رواية ناي نوح الفصل السابع 7 بقلم ايلا
#ناي_نوح
كنت ماشي في الشارع في وقت الضهر مروح من إمتحان لما سمعت صر.اخ مكتو.م جاي من طريق جانبي، مشيت ورا الصوت و كانت الصد.مة لما لقيت را.جلين كبا.ر مث.بتين بنت صغيرة و واقفين يتحر.شوا بيها.
ر.ميت شنطتي على الأرض و جريت بسرعة ناحيتهم و أنا بز.عق بصوت عا.لي:
_ابع.دوا عنها حالاً !
بص ناحيتي واحد من الراجلين بحاجب مرفوع قبل ما يتكلم:
_متدخلش في اللي ملكش فيه يا قمو.ر و امشي من هنا أحسنلك قبل ما نز.علك.
مع إني كنت لسه طالب ثانوية و بنيتي العض.لية كانت أقل بكتير منهم إلا إني ثبتت في مكاني و اتكلمت بتهد.يد:
_لو مبعد.توش عنها حالاً هطلبلكم الشر.طة!
ابتسم الراجل بجانبية، بدأ يقرب مني و ر.فعني من ياقة قميصي من ورا قبل ما يتكلم بسخر.ية:
_تطلب الشر.طة لمين يلا؟ اتكل على الله من هنا قبل ما أشل.فطلك وشك العسل دا...
ر.ماني بعيد ورجع للبنت تاني اللي كانت لسه عمالة تب.كي و تصر.خ بس صرا.خها مكتو.م بسبب التاني اللي كان قا.فل بو.قها بيده، وقفت بحيرة مش عارف أتصرف ازاي، منا ما أطلب الشر.طة هيكونوا عملوا اللي عايزينه في.ها و هر.بوا.
جز.يت على أسنا.ني بغ.يظ و بدأت أمشي و أنا بحاول أقنع نفسي إني مليش دعوة و لو جيت جمبهم تاني ممكن يئذ.وني بس فجأة لقيتني اتناولت خش.بة كبيرة من على الأرض قدامي و جريت بسرعة ناحيتهم تاني.
رفعت يدي فوق عشان أضر.به بيها على ر.اسه من ورا بس يدي اتجم.دت في مكانها بصد.مة لما لقيت الحيطة اللي كانوا مثب.تينها عليها بدأت تتش.قق فجأة و تم.يل.
لف الراجل و شافني لسه واقف و أول ما فتح بوقه عشان يز.عق فيا الحيطة كانت سبقته و انها.رت عليه هو و زميله بالفعل.
وسعت عيوني بصد.مة و جريت بسرعة عشان ألحق البنت الصغيرة، قربت من مكانهم فلقيتها قاعدة على الأرض و جزء من الحيطة الأسمنتية وا.قع على ر.جلها، لحسن الحظ نص الحيطة اللي فوق بس اللي و.قع و بسبب حجم البنت الصغير و إنها كانت لاز.قة في الحيط تماماً متتضر.رتش زيهم هم اللي كانوا شبه مدفو.نين تح.ت الحيط و ملهمش أي ح.س.
فتحت تيلفوني و اتصلت على الإسعا.ف بسرعة و بعدين مديت يدي و حاولت أرفع الأس.منت من على ر.جلها مرة و اتنين و تلاتة بس مقدرتش و هي كانت عمالة تب.كي من كتر الأ.لم.
في الآخر است.سلمت و قعدت جمبها أستنى الإسعا.ف بفارغ الصبر.
لاحظت إنها كانت لابسة الزي المدرسي الرمادي بتاع بنات الإعدادية فاتكلمت في محاولة مني إني أشت.تها عن أل.مها:
_كنتي بتمتحني؟!
سكتت و مردتش عليا فكملت:
_متخا.فيش، أنا اتصلت بالإسعا.ف و حالاً يجوا، قوليلي اسمك ايه...
رفعت راسها و بصتلي و كانت دي أول مرة ألاحظ فيها عيونها الواسعة الملونة رمادي و رموشها الكثيفة اللي لونها أبيض بشكل غر.يب مع إن شعرها و حواجبها كانوا بني عادي و ساعتها بس فهمت الر.جالة كانوا بيتحر.شوا بيها ليه على الرغم من صغر سنها.
مش بد.يهم مبر.ر بس البنت كانت بالفعل جميلة جداً بشكل لا يو.صف!
فضلت بصالي شوية قبل ما تنطق في النهاية بصوت واطي و مبحو.ح:
_ناي....
فتحت بوقي ببلا.هة:
_هاه؟
نزلت وشها في الأرض تاني و رجعت تتكلم:
_سألتني عن اسمي...اسمي ناي..
و دي كانت المرة الأولى اللي أقابل فيها ناي من خمس سنين ، بعد ما الإسعا.ف لحقوها اتصلوا بأهلها و عرفت بعدها إنها كانت في تانية إعدادي و مروحة من الإمتحان لو.حدها بعد ما باباها اتأ.خر عليها.
لما جم أهلها المست.شفى قدرت أتعرف عليهم، في الحقيقة دول كانوا جيرانا بس الغر.يبة إني مكنتش أعرف إن عندهم بنت و عمري ما شفتها بالصد.فة أبداً غير النهاردا.
شكروني مع إني يعتبر مكنتش عملت حاجة و الكلمة الأخيرة كانت للطبيعة، و الكل كان مستغرب إن حيط أسمنتي قوي زي كدا انها.ر فجأة و الرجالة اللي و.قع عليهم كانوا تو.فوا بالفعل.
من ساعة اليوم دا مشفتش ناي تاني غير في فترات الإمتحانات، لاحظت إنها مكانتش بت.طلع من البيت أبداً غير عشان تمتحن و ترجع تاني و أبوها اللي بيوديها و يجيبها.
سنة ورا سنة را.قبتها و هي بتكبر قدام عيني و قبل ما أحس كنت تع.لقت بيها بالفعل و بستنى فترة الإمتحانات بمنتهى الصبر عشان أشوفها لفترة زمنية صغيرة لا تتعدى الدقيقتين و هي طالعة من البيت عشان تركب العربية جمب باباها كل صبح كالعادة.
لهنا و قبل سنتين تحديداً من دلوقتي كانت حياتي طبيعية جداً لغاية ما وصلت تانية كلية، في السنة دي عملنا حاد.ثة أنا و بابا و ماما بالعربية على الطر.يق السر.يع ، بابا رجليه اتش.لت و بقى مق.عد، ماما فضلت في المس.تشفى كام يوم و بعدين تو.فت، و كنت أنا الأ.قل ضر.راً و شبه محصلتليش حاجة عشان كنت قاعد ورا.
طبعاً بعد الحا.دثة دي كل حياتي تغيرت، بابا كان رجل أعما.ل بس بعد اللي حصل فضل فترة متضا.يق و مك.تئب بسبب وفا.ة ماما و مكانش بينزل الشغل طبعاً بسبب رجليه و مستثمرين كتير في شركته انس.حبوا و بدأ يخ.سر كل حاجة بالتدريج لغاية ما فل.س و بقى عليه ديو.ن و اضطرينا نسيب بيتنا الكبير في المنصورة و رجعنا نقعد في شقتنا المتوا.ضعة القد.يمة في أسيوط تاني.
دي كانت قصتي باختصار و أنا حالياً بشتغل عشان أسد الديو.ن اللي علينا أنا و و والدي بس دا ميمنعش إني كنت بدخل في مشا.كل من حين للتاني....
اتكلمت و أنا بناول جارتنا العجوزة الفلوس بتاعتها:
_اتفضلي، تاني مرة متصدقيش أي حد يقولك هر.جعلك بنتك من المو.ت، الدجا.لين كتار و محدش بيرجع من المو.ت يا خالتي.
ردت بحز.ن و انكسا.ر:
_كتر خيرك يا ابني، هو اللي جه قعد يز.ن على دما.غي إنه يقدر ير.جعهالي و أنا من كتر حز.ني عليها صدقته أستغفر الله.
خلصت كلامها و لفت عشان تمشي و أول ما جيت أمشي أنا كمان ظهر ليث جمبي من العد.م فجأة و اتكلم:
_أبو الجود دا حو.اراته كترت، البج.ح نص.ب على خمسة كمان الأسبوع دا بس و المص.يبة إنهم بيصدقوه.
رديت عليه بض.يق:
_ناس غلا.بة من جهل.هم و طيبتهم بيصدقوه بس أنا مش هسيبه يعمل اللي عايزه براحته كدا، المهم اسمع...لسه موصلتش لناي؟!
رد و هو بيحرك راسه بالنفي:
_لا، شكلهم نقلوا من بيتهم، خلاص انسا.ها يا ريان، في بنات كتير غيرها مش انت اللي بتقولي كدا دايماً؟!
تنهدت بحز.ن و اتكلمت:
_ناي مش أي بنت يا ليث، ناي البنت الوحيدة اللي قدرت تدخل قلبي بعد ماما الله يرحمها، لازم أوصلها مهما حصل، أسبوع بالكتير و لو مقدرتش تلاقيها هسافرلها المنصورة مخصوص و أد.ور عليها في بيت بيت و حتة حتة لغاية ما ألا.قيها.
تنهد ليث بيأ.س و اتكلم:
_حالتك صع.بة يا صاحبي، روح دلوقتي عشان أبوك ميق.لقش عليك و بعدين نشوف هنعمل ايه.
_______________________
في نفس الوقت في جامعة المنصورة:
خلصت سُهى كلام و أنا بصتلها بصد.مة، حكت ورا رقبتها بإحر.اج و اتكلمت:
_قلتلك إنه غر.يب جداً، حاجة شبه الأسا.طير القديمة كدا.
اتكلمت:
_هو...هو مش بس غر.يب، هو أصلاً ازاي هنسافر و نعمل كل دا؟ مش شايفة إنها حاجة مبا.لغ فيها حبتين؟!
تنفست بعمق قبل ما تتكلم:
_ عشان كدا يا ناي أنا شايفة إن أنسب حاجة إنك تسلمي بقضاء الله و تقعدي مع باباكِ أطول فترة ممكنة و تش.بعي منه.
وقفت و اتكلمت بق.هر:
_أنا أش.بع منه و الطفل اللي جاي في السكة دا هيعمل ايه؟ مش هيلحق يقعد معاه زيي، مش هيلحق يسمع حكاويه، مش هيلحق يفسحه و يخرجه و يجبله كل اللي نفسه فيه مش هيلحق...
وقفت و حطت يدها على كتفي بموا.ساة قبل ما تتكلم:
_رزقه على الله يا ناي، اللي خلقه مش هينساه.
اتكلمت بتردد:
_لا...إذا...إذا كان اللي قلتيه فعلاً حقيقي يبقى لازم نجرب، مش عايزة أند.م إن في حاجة كانت في إيدي أعملها و معملتهاش.
_ناي اللي قلته شبه أسطو.رة و الطالب اللي حكيتلك عنه كل دفعته بيتج.نبوه و بيقولوا عنه مجنو.ن أصلاً.
اتكلمت بر.جاء:
_وديني عنده يا سُهى.
تنهدت قبل ما تتكلم:
_طيب اسمعي، هوديكِ عنده بس لو قلتلك إنه مش تما.م هتمشي معايا تاني من غير ولا كلمة فا.همة؟!
_بس يا سهى أنا...
قا.طعتني بحز.م:
_ولا عايزة تق.عي مع واحد زي زين تاني؟!
افتكرت موضوع زين و كان عندي فضو.ل أعرف ازاي عرفت إنه مش كو.يس فاتكلمت:
_ازاي عرفتي إن زين مكانش تما.م؟ و..و كان قصدك ايه لما قلتيلي إن بالونته سو.دة؟!
ابتسمت و رفعت كتافها لفوق بلا مبا.لاة و هي ماشية و اتكلمت:
_كان قصدي إن نيته مش كو.يسة، و عرفت عشان كان باين عليه.
معلقتش و مشيت وراها، معقول تكون سُهى واحدة منهم ؟!
___________________
دخلنا مدرج سنة رابعة آثا.ر و أول ما نطقت اسمه بص الطلبة لبعض بنظرات تش.كك و بعدين رجعوا يبصولنا قبل ما يتكلم واحد منهم:
_سهيل؟ عايزين منه ايه؟!
رديت بتو.تر من نبرته الحا.دة:
_ك..كنا عايزين نسأله على حاجة.
همهم بتفهم و بعدين رجع يتكلم تاني:
_و ملقتوش غير سهيل اللي تسألوه؟ دا واحد مجنو.ن با.يت ليل نهار في المكتبة مبيطلعش منها.
اتضا.يقت من كلامه عنه و كنت هرد عليه بس لقيت سهى سح.بتني معاها و هي بتتكلم:
_طيب متشكرين جداً، خلاص مش عايزين حاجة.
أول ما بعدنا عنهم اتكلمت:
_ايه اللي مش عايزين حاجة؟ لسه معرفناش مكانه!
تنهدت سهى بيأ.س و اتكلمت:
_ حبيبتي مسمعتيش كان بيقولك ايه لسه حالاً؟! با.يت في المكتبة ليل نهار يعني هنروحله المكتبة...
ابتسمت بإحر.اج و اتكلمت:
_اه، م..مخدتش بالي.
مشت قدامي و اتكلمت:
_أهم حاجة خليكِ فاكرة اللي قلته يا ناي، لو قلتلك لازم نمشي هنمشي من غير نقا.ش!
قل.بت عيوني بم.لل و اتكلمت:
_طيب خلاص فهمنا.
___________________
يتبع....
الفصل السابع من رواية...
#ناي_نوح
حابة أفكركم إن احنا لسه في الفلاش باك عشان متهوش، يعني لسه قبل ما ناي و ريان يتقابلوا و هم كبار.
طبعاً التفاعل مش عاجبني خالص بس تقريباً في ناس بعد ما عرفوا إن القصة خيالية قرروا ميكملوهاش و طبعاً هم اللي خسر.انين😌، المهم حبابيبي اللي لسه متابعين القصة و عاجباهم متنسوش التفاعل عشان أتحمس و أنزلكم بارتات أطول، متنسوش تعرفوني رأيكم في القصة و إذا كانت في حاجة لغاية دلوقتي مش واضحة أو مش مفهومة و بالنسبة للي بيقرأوها لأول مرة أنا دايما بحط كومنت بكل الفصول اللي عدت تحت و بس كدا دمتم بخير♡