رواية بسمه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مجهول

رواية بسمه الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مجهول

 

#قصة_بسمة_الجزء_الثاني_والعشرين

...... بعد مرور عدة أسابيع في مكتب الشركة قال نادر لمروة 

الشركة خسرت مبلغاً كبيراً من رأس مالها وأعلاناتك الفاشلة لم تفدنا بشئ

قالت مروة بعصبية لا تلقي باللوم على كنت أوفر عليك وأعمل الإعلانات بنفسي ولكنك طلبت اعلانات أفضل فاضطررت للتعاقد مع شركة معروفة حتى تساعدني فأخذت مبلغاً كبيراً مقابل خدماتها


قال نادر على العكس يأين التوفير لقد أنفقت المال على إعلانات فاشلة جعلتنا سخرية وسائل التواصل الاجتماعي

ثم قلت لي إنك ستصلحين الخطأ وليتك مافعلت 

لقد أنفقت مبالغ كبيرة في الدعاية دون جدوى وفي نهاية المطاف الإعلان تم وقفه من قبل الرقابة والمبيعات أصبحت في تناقص مستمر 


قالت مروة لقد فعلت ما في وسعي ودفعت لممثلة مشهورة حتى تعلن عن منتجنا ولا أعرف لماذا لم يحب الناس الإعلان بل أشاعوا على مواقع التواصل أن به إيحاءات وأوقفته الرقابة

قال نادر لا تؤاخذيني زوجتي الغالية معهم حق 

لقد كان الإعلان سخيفا فعلا فما علاقة منتجات الألبان والعصائر بغرف النوم والملابس الغير محت.شمه هل تعتبرين هذا إعلانا 


قالت مروة  لا سيد نادر لا تلقي بكل اللوم علي وعلى أعلاناتي 

أنت تعرف أن السبب الرئيسي فيما حدث ماوجده الناس في علب العصير والاجبان من قطع معدنية وبلاستكية وظهر بعض الناس على مواقع التواصل وهمي أخرجونها من العلب المقفولة وأساءوا للشركة 


قال وهذا ما يحيرني أنا واثق من نظافة المصنع والعمال ولا أعرف كيف وجد الناس هذه الأشياء في المعلبات ؟

أنا أكاد أجن أنا أخسر بشكل متواصل ولا أريد العودة لنقطة الصفر فأنا بسبب هذا المال خسرت أمي وسبع سنوات من حياتي ولم أنه رسالة الدكتوراه خاصتي ياليتني لم أسافر 

 كنت الآن أصبحت دكتورا في الجامعة. وبعيدا عن صداع هذه المشاكل فأنا في غنى عنها


قالت مروة هل تمزح معي هل تعرف كم راتب دكتور الجامعة سيد نادر إنه لا يكفي لشراء طلبات المطبخ البسيطة فأنا أنفق في يومين ما يوازي راتب دكتور الجامعة  لمدة عام 


قال نادر أعرف أن الراتب غير كبير ولكن المكانة العلمية  وتعليم الطلاب علماً حقيقياً يفيد الإنسانية لا يقدر بمال

قالت أسفة للأخت إنسانية فهي لن تنفق علينا فدعك من هذا الهراء وانتبه لشركتك فهي من ستجعلنا في مكانة مرموقة وتجعل ما تسميها إنسانية تحترمنا فهذا سحر المال ياعزيزي


قال نادر حسنا أنا مخطئ فعلاً أنني أتناقش معك

فأنت لا تهتمين سوى بالمظاهر الفارغة كعقلك ال...ثم يصمت

قالت مروة بغيظ  ماذا تقصد هيا أكمل كلامك أنا عقلي فارغ اجبني 

قال لا أقصد شيئا والآن دعيني حتى أفكر وأجد حلا لهذه الورطة التي وقعنا فيها


قالت مروة لنفسها علي أن أرخي الحب.ل قليلاً حتى لا أخن.ق العصفور والآن سأقدم له العصير واضع فيه السائل الذي أعطاني إياه الدجا.ل ثم تفتح ثلاجه صغيره في مكتب نادر وتخرج منها نوع العصير المفضل عنده وتفتحه وتضع فيه السائل وترجه دون أن ينتبه نادر الذي يجلس على مكتبه ويضع كفيه على وجهه من شدة الغضب


ثم تتقدم مروة نحوه في دلال وتقدم له كوب العصير قائلة  

اهدأ حبيبي وخذ اشرب هذا العصير  حتى تريح أعصابك

ثم تضحك ولا تقلق أنه من شركتنا حتى لا تقول أنني لا أروج لمنتجنا

فيضرب نادر الكوب بيده ويوقعه  فينسكب العصير على المكتب والأرض ثم يصرخ بأعلى صوته لا أريد شيئا

ولو سمحتِ مروة اتركني وحدي فأنا أريد أن اختلي بنفسي وأجد حلا لتلك المصيبة التي وقعنا فيها 






تخرج مروة من غرفة المكتب وهي غاضبة وتتأفف لأن خطتها قد فشلت فقد بحثت كثيرا عن الد.جال حتى وجدته بعد عناء وبعد أن أعطاها السائل وخرجت من عنده 

حضرت الشرطة وقبضت عليه بمجرد خروجها من العمارة 

وقد رأت ماحدث وهي تركب سيارتها والآن لن تستطيع أن تحضر غيره 


وبعد أن تخرج من المكتب يلف نادر في الغرفة كالمجنون ولكنه لا يستطيع إيجاد حل بسبب الانفعال وكأن عقله تعطل عن العمل فيجلس على كرسي مكتبه 

ويضع كلتا يديه على رأسه ويقول لنفسه هيا نادر فكر ماذا ستفعل ثم يأتي نظره على لوحة معلقه في غرفة المكتب 

وهي صورة لعيون فتاة بدوية جميلة 


تذكرت اعتقد أن صاحبة العيون الزرقاء ستجد لي حلا 

لقد أعطتني كارت عليها رقمها  سأتصل بها ثم يكتب الرقم ويضع الكارت على المكتب وبعد ثوان يسمع صوتها من الجانب الآخر ألو من معي 

قال نادر آسف مدام بسمة على الازعاج ولكني أحتاج مساعدتك بشأن الترويج لمنتجنا

بالرغم من بسمة أنها سجلت الرقم وتعرف جيدا من يتحدث معها تقول له معذرة  من معي 


قال أنا نادر صاحب شركة الفلانية لقد شرّفتِ شركتنا الشهر الماضي وتحدثت عن الترويج لمنتجنا 

 قالت آه تذكرت أهلا بك ،هل تريد شيئا سيد نادر ؟


قال أنا أتصلت بك لإتفق معك على حملة ترويجية لمنتجنا تكون شركتك هي القائمة عليها 

قالت بسمة هذا يسعدني طبعاً سيد نادر

قال حسنا متى نلتقي ؟

قالت هل الساعة الخامسة تناسبك؟

قال طبعاً الموعد يناسبني شكرا لك 

قالت بسمة ستجد عنوان الشركة في الكارت الذي تركته معك

قال لقد شكرا لك إلى اللقاء مدام بسمة


في الساعة المحددة كان نادر يلبس أفخر الثياب ويقف أمام مكتب بسمة ينتظر الأذن بالدخول

قالت السكرتيرة تفضل مدام بسمة تنتظرك 

فيطرق الباب ويدخل 

تشير بسمة نحو كرسي أمام مكتبها تفضل سيد نادر أجلس هنا 


يجلس وينظر إليها شكرا لك سأدخل في الموضوع مباشرة 

طبعاً أنا جئت لعمل دعاية كبيرة لمنتجنا ولقد أخترت شركتك لأنها شركة إعلانات كبرى ولها اسم في السوق 


قالت شكرا على ثقتك الغالية وطبعاً سنقوم باللازم  كما ينبغي

ولكن بجانب الدعاية تحتاج لشريك ذو ثقل في السوق المحلي ليرفع جودة المنتج فلا تأخذني لقد جربت منتجكم وهو أقل جودة ولا يستطيع منافسة المنتجات العالمية ويحتاج لبعض الخبرة بالاضافه إلي الفيديوهات السيئة التي انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وأسأت لمنتجك كثيرا وأنت تعرف مايوجد بها 


ثم تقول لنفسها أنت لا تعلم أنني وراء كل تلك الفيديوهات التي ظهرت لأجعلك تصل إلى ماوصلت إليه الآن وتأتي إلي بقدميك 

قال نادر كل هذه الفيديوهات مفبركة اقسم لك فأنا أشرف على نظافة المنتجات بنفسي وعندي فريق متخصص في ذلك 

وبقليل من الدعاية الذكية سترتفع نسبة المبيعات مرة أخرى 


قالت بسمة الدعاية وحدها غير كافية لكسب رضا العملاء

يجب أن يكون المنتج جيداً ليجذب الزبائن لذا سأختار لك شركة من الشركات الرائدة في هذا المجال لتدخل كشريك معها لتحسن المنتج وبقليل من الدعاية ستغزو السوق المحلي وربما العربي أيضاً


قال نادر حسنا سأترك لك الأمر برمته المهم أن تكون النتيجة مرضية

قالت بسمة من هذه الناحية أعتمد علي أوووو آسفة 

أخذنا الكلام ولم تشرب شيئا

قال نادر لا داعي فأنا لا أريد أن أضيّع وقتك 

بسمة  تبتسم ابتسامة خبيثة أنت آخر عميل لهذا اليوم وليس لدي عمل غيرك الآن فأنا عندما أبدأ عملا جديدا أتفرغ له ليكون على أفضل صورة






قال نادر هذا جيد عرفت الآن سر نجاحك حسنا مارأيك لو عزمتك على العشاء

قالت أنا عادة لا أخرج مع الزبائن إلا لو كان هناك عمل

قال ونحن لدينا عمل بالفعل وأريد أن نتحدث في التفاصيل ونحن نأكل 

قالت حسنا موافقة أين ستأخذني ؟

قال نادر لمطعم متواضع ولكني أحبه فالخدمة فيه مميزة


بعد عشر دقائق في إحدى المطاعم تأخذ بسمة قائمة الطعام وتطلب بعض الأنواع وكذلك نادر  ويتحدثان عن الإعلانات والشريك الجديد حتى يأتي الطعام فيأكلان 

بينما لا يحول نادر نظره عنها 


تلاحظ بسمة ذلك فتقول له لماذا تنظر إلي هكذا 

قال نادر معذرة منكِ ولكني كلما جلست معك شعرت كأني أعرفك لذا أنظر إليك ربما أتذكر أين رأيتك

قالت بسمة يقال أن الأرواح تتقابل عندما ننام ولهذا السبب تشعر بأنك رأيت شخصاً وأنت لم تره من قبل

قال نادر الحقيقة أنني أعرفك فعلاً

قالت بسمة بتوتر كيف تعرفني ونحن لم نلتق من قبل؟

قال بل تقابلنا


تتوتر بسمة أكثر لدرجة أن الشوكة تقع من يدها في الطبق وتصدر صوتاً عالياً ثم تقول لا أعتقد أننا تقابلنا قبل ذلك على الإطلاق 

قال نادر بل تقابلنا وعشت معي لفترة طويلة 

يدق قلب بسمة بقوة وتقول لنفسها هل يمكن أن يكون قد عرفني

         

          الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×