رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نرمين حمدي


 رواية يتيمة في قبضة صعيدي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نرمين حمدي


#يتيمة_في_قبضة_صعيدي

ملك حضنته، محاوله تهدئته، ولكن غضبه كان أقوي من قلبه 

وقف لثواني، سكت، ثم سحبها امامه وبنبره حاده: مش دايما طريقتك دي هتنفع... وانا ذي مبعرف اكافئ بعرف كمان اعاقب... ولو انتي نسيتي انك تبقي مرات عز الجبالي، انا هفكرك 

عز غضبه كان عاميه، صورتها وهي واقفه مع يحيي مش بتتشال من دماغه... ليسحبها اليه ويثبت ملكيته عليها بعن*ف، وكأنه لا يطيق ان يسير أحدا بجانبها، فقد جن جنون الجبالي بتلك الصغيره، التي أهلكت قلبه وسلبت عقله 

&&&&&&&&&

في شقه رضوي وسليم 

سليم طلب أكل ومفيش نص ساعه والاكل وصل، اتجهه ناحيه غرفه النوم ليجد رضوي قاعده علي السرير ضامه رجليها ليها ودموعها بتنزل ثم قال بصوت رجولي: احم أنا طلبت الاكل وعملت حسابك






رضوي بصتله: بس انا قولتلك مش عايزه اكل

سليم حاول يتظاهر بالبرود: مش بمزاجك... انتي عايزه تموتي من الجوع ويقولو انا الي موتك؟ 


رضوي: لا متخافش مش هموت قبل مدفع تمن كل الي عملته مش دي كلمتك ياسليم؟ 


سليم: انا مش جاي اتناقش... الاكل برا اخلصي

رضوي: قولتلك مش هاكل

سليم تقدم اليها وسحبها من يدها بقوه: مش عايز أسمع غير كلمه حاضر ونعم... فاهمه؟ 

رضوي بألم: فاهمه... فاهمه

سليم خرج ورضوي كانت وراه ماسكه دراعها من المكان الي كان ماسكها منه 


سليم كان بياكل وبيتفرج علي المباراه ورضوي كانت بتحاول تاكل بس اصابتها كانت في اديها اليمين

سليم لاحظ كدا بس حاول ميركزش ويسيبها تحاول

رضوي: انا شبعت.. شكرا

سليم وهو مركز في المباراه: مش عارفه تاكلي؟ 

رضوي بتوتر: هاا لا بس انا شبعت 

سليم مسك الشوكه ومدها ناحيه بوقها، ورضوي مكانتش مصدقه نفسها 

سليم: هفضل مادد ايدي كتير؟ 

رضوي اكلتها وهي لسه مستغرباه وحاسه انه حاططلها س*م 

سليم: متاخديش علي كدا

رضوي: طيب ممكن أسألك سؤال

سليم: اسألي

رضوي: لسه ليا خاطر عندك؟ 

سليم بصلها، سكت شويه ثم قال: لاء ملكيش اي حاجه عندي... انا اصلا مش طايق قعدتي معاكي في شقه لوحدنا

رضوي قامت وبغضب ممزوج بدموع: لا.. انت بتكدب علي نفسك... لو بتكرهني مكنتش قلقت عليا كدا من مجرد جرح... انت لسه بتخاف عليا ياسليم 

ثم قام سليم وبغضب شدها ليه: انتي فكراني ايه؟ راجل معنديش كرامه؟ عشان افضل سليم بتاع زمان بعد الي عملتيه... ولا انتي مش مستوعبه المصيبه الي انتي عملتيها

وفجأه اتعصب وقلب الترابيزه بغضب: انتي روحتي لراجل أوضته برجلك ونمتي علي سريره... لا وايه بترشي الدكتوره كمان عشان تتجوزيه...انتي لو مش بنت عمي كنت قتلتك من زمان.. الي حايشني عنك هو أبوي


رضوي بدموع: انا عرفت غلطي... وندمانه اديني فرصه اخيره ياسليم...لو كنت بتحبني في يوم من الايام اديني فرصه أرجع الحب دا تاني... أوعدك مش هتندم


سليم: متستاهليش صدقيني 

رضوي: والنبي... فرصه أخيره وانا هثبتلك اني اتغيرت بجد

سليم: اقفلي الموضوع... كلامك لا هيقدم ولا هيأخر

رضوي بدموع ونبره وجع: ربنا بيسامح ياسليم... انت مش هتسامحني؟ 


سليم: الي انتي بتطلبيه دا فوق طاقتي 

رضوي: وانا مقدره... بس عايزاك تعرف اني احترمتك كتير ياسليم، ومش هتنازل اني ارجع حبك من تاني وانك ترجع تثق فيا تاني

سليم بصلها وعنيه بتلمع نفسه ياخدها في حضنه بس الي عملته واقف حاجز مبينهم 

رضوي بحزن: فاكر لما كنت صغيره وكانوا كل بنات العيله يغيروا مني عشان انت بتهتم بيا اكتر منهم 

طيب فاكر لما كنت في المدرسه وفي واحد ضايقني.. انت عملت فيه ايه 

سليم تنهد وغير اتجاه نظره: دا ماضي وخلص... مفيش حاجه بترجع ذي الاول


رضوي: انا الي ضيعت كل دا بإيدي... ومشيت في طريق غلط... سبتيني ليه.. ممنعتنيش ليه ياسليم... ياريتك كنت حبستني ولا اني اشوف نظره الكره دي في عينك


سليم مش قادر يكرهها بس برضو مش قادر يسامحها ليخرج برا الموضوع: روحي نامي الوقت اتأخر

رضوي بيأس هزت راسها من غير متتكلم ومشيت


&&&&&&&&&&&&

عند عياده دكتوره عيله الجبالي 

الدكتوره نورهان: ازيك يارقيه... ازيك ياماهر

رقيه: كويسين ياروحي 

نورهان: أخبارك ملك ايه هي كويسه ولا لسه تعبانه؟ 

ماهر: تعبانه؟!  وهي امتي كانت تعبانه

رقيه: احنا سايبنها في البيت وكانت كويسه 

نورهان استوعبت انهم ميعرفوش: لا دي حاجه بسيطه... كان عندها شويه برد بس

ماهر: اه... 

رقيه: يمكن مش متعوده شويه علي اجواء الصعيد... وبعدين عز واخد باله منها اوي هههه

نورهان: لا عز بقي مش عز خالص.. البنت حولته 

الكل بيضحك

ماهر: طيب متطمنينا بقي علي نتيجه التحاليل

نورهان ظهر علي ملامحها شويه زعل: هو بصراحه.... 

رقيه بقلق: في ايه يانورهان قولي قلقتينا

نورهان: هو ماهر كويس ويقدر يخلف عادي... بس المشكله عندك يارقيه بس متقلقيش بالعلاج كل حاجه هتتحل

رقيه فجأه لقت دموعها بتنزل بغزاره وماهر مسك ايديها: رقيه... احنا اتفقنا علي ايه؟ 






رقيه بتعيط من غير متتكلم

ماهر: ياحبيبتي انا مش عايز اطفال... كفايه انتي عندي 

نورهان بتحاول تهدي الدنيا: خلاص بقي يارقيه دا الراجل طلع بيموت فيكي اهو 

ماهر وهو باصص لرقيه: هي عارفه كدا كويس... وعارفه كمان اني معنديش اغلي منها 


رقيه بدموع: انا عايزه امشي

ماهر: حاضر هنمشي بس امسحي دموعك دي

نورهان: ودا العلاج ياماهر... ياريت تنتظمي بيه يارقيه.. متزعليش ياحبيبتي

رقيه هزت راسها من غير متتكلم 

وماهر اخدها وركبوا العربيه

&&&&&&&&&&&

في القاهره خاصه في شقه قديمه شويه تسكنها امراه كبيره في السن 

سيف: بقولك ايه البت دي لازم تيجي وانتي الي هتعملي كدا

الست دي تعتبر هي الي مربيه ملك، وملك بتحبها جدا وبتعتبرها جدتها اسمها كريمه


كريمه: وانت مالك بيها عايز منها ايه... ابوها نفسه مش مستأمنك عليها... وبعتها لواحد غريب يحميها من جشعك


سيف: محدش يقدر يحميها مني... ولو معملتيش الي قولتلك عليه... انا هقتلها هي وهو


كريمه: انا مش هعمل الي دماغك مش هأذيها.. فاهم؟


سيف لف حواليها ببطئ ونبره صوته فيها تهديد: امممم يبقي هتخليني اضطر اعمل حاجات انا مش عايزها

او عايزها بصراحه


قال كلمته وهو باصص لحفيده الست الكبيره  عمرها من عمر ملك بباها ومامتها متوفين ملهاش غير جدتها 


كريمه: انت لو ممشيتش من هنا.. انا هطلبلك البوليس


سيف ضحك بسخريه: بوليس ايه؟ هو انتي قادره تتحركي 

ثم سحب سلمي ليه وهي بتصرخ ووضع يده علي وجهها برغبه ثم قال بهدوء مرعب: انا بقي هوريكي عرض هتتبسطي وانتي بتتفرجي عليه..... تعالي ياكتكوته 


كريمه: سيبها ياحيواااااااا*ن سيبهاااااا

سلمي بتحاول تبعده بكل قوتها بس مقدرتش كان بيعتد*ي عليها قدام جدتها وقدام رجالته 

سلمه: اااااه الحقيني ياتيتااااا

كريمه بدموع، مفيش حاجه في ايديها، مش قادره تنقذ حفيدتها من أذي سيف ثم قالت: خلااااااص... خلااص هعمل الي تقول عليه


سيف وقف الي بيعمله وبص في عين سلمي الي كانت مرعوبه منه وهي بتعيط: هنتقابل تاني ياكتكوته 


سلمي زقت ايده بعيد عنها وهي ضحك بخبث

سيف بسخريه: انا هسيبكم ترتاحو انهارده يومين كدا واقولك انتي هتعملي ايه بالظبط 

سيف بعد ممشي كريمه حاولت تتصل علي ملك عشان تحذرها من سيف والي ناوي يعمله بس للاسف عز كان مغيرلها تليفونها ورقمها واي حاجه تخص حياتها القديمه


&&&&&&&&&&&&&

عند رضوي وسليم 

رضوي كانت في الاوضه بتحاول تنام وسليم كان في الصاله 

وفجأه موبايل رضوي الي كان جنبه رن وكان رقم مش متسجل 

استناها تيجي ترد بس هي مكانتش سامعاه الفضول خلاه يمسك موبايلها ويرد: ألو

نسمه صحبت رضوي من رقمه الجديد: ااا مش دا رقم رضوي برضو

سليم: اه هو انتي مين؟ 

نسمه عارفه قصه جوازهم انها غصب وهي صديقه رضوي المقربه بس مبتحبش الخير لرضوي ابدا 

نسمه بصوت ناعم: سليم؟ مش كدا

سليم ببرود: سؤالي واضح

نسمه باحراج: انا نسمه صحبتها 

سليم: اممم دقيقه هوديلها الموبايل

نسمه: لا... استني استني كويس انك انت الي رديت... ممكن تاخد رقمي من عند رضوي وتكلمني كنت عايزاك في موضوع مهم جدا

ليعقد سليم حاجبيه: وانا اعرفك اصلا عشان يبقي في بينا مواضيع؟! 


نسمه: ااا هو موضوع خاص برضوي يعني 

ليقاطعها بحده: الي انتي بتتكلمي عنها دي تبقي مراتي ولو فيه اي موضوع يخصها مش هسمعه من حد غير منها 


نسمه بتوتر: طيب لو سمحت اسمعني للاخر حتي

سليم بنفاذ صبر: خلصيني

نسمه: بص ممكن تقابلني في مكان عام... الي عايزه اقولك عليه مش هينفع في التليفون

سليم: ابعتي اللوكيشن 

نسمه بفرحه: حاضر 

&&&&&&&&&&&&





تاني يوم 

عز صحي من نومه ليجد ملك قاعده في ركن وضامه رجليها ليها وبتعيط جامد، كانت بتشنق، جسد*ها كله بيرتجف 

عز قام  وهو عاري الصدر وقعد جنبها، فك ايديها من علي وشها وبنظره ندم : آسف... انتي كويسه؟ 

ملك وعيونها محمره من العياط: لا مش كويسه... لاول مره بخاف منك كدا

عز سحبها ليه: انا مش عارف عملت كدا ازاي، بس مستحملتش اشوف ضحكتك مع حد غيري 

ملك من كتر عياطها فجأه اغمي عليها 

عز بقلق: ملك.. مللللللللك

عز مباقش عارف يعمل ايه، قلقه عليها عدا الحدود، جاب بسرعه اسدال ولبسهولها وعليه طرحه وشالها وجري بيها من قلقه نسي يلبس تيشرت 


جليله بخضه: يامرييي فيه ايه مالها ملك


ركب عربيه وقعدها علي رجله، عز وهو سايق بأقصى سرعه، قلبه بيخبط في صدره كأنه هينط من مكانه، صوته مهزوز من الرعب:

"ملك... يا ملك ردي عليا... بالله عليكي ردي... هتجنني..."


حط إيده على خدها وبيحاول يفوقها بحنية ممزوجة بتوتر: "يا روح عز... قومي بالله عليكي... هتقتليني لو جرالك حاجة..."


وصل المستشفى بالعافية، ركن العربية بأي شكل، وفتح الباب بسرعة وخدها في حضنه وهو بيجري لجوة:

 "حد يساعدني... بسرعة... مش بترد عليا"


ممرضة جت عليه بسرعة: "حاضر يا فندم... حطها هنا..."


حطها على السرير المتحرك وإيده لسه ماسكة إيديها كأنه خايف لو سابها تختفي من قدامه، صوته اتكسر وهو بيقول:

 "كانت بتعيط جامد... وفجأة وقعت... حد يلحقها بسرعه"


الدكتور قرب بسرعة:

"حضرتك برا لو سمحت... هنبدأ الفحص..."


عز هز راسه بالرفض وهو عينه فيها رعب مش طبيعي:

"لا... مش هسيبها...  خليني معاها..."


الدكتور بحسم:

"لو سمحت... استنى برا خمس دقايق... وهنطمنك على طول..."


اضطر عز يخرج، وفضل واقف قدام الباب... عمره ما خاف كدا... عمره ما حس إن حد ممكن ياخده من الدنيا كلها غيرها.


ـ "سامحيني يا ملك... أنا السبب... أنا اللي عملت فيكي كدا..."


بعد عشر دقايق طلعت الممرضة تطمنه:

ـ"الحمدلله... فقدت الوعي بسبب  إنهيار عصبي من كتر العياط... بس حاليا الحالة مستقرة، هنحتاج نحطها تحت الملاحظة شوية..."


عز دخل بسرعة لقاها نايمة ووشها شاحب، قرب منها وقعد على الكرسي جنب السرير، مسك إيدها بحنان وخبط راسه على إيدها وهو بيهمس بصوت متكسر:

 "أنا آسف... مش هكررها... عمري ما هرفع صوتي عليكي تاني... ولا هخوفك تاني... بس متسبنيش..."

ملك بدأت تفتح عنيها ببطئ وعز لسه راسها علي ايدها وهي بتهمس بصوت متعب: عزز

عز رفع راسه وبلهفه: ياروح عز... انتي كويسه ياملك... حاسه بحاجه؟ اجبلك الدكتور؟  ولسه هينادي علي الدكتور بس هي قاطعته

ملك حطت ايديها علي ايده: عز.. عز انا كويسه والله متقلقش


عز: انا السبب في كل دا... انا بقت بأذيكي بدل محميكي... سامحيني ياملك 






ملك بتعب: والله انا كويسه... انت بس الي بتقلق عليا زياده عن اللزوم


عز اقترب منها وباس دماغها وبيمسح بايده علي شعرها: ومقلقش ازاي، انا كنت هموت 

ملك: بعد الشر عنك متقولش كدا... انا مسمحاك وعارفه انك مش قصدك تأذيني 

عز: بس أذيتك

ملك: أذيتني في ايه... ماانا كويسه اهو

ليقاطع حديثهم دخول جليله وبقلق: ملك... فيه ايه يابتي انتي كويسه؟ 


ملك: انا كويسه ياماما بس هو ابنك الي بيقلق وبيقلق الي حواليه 


عز بصلها وابتسم 

جليله: الحمدلله، كنت هموت من الخضه

ثم تدخل الممرضه وعينها بتقع علي جس*م عز الرياضي وهو من غير تيشرت للحظات ثم تقول: بصراحه يابختك بجوزك كان هيموت من القلق "وطبعا مش قصدها يابختك بقلقه بس ياباختك بحلاوته" 


ملك فهمت وبغضب داخلي: ممكن تندهي الدكتور

الممرضه: حاضر ثم رجعت تبص لعز تاني 

ملك نظرت لعز بغضب: عاجبك كدا؟ 

عز بعدم فهم: فية ايه؟ 

ملك: استر نفسك يامحترم.. ولا انت عاجبك نظراتهم ليك دي؟ 

عز بص لنفسه وافتكر انه ملبسش التيشرت: نسيته

ملك بجنان: عز والله العظيم لو متصرفتش دلوقتي ولبست تيشرت هعمل جريمه هنا

عز بضحك: طيب اجيب تيشرت من فين دلوقتي

ملك: مليش دعوه اتصرف

عز وقف وبص حواليه لقي بطانيه، جابها ولف نفسه بيها: تمام كدا؟ ولا أجيب ستاره الفها حواليا كمان؟ 


ملك بتبصله بنظره موالعه وكأنها بتحذره من مصير مش هيعجبه لما يرجعوا البيت ل

جليله بتضحك ومش مصدقه ان عز بيعمل كدا عشانها: بسم الله ما شاء الله... انت عز الحبالي الي الكل بيخافو من صوته؟!.... لافف نفسك ببطانيه عشان الست متزعلش 


عز: كله يهون عشان ماتزعلش... مش شايفه شكلها؟ ممكن تولع في المستشفي بالي فيها


ملك: كويس انك عارف كدا... بس لينا بيت ياعز لينا بيت


جليله: ليلتك مش معديه ياعز هههه


عز لملك بغمزه: أنا راضي بكل الي هيجي منها


          الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×