رواية بسمه الفصل الرابع عشر 14 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_الرابع_عشر
...... ذهب الطبيب للكشف على بسمة ولكنها لم تجد طريقة تمنع بها ما يحدث وبالفعل يطلب منها الطبيب التمدد على أريكة كانت في غرفة ثرية ويكشف عليهاثم يسترعي انتباهه شيء فيلف بالسماعة أكثر من مرة على بطنها
بينما تفكر بسمة كيف سيكون وقع الخبر على ثرية عندما يتحدث الطبيبالذي طلب منها أن تجلس ليقيس لها الضغط
ثم أخبرها أنها حامل في الشهر الرابع
تسمع ثرية الخبر وكأن الصاع.قة وقعت عليها فتضع يدها على صدرها وتشهق عاليا ولكنها لا تتكلم بكلمة منتظرة حتى ينصرف الطبيب ثم أخذت تراقب الطبيب الذي أخذ يكتب بعض الأدوية على روشتة
بينما تجلس بسمة وهي مرتبكة ولا تستطيع النظر في وجه ثرية ولا تدري كيف ستبرر لها ماقاله الطبيب منذ لحظات
فتسكت وهي تفكر ما الذي عليها أن تقوله
يكتب الطبيب بعض الفيتامينات والحديد لبسمة ثم يقول لها لو أردت معرفة نوع الجنين اذهبي لطبيب تخصص نساء وولادة وسوف تعرفين
قالت بسمة شكرا أيها الطبيب ثم ينصرف الطبيب
بينما تخرج بسمة من الغرفة خلفه وتوصله حتى باب الشقة وتغلقه خلفه ثم تتوجه لغرفتها بينما ثرية تنادي عليها بصوت مرتفع ولكن بسمة كانت تبحث عن ورقة الزواج العرفي التي كانت معها فتقول لها حاضر ياخالة سأتي حالاًثم تظل تبحث عن الورقة حتى تجدها الحمد لله أنني وجدتها ثم تمسكها بيدها وتعود لغرفة ثرية التي تطلب منها أن تشرح لها
كيف فعلت ذلك وهي تقول بصوت حزين يابنتي
متي وأين وأنت لا تغادرين المنزل إلا لشراء الطلبات ولم تتأخري أبدا هيا تكلمي
ولكن بسمة لا تتكلم بل تعطيها الورقة التي كانت معها
ثرية تمد يدها وتأخذ منها الورقة وعلى لسانها ألف سؤال
ثم تقول لبسمة ماهذه الورقة يا إبنتي أنا أريد الإجابة على سؤالي
قالت بسمة الورقة بها إجابة سؤالك ياخالة هيا أقرئيها
تقلب ثرية الورقة بين يديها ثم تفتحها وتقرأها وهي مصدومة ولا تكاد تصدق ما تراه عيونها مستحيل
متى حدث ذلك ولماذا لم تخبريني ؟
تجلس بسمة على ركبتيها وتنهار من البكاء لقد كانت مرة واحدة فقط قبل سفره بيوم ولم يكن في وعيه وحاول أن يعتد.ى علي وعندما رفضت وأخذت أدفعه عني
توقف بالفعل وكتب لي هذه الورقة وطلب مني أن أردد خلفه زوجتك نفسي وأنا فعلت ذلك كلبلهاء لأني أحبه
وبعدها عندما حاول التقرب مني مرة أخرى لم أمنعه بعد أن أقنعني أنني أصبحت زوجته ثم أخذت تبكي بحرقة وهي تجلس على ركبتيها بجوار السرير وتضع يديها على وجهها
وتقول من حقك أن تغضبي مني ياخالة وتكرهيني
ولكن أقسم لك أن هذا ما حدث لقد كنت مسلوبة الإرادة أمام أصرار نادر سامحيني ثم تنهار وتبكي بصوت مرتفع
قالت ثرية لا أعرف أاحزن لما فعله ابني معك فأنا لم أربه على ذلك أم أفرح لأنه ترك لي حفيدا من صلبه بعد أن مات
ولكنها تبكي وتضحك معا ولكن فرحتي بحفيدي قد غلبت على غضبي من نادر وفعلته الشني.عة وهذا لا يعني أنني موافقة على ماحدث ولكني في نفس الوقت قلبي سعيد لأنني لم أفقد ابني كليا
تجلس بسمة بجوارها على السرير وتقبل يدها وهي تقول
كنت خائفة أن تكرهني ولكن ما حدث رغماً عني وعندما طلب مني أن نتزوج ضعفت لأني أحبه سامحيني ياخالتي
تضمها ثرية سامحتك ولو اخبرني إنه يميل لك كنت سأجهز لك أفضل زفاف في العالم فأنا اعتبرك ابنتي والآن أريدك أن تذهبي للطبيبة حتى تعرفي نوع الجنين وأتمنى أن يكون ما في بطنك ولدا يشبه نادر فقد اشتقت إليه كثيرا وأتمنى أن أبقى على قيد الحياة حتى أرى ابنه بعيوني واضمه لصدري
ثم تقول بحماس هيا اذهبي لطبيبة نساء لتطمئني وتعرفي نوع الجنين
قالت بسمة لا أعرف ياخالة هل ذهابي للطبيبة شئ صحيح أم لا فأهل الحي كلهم يعرفونني ولو ذهبت لطبيبة نساء فعندها سيعرفون بحملي وسينهش.ون في لح.مي وتسوء سمعتي
ومن وجهة نظري ألا أذهب لطبيبة في الوقت الحالي حتى نجد حلا
قالت ثرية بصوت منخفض فعلاً نسيت هذا الأمر من سعادتي بحفيدي فماذا سنقول لأهل المنطقة عندما يعلمون بحملك؟
فأنت في الشهر الرابع وقريبا سيظهر الحمل بشكل كبير حتى لو لم تذهبي للطبيبة
قالت بسمة ماذا سنفعل إذا فلن نستطيع أن نقول الحقيقة لأن هذا سيجعلهم يخوضون في سيرتي أنا والمرحوم نادر
والحل ألا يشاهدوني مطلقا ولكي يحدث هذا يجب ألا أخرج في النهار مطلقا حتى لا يراني أحد ولكن من سيحضر لنا الطلبات ويأتي بالراتب من البنك
قالت ثرية سابحث عن شخص مقرب يقوم بذلك ولا يفشي سرنا
قالت بسمة وحتى لو وجدنا شخصاً أميناً وحافظ للسر ياخالة ستمضي الخمسة أشهر دون أن يعلم أحد ولكن كيف سنخفي الولادة والطفل بعد ذلك
فجأة تتذكر ثرية شيئا عندي حل لا تقلقي أتذكرين ذلك البيت الذي ورثته من عمي المرحوم
قالت بسمة لقد ورثتي بيتين أحدهما هنا والآخر في العاصمة
قالت ثرية أنا أتكلم عن منزل في العاصمة فهو بعيد ولا أحد يعرف مكانه من سكان المنطقة لذا غداً سنذهب ونعيش هناك بهدوء وسوف تكملين شهور حملك وولادتك دون أن يعلم عنا أحد شيئا ولن يعرف أحد من أهل الحي هنا بأخبارنا
قالت بسمة وماذا سنقول لأهل الحي عن سبب رحيلنا فهم فضليون وسوف يسألوننا
قالت ثرية لا تقلقي سأخبرهم أنني سأسافر معك لأن شخصاً من أقاربي تقدم للزواج منك وأنت وافقت ولكنك اشترطت أن أبقي معكم وأنا وافقت لأن الذكريات هنا تقلب علي المواجع بالاضافة أنني لن استطيع خدمة نفسي وبعد فتره سينسانا الجميع ولو أحببنا العودة بعد عدة سنوات سيكون أمرا طبيعيا أن تأتي بابنك معك وساعتها سنقول أن زوجك توفي أو أي شيء آخر وهناك طبعاً لا أحد يعرفنا وعندما يسألنا أحد عن حملك سنقول أنك زوجة ابني المرحوم ولن يبحث أحد خلفنا
قالت بسمة شكرا ياخالة اعرف أن الأمر صعب عليك فهذا البيت يحمل ذكرياتك مع نادر و الده
قالت ثرية الذكريات الجميلة أحملها في قلبي وعقلي وليست بين الجدران يابنتي وهي ستنتقل معي أينما ذهبت هيا وضبي الحقائب ولكن بحذر شديد فأنا لا أريد أن يتضرر حفيدي عبدالله
تبتسم بسمة ولكننا لم نعرف نوع الجنين بعد وربما تكون فتاة
قالت ثرية أنا واثقة أنه صبي فلقد رأيت زوجي عبد الله في المنام منذ ايام وقد أعطاني خاتما من الذهب وقال لي أعطى هذا لزوجة إبنك لقد تعجبت من الرؤيا في البداية لأن ابني المرحوم لم يتزوج قبل وفاته ولم أعرف تفسير الرؤيا حتى جاء الطبيب وأخبرني أنك حامل عندها تذكرت الرؤيا كأنها أمامي
قالت بسمة ولكن الخاتم قد يكون بنتا أيضاً
قالت ثرية لا يا إبنتي الخاتم مذكر وهو دليل القوة فهو أُعطي لسيدنا سليمان أنا واثقة أن عبد الله الصغير قادم في الطريق
ثم تقول لنفسها ولكني خائفة على الجنين فالخاتم كبر وكبر ثم كسر بعد أن أمسكت به لا يارب لا تأخذ عطيتك مني بعد أن وهبتها فأنت غني عن ذلك سأظل أدعو أن يحفظه لي الله والدعاء يرد القضاء
ثم تنظر لبسمة التي كانت قد بدأت بترتب الملابس في الحقائب ودموعها تنزل على خدها لا تدري إن كانت سعيدة أم حزينة أم خائفة من المجهول