رواية عروسة بلا سترة الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
★عروسة بلا سترة ★
الفصل الثالث
الكاتبه شيماء طارق
★صلوا على من سيشفع لكم يوم الدين★
∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆
المأذون:
خير يا آنسة؟
نرمين (بدموع كدابة): مالك وعدني بالجواز وكان خاطبني من شهور وانا كنت بحبه وهو بيحبني انا بنت عمه ينفع ان هو يعمل معايا كده يرضيكم؟
ياسمين (بصوت مخنوق):
"مالك…إيه اللي هي بتقوله ده ؟
مالك (بغضب):
"دي كدابة! أنا عمري ما وعدتها بحاجة… وكل ده علشان تبوز الجوازة مش عايز استعبط يا نرمين؟!
دلال (بتدخل بسرعة): نرمين عندها حق وده اللي حصل ما بينكم يا مالك ليه بتتكذب الكلام ده حرام تعمل كده مع بنت عمك وتوعدها بالجواز وبعد كده تسيبها علشان واحده لسه متعرف عليها بقى لك كم يوم!
مالك (وقف): انا ما وعدتكيش بحاجه مش عايز كدب وانتي يا امي عيب ان انتي تشتركي معاها في اللعبه دي؟
(بص لياسمين وقال قدام الكل)
مالك:
"أنا هاخد ياسمين دلوقتي وهنكتب الكتاب بعيد عن القصر… بعيد عن العيله دي اوعدك يا ماما مش هتشوفي وشي ثاني؟!
دلال (وقفت بخوف وصدمه):يعني هتسيب أهلك علشانها؟
مالك (بحسم): هسيبهم لانهم بيلفقوا لي تهم انا ما عملتهاش عايزين يسمموا لي حياتي ويدمروا لي بدل ما تفرحوا لي عايزين تبوظوا يوم كتب كتابي لا وانا مش هسيب لكم الفرصه دي يلا يا ياسمين؟
(بيمد إيده لياسمين، وهي بصعوبة تقوم، ودموعها بتنزل بس قلبها بيرتاح، بياخدها ويمشوا وسط صدمة كل المعزومين في القصر )
بيروحوا يكتبوا الكتاب عند مكتب ماذون وياسمين بتحس بالهدوء والدفا.
ياسمين:
"فاكر أول يوم شُفتك؟ ماكنتش متوقعة إنك هتكون أماني وجوزي في يوم من الايام؟!
مالك (بابتسامة):
وأنا ماكنتش متخيل إني ممكن ألاقي بنت قلبها نضيف وطيب زيك …وزي ما ربنا قالت طيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات وانا اخذت اطيب قلب في الدنيا كلها؟
بعد ما ياسمين ومالك كتبوا الكتاب ومشيوا من القصر وقرروا يبدؤوا حياتهم بعيد عن سمّ العيلة.
بس لأن الدنيا مش بتمشي على مزاجنا حد والنار الحقد والانتقام مولعه اكيد مش هيسيبوهم في حالهم
في شقة بسيطة في القاهرة متواضع بس نظيف، ياسمين قاعدة على السرير بتفرد هدومها في الدولاب، ومالك بيحط مفاتيحه على الكومودينو)
مالك (بابتسامة خفيفة): ناقص شويه ستائر وحاجات بسيطه يبقى ننزل انا وانتي يا ياسمين نجيبها وهيبقى أحلى بيت في الدنيا كلها؟!
ياسمين (بابتسامة حزينة): انا مش رايده حاجه خالص يا مالك انا رايده راحت البال بس خايفه من اللي هيجي في المستقبل ربنا عالم الدنيا مخبيانا إيه؟
مالك (يقعد جنبها): خايفه من ايه وانا معاكي؟
ياسمين:
"خايفة من اللي جاي… نرمين مش هتسكت، وأمك كرهاني من قبل ما تعرفني غير اهلي في البلد ما يعرفوش اللي ياسين طلقني لحد دلوقت.
مالك: سيبي موضوع اهلك ده عليا مع الوقت هنقدر نصلح كل حاجه ان شاء الله بس تعرفيه انا ليه اخترتك؟ علشان قلبك نضيف وطيبه وحسيت ان انتي الست اللي هتقدر تربي ولادي وكمان قلبي حبك من أول ما شافت انتي الزوجه الصالحه يا ياسمين وأنا مش هسيبك،مش هخلي حد يقرب منك !
(اما عند دلال ونرمين في القصر قاعدين بيخططوا علشان يبوظوا حياه مالك وياسمين )
نرمين (بغل): ينفع اللي إبنك عمله ده يا طنط فضحني قدام الناس والله ما هسكت! انا مش مصدقه انه أعمل كده فيا بس والله لهد البيت ده قبل ما يتبني؟
دلال (ببرود شرير): ما تقلقيش مش لوحدك البيت ده ما ينفعش يتبني اصلا لازم يتهد من جذورة لأن ابني ما ينفعش ان هو يتجوز واحده زي دي اصبري عليا وخليكي معايا واحنا هنرجعه تاني!
نرمين بصيتلها وقالتلها :حاضر يا طنط وانا معاكي في كل حاجه لحد ما مالك يرجع بس توعديني انه يتجوزني؟!
دلال: نرجعه الأول وبعد كده نشوف موضوع جوازكم ماشي يا حبيبتي اهدي بس كده!
(نرجع لياسمين وهي بتجهز الغدا، وبيوصلها ظرف على الباب، بتفتحه تلاقي صور مالك في المستشفى العسكري مع واحدة ممرضة وبيضحكوا مع بعض وهي قريبه جدا من حضنه وسانده على صدرة)
ياسمين (بتوشوش نفسها):
مين دي؟ وكيف الصور دي اتبعتتلي ومالك اتصورها ميته؟
(مالك بيدخل، يلاقيها مسكة الصور)
مالك (متفاجئ): إيه الرساله دي جاتلك امتى؟
ياسمين: الظرف لقيته على باب الشقه ؟
مالك (بياخد نفس طويل):
"اسمها نادين، ممرضة في المستشفى، بس دي صور قديمة أيام ما كنت بتعالج من إصابة… الصور متفبركة، كانوا واخدين لقطات عادية وركّبوا عليها حاجات تانية مين اللي عمل كده؟
ياسمين (بشك خفيف):
"بس نظرتها ليك… مش نظرة عادية يا مالك شكلها كانت رايداك او هتحبك؟
مالك (بيقرب منها وبيمسك إيديها):
"أنا مش ببرر لك، بس أنا دلوقتي جوزك…وحقك ان انتي تضايقي بس دي حاجات قديمه والصورة بقولك متفبركه ما تخليش حد يهز ثقتك فيا ؟
(بتسكت لحظة،و تبص له في عينه، وتهمس)
ياسمين:
مش رايده اخسرك يا مالك ؟
مالك: وانا هوعدك عمري ما هبص لواحده غيرك لانك بقيتي وكل حياتي وانا ما فيش الطبع ده فاكيد انتي عارفه اني مش كده ؟
(ياسمين بتهز راسها بهدوء اما تحت العماره كانت واقفه نرمين بتبص من شباك العربيه بابتسامه خبيثه)
نرمين: انا هخليكي تشوفي من ده كتير وهخلي الشك يدخل قلبك وانتي اللي تطلبي منه الطلاق بنفسك في الوقت ده مالك مش هيلقى
حد غيري علشان يكون معاه!
، بالليل، ياسمين قاعدة على السرير، مسكة الصور في إيدها،باين عليها ان هي بتفكر ومالك واقف قدامها وعينيه فيها رجاء )
مالك: هو انتي زعلانه يا ياسمين وبجد انتي مصدقه؟
ياسمين (بصوت هادي):
"أنا مش زعلانه علشان الصور… أنا زعلانه علشان أنا خابرة ان حياتنا مش هتستمر كتير بسبب المشاكل اللي احنا فيها ؟!
مالك (بيقرب منها): من اول يوم عرفتك وشفتك وانا ما شفتش بنت غيرك ووعدت نفسي
مش هخلي دمعه تنزل من عينك مره ثانيه ياسمين احنا في طريق واحد ولو فقدنا الثقه في بعض علاقتنا مش هيبقى ليها اوما مره ثانيه وهي اصلا لسه ما ابتدتش خليكي واثقه فيا يا حبيبتي؟
ياسمين (بصوت مكسور بس حنون):
"خلاص… هنبدأ من جديد ومش اصدق اي حد ثاني واصل؟
مالك (بيمسك إيديها): لهجتك تجنني بعشق لهجتك؟
ياسمين بكسوفه : حشم عيب تقولي اكده؟
مالك برفعت حاجب: على فكرة انتي مراتي؟!
ياسمين: أنت خابر يا مالك كل حاجه هتتاجل لحد ما أهلي يعرفوا الحقيقه ونعمل فرح قدام الناس كلها؟!
مالك بيبص لها بحب ويقولها : إن شاء الله يا حبيبتي!
بعد شويه ياسمين مسكت التليفون وكانت بتكلم ناس قرايبها من البلد.
ياسمين:
"أيوه يا خاله… أنا مليحه الحمد لله… لا لسه ما جيتش الصعيد ان شاء الله قريب اما اجي ابقى ازورك.
الخاله زينات: اتوحشت قوي يا بتي أول ما تيجي البلد يبقى كلميني طوالي؟!
ياسمين: إن شاء الله يا خاله ربنا يقدم اللي فيه الخير واول ما انزل البلد هاجيلك طوالي يلا تصبح على خير يا حبيبتي!
(قفلت ياسمين التليفون وهي بتاخد نفسها بالعافيه)
مالك : انتي لسه برده ما عرفتهمش حاجه؟
ياسمين: هقولهم… بس مش دلوقت…هم لسه فاكريني متجوزة ياسين ما يعرفوش اللي هو عمله فيا ما يعرفوش إنه رماني كيف الكلبه في الشارع في انصاص الليالي حتى ما بصش في خلقتي وقالتي بت عمي لازما احميها واصونها لا ما همهوش اي حاجه غير أنه بص لنفسه؟!
مالك (بحزم):
بس لازم يعرفوا، علشان ميجيش اليوم اللي يفتكروكي غلطانه وتشيلي انتي الليله لازم اهلك يعرفوا كل حاجه من دلوقتي !
ياسمين :حاضر هتصل باخوي ناصر وهعرف كل حاجه دلوقت أنت خوفتني قوي يا مالك؟!
مسكت ياسمين التليفون واتصلت باخوها ناصر وناصر أول ما لقى رقم ياسمين على التليفون فرح جداً .
ناصر: كيفك يا خيتي بقى لك شهور ما جيتيش البلد ولا سمعنا صوتك ما نعرفش عنك حاجه ما بترديش ليه على التليفون وياسين بنتصل بيك ما بيردش علينا بردك احنا قلقنا عليكي قوي ؟؟؟
ياسمين (بتحاول تضحك):
كله تمام يا ناصر… بس مشغولة شوية، لما أفضى هاجي يا اخوي ما تقلقش عليا؟!
ناصر :الحمد لله يا خيتي اللي طمنتيني عليكي ده رقمك؟
ياسمين بهدوء: ايوه يا اخويا!
ناصر :ماشي يا حبيبتي كل فترة هكلمك علشان اطمن عليكي ربنا يهدي سرك ويهديلك الحال ويخليلك جوزك؟
ياسمين حبت تخرج من الموضوع وقالتلي: ماشي يا اخويا رايد مني حاجه دلوقت يلا بقى علشان احنا بنام بدري قلت اطمن عليك قبل ما ننام تصبح على خير ؟!
مالك أول ما قفل التليفون بص لها وقالها :انتي ليه ما قلتلوش الحقيقه ياسمين؟!
ياسمين بدموع: ما قدرتش والله يا مالك القلب كان بيتقطع اما سمعت صوته هو تعب كثير لحد ما جوزني ولد عمي انا خايفه لا يحصل له حاجه وانا مش جنبه ما ينفعش أقوله الحديت ده في التليفون لازما اكون هناك في الصعيد واتحدت وياه علشان ابقى مطمنه لو حصل له حاجه لا قدر الله اكون وياه اخويا ما يستحملش صدمه كيف اللي حصلت وياي؟!
مالك بيبص لها ويقولها :تمام يا حبيبتي كلها كم يوم وهاخد إجازة من شغلي وأن شاء الله هننزل الصعيد ونشوف موضوع دوت علشان نحل كل حاجه؟!
في قهوه في أحد الشوارع القاهرة ياسين كان قاعد مع صاحبي وبيتكلموا مع بعض )
رامي:مش بتفكر ترجع للصعيد تاني يا ياسين؟
ياسين (بضحكة سخرية):
أرجع ليه؟ علشان أشرح للناس ليه سبّت ياسمين يوم فرحنا في الشارع اهنا في مصر أنت رايد
الناس تاكل وشي بعد اللي حصل ؟هم مش هيعرفوا ان انا كنت مجبور على الجوازه دي من الأول هيطلعوني انا الغلطانه وخلاص ؟
رامي: بس دي بنت عمك برده ياسين عيب عليك اللي انت عملته معانا!
ياسين (بلا مبالاة):
"وأنا مالي؟ هي كانت عايزة تتجوزني بالعافية… وأنا قلتلهم من الأول، لا. بس اتغصبت، وكنت ناوي أكمّل… بس لما طلعنا على القاهرة، حسّيت إن قلبي مش مرتاح وما كنتش قادر استحملها علشان كده سبتها وطلقتها في وقتها ؟؟
رامي: أنت راجل صعيدي ينفع ترمي بنت عمك في انصاص الليالي في الشارع ده مش كلام رجاله يا برنس؟
ياسين (بكل برود): انا قلتلها الحقيقه انا طلقتها بالتلاته واطلعي من حياتي انا مش ريدها من الأول كيف مهندس شغال في شركه كبيرة في القاهرة يتجوز واحده معاها معهد سنتين وفلاحه ولا بتعرف تلبس ولا بتعرف تسوي حاجه وهي خابرة ان انا كنت رافض بس اتمسكت بيا ومشت الموضوع كانت قادرة تقول لا والموضوع كان خلص في وقتها ؟!
رامي بص له بحزن وقاله :ربنا يهديك يا صاحبي؟
وبعد كده ياسين بيمسك كوبايه القهوه بيشربها بمنتهى البرود وصاحبه رامي بيبقى متضايق منه جدا وهو وهو شايفه مستهتر على الآخر.
اما عند مالك وياسمين مالك بيصالح ياسمين وبيضمها لحضنه وبيطبطب عليها)
عند ناصر اخو ياسمين في الصعيد كان باين عليه القلق وخالته راحتله البيت لانها كانت متضايقه جدا وقلقانه من صوت ياسمين في التليفون كانت عارفه ان فيها حاجه هي اللي مربياها بعد موت امهاالشك بدا يدخل لقلوبهم والخوف بدا يسيطر عليهم اتجاه ياسمين وياسين.
ناصر :
"لبت دي مش مريحاني… لا صوت ولا حس… ولا حتى ياسين جه زارنا من يوم الفرح. في إيه الموضوع ده ما يطمنش يا خاله؟
الخاله زينات (بهدوء):
"أنا كلمتها… كانت بترد بالعافية. كل ما أفتح سيرة ياسين، تتهرب مني يا ولدي انا خايفه عليها قوي.
منال مرات ناصر قالت: يعني إيه الحديت اللي انتي بتقوليه ده يا خاله ليكون بيها حاجه واحنا مش مش داريين بيها…
ناصر (بصوت عالي وعصبيه):
أنا مسكت نفسي كتير… بس لو في حاجة وأنا آخر من يعلم، أقسم بالله ما هعديها ولو ياسين مزعل خيتي والله ما هخليها تقعد على ذمه وليله واحده ؟!
(فجأة تليفوني بيرن والمتصل هي ياسمين بيرد عليها ناصر بسرعه وبقلق)
ناصر :
ياسمين! أخيرًا! في إيه يا خيتي؟ طمنيني! أنتِ فين؟ وياسين فين؟
(ياسمين قاعدة في أوضة جنب الشباك، عيونها فيها دموع، ماسكة التليفون بإيد بترتعش هي مش عارفه تقول لاخوها الحقيقه ولا تخبي عليه بس هو بدا يشك وكده الموضوع هيكبر لو ما قالتلوش رغم ان هي كانت خايفه عليه جداً من الصدمه.)
ياسمين (بصوت مكسور):
"أنا مليحه يا ناصر… بس لازم تعرف كل حاجة يا اخويا حصلت وياي؟؟
ناصر (بيعدل قعدته):
إيه اللي حصل؟ قوليلي بصراحة اوعى يكون الولد اللي اسمه ياسين ده زعلك في حاجه يا خيتي قولي ما تخافيش!
ياسمين (بتكتم شهقة): ياسين ما بقاش جوزي يا اخويا… من يوم الفرح ما كملش… بعد ما طلعنا من الصعيد…واحنا في الشارع رمى عليا يمين الطلاق وقالي انتي طالق بالتلاته وهملني في الشارع في انصاص الليالي؟!
ناصر (بصوت اتغير):
"إييييه!!
منال (مصدومة):
"بتقول إيه يا ناصر؟!
ناصر (موجه كلامه ليها):
"بيقولك طلقها بعد ما طلعوا من الصعيد! في نفس الليلة!
الخاله زينات (بدموع): كيف يعمل اكده ولد المركوب ده يعمل اكده في بت عمه يوم فرحه؟!
ناصر (بيرجع للتليفون، وصوته عالي):
"ليه ما قولتيش يا ياسمين؟ ليه سكتّي؟ وليه ما رجعتيش الصعيد في وقتيها؟!
ياسمين (بدموع):
"كنت خايفة… من حديت الناس… و من نظراتهم ليا وليك يا اخويا … ومن الملامه قلت اتحمل وربنا ان شاء الله هيكون وياي واسترني ؟!
الخاله زينات (تاخد التليفون):
"يا بتي! ده إحنا أهلك! إحنا السند! تتحملي ليه؟ طب كنتي قوليلي! ده رماكي في الشارع اكنك ما لكيش حد كنت جيت لاهلك وناسك وهم كانوا اتصرفوا وياه ؟ده ما يتقالش عليه راجل اصبر يا حبيبتي حقك هيجيلك لحد عندك ارجع بس البلد !
ياسمين بهدوء: حاضر يا خاله كلها كم يوم وهحضر حالي إن شاء الله وهاجي البلد ما تقلقيش عليا تتمسي بالخير؟
بعد ما قفلت ياسمين التليفون رجع مالك من شغله ولابس لبس الشرطه وماسك الطاقيه بتاعته في ايديه وبيفتح الباب لقى ياسمين قاعدة وشها كله دموع وماسكه التليفون ما بين ايديها راح عليها بخوف وقلق)
مالك (بقلق): مالك يا ياسمين في ايه حد زعلك يا حبيبتي ماسكه التليفون كده ليه كنت بتكلمي حد ولا ايه؟
ياسمين (تبص له بحزن):
"قلت لأخويا يا مالك… قولتله كل حاجة… ما ينفعش أفضل كاتمة أكتر من اكده…"
مالك (بيقرب منها، وبيطبطب على ضهرها):
"عملتي الصح… أنا معاكِ، وكلهم كمان هيبقوا جنبك ما تقلقيش يا حبيبتي!
ياسمين (بصوت هادي):
"نفسي أنسى اللي عمله ياسين… نفسي ابدا حياتي واخلص من كل حاجه كانت فيها لان بجد تعبت وكمان ما تنساش ان هو حضرته ما طلقنيش رسمي ؟
مالك (بحزم): لا الورق كله رسمي وهو مطلقك فعلا رسمي هو كان مظبط كل حاجه قبل ما تيجي القاهرة وده اللي انا اكتشفته قبل ما اكتب الكتاب انا عايزك تنسي خالص رميكي ارميه ولا خذلك وما اعرفش قيمتك مش لازم تفكري فيه
وأنا مش هسمح لأي حد يهينك تاني، لا ياسين ولا غيره.
(نظرة قوية بينهم، فيها وعد، فيها دفء… ياسمين بتحط راسها على صدره، أول مرة تحس إنها فعلاً بأمان)
بعد ساعة من مكالمه ياسمين وناصر ناصر لبس جلابيته وعيونه كانت عامله زي جمره النار وقف قدام الباب ومسك مفتاح عربيته ووشه مليانه غضب اكنه هيحرق الأخضر واليابس .)
منال (بتجري وراه وهي خايفه عليه وبتقوله):
رايح دلوقت يا ناصر؟ استنى بس يا ناصر!
تابع....؟!