما أولاد آدم و حواء بس علشان ربنا اتقبل قر'بان هابيل و إذا ربنا اتقبل القر'بان حتيجي نار من السماء و تحر'قه فاتقبل قر'بان هابيل لأنه قدم أفضل حاجة عنده و قابيل أسوء حاجة عنده ... قت'ل قابيل هابيل و دي كانت أول جري'مة و بعدها احتار حيعمل إيه بج'ثة أخوه فبعث الله غرابين فتقا'تلا و قت'ل أحدهما الآخر فحفر حفرة جعله فيها و بعدها رمى فوقه التر'اب ، قال تعالى : ( *فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ* ) ، بعدما دف'نه هرب و بعدما عرف آدم عليه السلام بالخبر ده حزن حزنا شديدا ثم أبدله الله بولد آخر وهو شيث و كان خليفة آدم عليه السلام في النُبوة و الحكم
قفلت القصة بم'وت آدم و مراته حواء يلي ما'تت وراه بسنة وحدة ... القصة دي فيها عبرة و هو إنه الله حذر الناس من الشي'طان يلي طلع آدم و حواء من الجنة ، { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }
حطيت القصة فوق الترابيزة و نزلت لتحت بعدما سمعت صوت الباب ينفتح ، لقيت أليكس راجع وهو فرحان ... إتحرك ناحيتي بسرعة و مسك إيدي و سحبني وراه ، طلعنا أوضتي مرة تانية و ساب إيدي و راح قفل الباب وراه
" في إيه "
أليكس : سليم حيعلمني أحفظ القرآن
" هو يلي قالك "
أليكس : و قالي لما تحفظ حزبين من كتاب ربنا حيجيبلي المصحف الشريف هدية ليا
" أليكس ... أنا خلصت قصة آدم "
أليكس : إيه رأيك في القصة
" مش عارفة رأي فيها الحقيقي عشان هي خلبطتني ، يعني إحنا بنقول بسم الأ'ب و الإب'ن و الرو'ح القدس و ألاقي المُسلمين بيقولوا بسم الله الرحمان الرحيم "
أليكس : عارفة يا خالتو... الرحمان الرحيم دي تبقى من أسماء الله الحسنى ، 99 إسم و أنا حفظتهم
" حفظتهم كلهم "
أليكس : أيوة ... خالتو أنا سمعت حاجة في المسجد
" إنت سمعت إيه "
أخذ أليكس نفس عميق و قال : كل يلي بالمسجد بيقولوا إنو إمام المسجد سليم حيتجوز من بنت خالته و إنت ..
قاطعته لما قُلت ..." أيوة ، أنا عارفة إنو طلب إيد بنت خالته كمان و أنا وافقت على الموضوع ده لأني بحبه و حعمل المستحيل عشانه "
أليكس : يا يا خالتو
ضحكت بخفة على كلام أليكس و نزلت رأسي ..." أليكس ، أنا عندي إحساس كبير إننا مش حنكمل مع بعض و حيروح كل واحد فينا في طريق "
حط أليكس إيده فوق كتفي و قال : مش قُلت إنك بتحبيه ... اومال عندك إحساس زي ده ليه
" مش عارفة ، يلا روح إلحق صلاة المغرب "
طلع من أوضتي و سابني وراه ، حطيت إيدي فوق صدري و غمضت عينيا ... كل حاجة لازم تكون كويسة و إحنا حنكمل مع بعض عشان سليم ليا و بس
.......................................................................
- رحاب .... إنت عارفة إنو سليم إبن خالتك كوثر طلب إيد البنت المسيحية بيلا صحبة أمل كمان
كانت قاعدة رحاب قدام المراية و هي بتسرح في شعرها و أمها واقفة جنبها و بتبُصِلها
رحاب ببرود : أيوة ، عارفة يا ماما
نهال : عارفة و لسه عاوزاه
سابت المشط و اتحركت ناحية أمها و بمجرد ما صارت واقفة قُصادها قعدت على الأرض و قالت
رحاب : ينفع يا ماما تسرحيلي شعري
نهال : إنت لسه في وعيك مش كده يا رحاب
رحاب : أيوة يا ماما و يعني إنت فاكرة بجد إنو إمام المسجد سليم السيوفي حيتجوز من بنت مسيحية
نهال : و إنت واثقة من كلامك بالشكل ده ليه
رحاب : ماما ... بكره حأنزل أنا و خالتو و أمل و خطيبة جوزي المسيحية عشان نختار الذهب و حتشوف الفرق يلي بينا و بينهم
نهال : حتنفصل عنه
رحاب : ده يلي حيحصل يا ماما
إبتسمت نهال و مسكت المشط و راحت سرحت شعر بنتها رحاب يلي إتخطبت من إبن خالتها سليم إمام المسجد
.................................................................
بعد آذان المغرب سليم ووالده رجعوا البيت و وائل كمان كلهم إجتمعوا في الصالون مع بعض ... حضرت أمل القهوة و راحت عندهم و هي شايلة الصينية و قعدت جنب سليم
محمد : أم سليم بكره حتنزلي إنت و أمل و رحاب ووالدتها و البنت المسيحية و اختاروا الذهب
أمل : بابا ... ممكن تيجيب بيلا واحد من عيلتها ، مش كده
محمد : أيوة ... أنا معنديش مشكلة في الموضوع ده
وائل : أمل ... هو إنت قُلتي للبنت المسيحية يلي إسمها بيلا إنه سليم طالب إيد بنت خالتنا كمان
سليم ببرود : أيوة ، بيلا عارفة
رفع وائل حاجبه و قال : و لسه موافقة تتجوزك
سليم : أيوة ... عندك مانع في الموضوع ده
وائل : لأ يا سيدي ... أنا حطلع عشان أرتاح شوية
طلع وائل أوضته و ساب أمه و أبوه و سليم و أمل وراه ، راحت أمل للمطبخ عشان تحضر العشاء ، قام سليم و لحِقها ... وقف وراها و قال
سليم : أمل
حطت أمل الصحون و قالت : في إيه
سليم : أمل ، أنا بفكر في حاجة
أمل : تفكر ... خير يا سليم
سليم : إنت عارفة إنو أليكس مسلم و أنا وعدته في حاجة و مش عاوز أخلف بوعدي ... لو حفظ جزم عم بالكامل حاشتري مصحف و أقدمهله هدية
أمل بإبتسامة : دي حاجة كويسة مش كده
سليم هز رأسه و رد عليها : هي كويسة من جهة و من جهة تانية لأ ... يعني لو مستقبلا إنفص'لت أنا و بيلا كده مش حوفي بوعدي ليه
إتنهدت أمل بعمق و مسكت إيده : سليم ... ممكن تشتري المصحف و تديهله على أساس إنه هدية عشان يحفظ منه ، من جهة إنت وفيت بوعدك ليه و من جهة تانية هو حيحفظ مش بس جزء عم
سليم : معاك حق ... بعد العشاء حنزل عشان اشتري المصحف و حالتقي بيه بكره إن شاء الله
بعدما جهزت أمل العشاء ، أكلوا هوما الخمسة و بعدها راح سليم ووالده و وائل على المسجد عشان صلاة العشاء
.....................................................................
تاني يوم
فُقت بدري و لبست هدومي و بعدها طلعت من غير ما أفطر مع عيلتي ، كنت فرحانة و مبسوطة إنو اليوم مع حانزل مع عيلة سليم عشان نختار الذهب بس بصراحة حسيت و كأني غريبة بينهم ... شُفت نظرات البنت يلي اسمها رحاب ليا و إزاي مسكت بإيد الست كوثر و سبقونا مع والدتها انا و أمل
- بيلا ... في إيه
" أنا حرجع بيتي "
أمل " ليه بقى يا بيلا
" نظرات رحاب ليا كانت و كأني سرقت منها حاجة غالية عليها ... و كمان رحاب و لا أمك يا أمل بيطيقوني ..."
قاطعتني أمل لما قالت : بيلا ... إنت مش بتحبي سليم يعني لو كنت مكانك و حبيت حد من قلبي زيك مستحيل أسيبه عشان هو حيكون ليا و بس
" بس يا أمل ..."
أمل بمقاطعة : بيلا ... إفهميني يا بت إنت ، حقولك سر بس حيفضل بينا إحنا لتنين و بس
" قولي "
أمل : سليم بيحبك يا بيلا ... و عشان بيحبك هو راح و طلب إيدك ، هو مكنش عاوز يفكر فيك كتير بطريقة شهوا'نية يعني ... هو عاوزك تكوني حلا'له و بس
كلام أمل خلاني إبتسم من جوايا ، نزلت رأسي و أنا بافتكر ملامح سليم يلي البارحة و لأول مرة في حياته يُقعد قُصادي و يتكلم معايا ... سحبتني من إيدي و رُحنا وقفنا في محل يبيع المجوهرات
كوثر : إيه رأيك بالطقم ده يا رحاب
نهال : هو حلو يا كوثر ... بس دي بنتي و لو مش مكفيك الفلوس أنا عندي فلوسي عشان نشتري أغلى طقم ذهب هينا في المحل كله
بُصِتلي رحاب بطرف عينها و قالت : سيبو الطقم ده لشخص هينا يعني ممكن يكون من مقامه
البنت دي زودتها بجد ، إبتلعت ريقها أمل و بُصتلي بعدما شافتني و أنا بشد على إيدي بغض'ب بس مش بيلا يلي تسيب الناس تتكلم عنها بالطريقة الو'حشة دي ... رحاب طلعت مع عيلتها بس أنا حطلع مع سليم و حاشوف رد فعلها حيكون إزاي ، خرجت من المحل و سبتهم ورايا
- بيلا... إنت رايحة فين
" انا حرجع بيتي ... و حاطلع بكره مع أخوكي عشان نختار خواتم الخطوبة و كل حاجة و قوليلو الكلام ده "
رُحت وقفت سيارة أجرة و ركبت فيها و روحت بيتي و سبتهم ورايا كلهم ... زفرت أمل بضيق و رجعت المحل تاني ، بُصت على رحاب بغ'ضب و قالت
أمل : إزاي تكلمي بالشكل ده
رحاب : و إزاي عايزاني اكلم خطيبة سليم يعني
أمل : بالذوق يا رحاب ... مش كده
نهال : أمل ، إنت بتكلمي بنتي بالشكل ده ليه
نزلت أمل رأسها و قالت بأسف : آسفة يا طنط بس مكنش ينفع تقول الكلام ده ل.بيلا
كوثر : أمل ... دي بنت خالتك مش البنت يلي إسمها بيلا
أمل : بس . .
قاطعتها رحاب لما قالت : أنا خايفة يا ماما كوثر ، تتغير أمل و تصير زيها ... شُفت هيا لاببسة إزاي
لط'مت نهال على وشها و قالت : يا'لهوي لو يا أمل غيرت من شكلك ... بدل الحجاب الشرعي يلي إنت لابساه دلوقتي تلبسي فساتين قصي'رة و بناطيل زي بتاع الرجالة
عقدت أمل حاجبيها بغ'ضب و قالت : انا ...
كوثر بمقاطعة : إحنا جينا عشان نختار الذهب مش نتكلم عن شخص راح و طباعه
ضغطت أمل على إيدها و وقفت معاهم وهوما بيختاروا الذهب ل.رحاب يلي كانت مبسوطة من كل حاجة حصلت و خصوصا بيلا لما روحت
.....................................................................
كنت قاعدة في سريري و قُدامي قصة جديدة قصة النبي إدريس عليه السلام ، زي كل قصة لقيت آية في البداية { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } ... قريت صفحة و اتنين و عرفت معلومة عن النبي ده إنه من ن'سل أول الأنبياء آدم عليه السلام ، و كان هو أول نبي بيكنب بالقلم و أول شخص إشتغل بالخياطة ، كان صالح بشكل كبير و نصح قومه بعبادة الله وحده لاشريك له و إنهم يبعدوا عن المعا'صي ، و في الوقت ده الناس بدأوا يرجعوا للطريق الصحيح بفضل كلامه و زُهده
إتفتح الباب فجأة و ملحقتش أكمل القصة و خبيتها بسرعة تحت اللحاف ... بُصيت للشخص يلي فتحه لقيت جوري
" عاوزة مني إيه "
جوري ببرود : مش نزلت إنت و عيلة امام المسجد عشان تختاروا الذهب و أنا شايفاك راجعة بدري
باعدت شعري عن وشي و قُلت ..." أيوة ، أنا رجعت بدري عشان بكره إن شاء الله حنزل مع سليم للسوق و نختار الذهب ليا ... تيجي معانا "
جوري : أنا و انزل معاك و مع إمام المسجد ، لا ده مستحيل يحصل يا حبيبتي
" تمام ... يلي أنت عاوزاه "
جوري : سمعت إنه طلب إيد بنت خالته كمان
" عندك مانع في الموضوع ده يا جوري"
جوري : ايوة و عشان كده إنت لازم تب'طلي منه يا بيلا ... ليه تتجوزي من راجل حيتجوز من وحدة تانية
" عشان أنا بحبه و كمان هو حيكون جوزي أنا مش جوزك "
جوري : إنت بج'حة و قليلة أ'دب بجد
طلعت من أوضتي و رزعت الباب وراها و أنا طلعت القصة من جديد و كملت قريتها بس القصة دي مشدتنيش زي القصة بتاع آدم عليه السلام بس ده مش مهم ... المهم إني بقرأ القصص يلي جابهم عشاني سليم
بعد مدة ... سمعت صوت موبايلي لقيت مسدج وصلني ، طلعت الموبايل من تحت المخدة لقيت مارسيل جوز جوري بعتلي المسدج ، فتحته و قريته
( بيلا ... أنا آسف على اللي حصل البارح و بطلب منك تسامحيني ، عارفة إنو بعد أسبوع عيد ميلاد جوري و أنا عاوز أعملها حفلة و عاوز مساعدتك ، يعني ممكن نتفق بكره و نلتقى في المطعم )
زفرت بض'يق و رديت عليه ..( مفيش مشكلة يا مارسيل بس إنت عارف إنو الأسبوع ده حفل خطوبتي و أنا مشغولة فيه و عشان كده يمكن نتفق على كل حاجة الجمعة )
بعد مدة جاني الرد بتاعه ( تمام يا بيلا و شكرا ليك )
بعد السنين دي كلها عايز مارسيل يحتفل بعيد ميلاد جوري ال29 بس دي حاجة جميلة و ممكن ترجع علاقتهم يلي إتوترت بعد ولا'دة دانا زي ما كانت ... إبتسمت و نزلت عشان أساعد ماما في الغذاء
ماريا : إنت رجعتي بدري ليه
" ماما ... أنا حانزل بكره مع سليم عشان نختار خواتم الخطوبة "
ماريا : يعني و عيلته
" عيلته ... دخلها إيه عيلته في الأمر ده يا ماما "
ماريا : عشان المسلمين عندهم ميصحش تطلع البنت مع واحد غريب من غير محرم من عندها
وقفت قُدام الثلاجة و قُلت ..." قصدك إيه "
ماريا : خُذي معاك أليكس
أخذت نفس عميق و قُلت ..." تمام يا ماما "
حطيت الأكل انا و دانا على السفرة و بعد وقت قصير لقينا بابا راجع البيت و معاه مارسيل .... أول ما دخلوا جريت دانا عند والدها وهو شالها
مارسيل : يا قلبي
دانا : بابا ... أنا سمعت في المدرسة اليوم كلام
مارسيل : و سمعت إيه يا قلب بابا
دانا : الآنسة بتاعتي سألتني عن إمام المسجد سليم و كان بيعمل إيه في بيتنا و أنا قُلتلها إنو الإمام ده خطيب خالتو
يعقوب : هوما إزاي عرفوا إنو إمام المسجد كان في بيتنا
مشا شوية مارسيل و حط دانا على الكرسي و قال : أكيد شافوها وهو طالع من البيت يا عمي
شد بابا على قبضة إيده و قال : تمام
حسيت بأنه بابا إتضايق من الموضوع ده يمكن عشان هو مكانش عايز من أي حد يعرف إنو أنا البنت المسيحية بيلا أبقى خطيبة إمام المسجد يلي إسمه سليم .... سحبت كرسي و قعدت معاهم
مارسيل : جوري ... هو الولد فين
جوري : مش عارفة ... ماهو طول الوقت صار مع بيلا
" هو مع أسامة "
زق مارسيل الطبق بعيد عنه و قام من مكانه : الولد ده حيجنني يا عمي .... أنا بقولوا بلاش صحبة الأولاد المسلمين يا أليكس بس هو لازق في الولد يلي إسمه أسامة
" و فيها إيه يعني "
ضرب الطاولة بكف إيده و قال بعصب'ية : ترضي يكون إبنك صاحب واحد مسلم يا ست بيلا
" إنت تقصد إيه "
مارسيل : بمجرد ما تخلص خطوبة إيزابيلا أنا و مراتي وولادي حنسافر من هينا
وقف يعقوب و قال بعصبية : هو إيه يلي بيحصل هينا
" و لا حاجة يا بابا ... بس مارسيل بس بيعقد الموضوع بس ... يعني عادي إذا كان صاحب أليكس واحد مسلم "
مارسيل بسخر'ية : إيه ما إنت خطيبة واحد مسلم و بتعشقي المسلم ده بج'نون و يمكن تعملي المستحيل عشانه
رديت بض'يق : و فيها إيه يعني إني أحب واحد مسلم
يعقوب : إيزابيلا ، مارسيل ... خلاص بقى لما يرجع أليكس حنتكلم معاه ، اقعدوا بقى
" تمام يا بابا "
أخذت و بديت أكل من جديد و مارسيل رجع و قعد مرة تانية وهو متضا'يق ، حركت الملعقة في وسط الصحن و سرحت و أنا بفكر
- يعني ... لو يعرفوا إنو أليكس مسلم حيعملوا إيه ، مش حيرحم'وا الولد ده و أنا مستحيل أسيبهم يعملولوا حاجة ، أليكس كل حاجة في حياتي و أنا يلي ابتديت اربيه وهو من عنده 4 شهور
فُقت من شرودي على صوت ضرب على الطاولة ، بُصيت لقيت بابا هو يلي ضرب الطاولة بإيده عشان يلفت إنتباهي
يتبع
منتقبتي