رواية ايام في الحرام الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله

رواية ايام في الحرام الفصل الخامس 5 بقلم عادل عبدالله

 

#أيام_في_الحرااام #الحلقة_الخامسة

#الكاتب_عادل_عبد_الله


كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .

سماح : يعني ايه ؟؟

كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .

سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .

كمال " بتحدي " : لأ ، أنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .

أغلق كمال المحادثة وهم بالنزول من شقته إليها .






تجلس سماح مصد،،ومة من كلام كمال !! فقد كانت تظن أنه سيفرح حين تطلب منه الزواج ، لا أن يصارحها بكل وقا،،حة بأنها مجرد ع،شيقة له !! وبدأت تسيطر عليها مشاعر القلق والتوتر !!

جلست تخشي أن ينفذ كمال تهد،يده لها ويأتي إليها ، هي الآن تشعر بأنها تريد حقاً أن تنهي علاقتها به .

فجأة تسمع صوت جرس الباب !!

تقف خلف الباب وتقول له : أمشي يا حاج كمال ، مفيش حد هنا .

كمال : أفتحي بدل ما أكسر، الباب ، وأنتي عارفة إني قادر وأعملها .

تقول لها شمس : أوعي تفتحي يا ماما !!

سماح ترد عليه : بقولك أمشي .

كمال : بعد دقيقة واحدة بالظبط لو مفتحتيش هكسر، الباب .

تقف سماح متو،ترة خا،ئفة تخشي ما سيفعله ، فهو جرئ لأقصي حد ، و بإمكانه أن ينفذ تهد،يده ويفعل أي شئ !!

بمجرد أن فتحت الباب دف،عها للداخل وأغلق الباب قائلا : مش عايزة تفتحي ليه يا موحا ؟؟

كانت نظرات أبنتها شمس ترقبه بشدة وتراقب ملامح وتعبيرات وجهه التي أصبحت مخ،يفة ومر،عبة !!

سماح " بخو،ف " : طيب أنزل دلوقتي ، كريم ابني زمانه جاي .

تجاهل كمال كلماتها و جذبها من ذراعها تجاه غرفة النوم !!!

سماح : ايه اللي أنت بتعمله ده ؟ البت واقفة !!!

يجذبها بقوة حتي يدخلها غرفة النوم ويغلق الباب !!

سماح : أنت أتج٠ننت يا كمال !! بقولك شمس بنتي موجودة وواقفة بره ، أنت مشوفتهاش ؟!!


تقف شمس خلف باب الغرفة ينتف،ض  ج،سدها بشدة خو،فاً وصد،،مة مما يحدث !!

تريد أن تنطق ، تريد أن تصر،خ ولكنها تشعر بأنها قد أصابها الش،لل .

تسمع صر،خات أمها المكتومة !!

تسمع صوته سبا،به لها ، ألفاظ نابية بذ،يئة وصر،خات مكتومة ، تأو،هات عالية ، أصوات صف،عات وبكاء !!!

تهدأ الأصوات قليلاً ولا تسمع سوي صوت أنين ، ثم يفتح كمال باب الغرفة ويقول لها قبل أن ينصرف : بقولك أيه كفاية عياط و زن ، المرة الجاية لو عصلجتي هاخد بنتك الحلوة دي بدل منك .

ثم يتركها ويمشي بهدوء يسوي ملابسه ويفتح باب الشقة ويرحل !!


تدخل شمس باكية تحتضن ج.سدها  بذراعيها " خو،فاً " لتنظر و تري أمها بنصف ملابسها !!!

تنتبه سماح لدخول ابنتها فتحاول أن تداري ج،سدها !!

شمس : أحنا لازم نقول لبابا .

سماح " بخو،ف " : هتقوليله ايه ؟؟ لأ اوعي تقولي حاجة .

شمس : وهنسكت علي اللي الراجل ده عمله ؟؟

سماح : دي مش غلطته ، دي غلطتي أنا من الأول .

شمس " ببكاء " : وهتفضلي تحت رحمته كده ؟!!

سماح : لأ ، أنا هقول لأبوكي يشوف شقة تانية بعيد عن هنا ، ونمشي من البيت والحتة دي كلها .


عاد كريم إلي المنزل ليجد أمه وأخته تبكيان !!

كريم : فيه ايه ؟؟ فيه حاجة حصلت ؟؟

سماح : لأ مفيش .

كريم : أكيد فيه حاجة حصلت !! أتكلموا .

سماح : مفيش يلا أدخل أوضتك .

كريم : أنا لازم أعرف فيه ايه ؟؟

سماح : أنا وأختك كنت بزعئلها علشان مبتسمعش الكلام .

جرت شمس إلي غرفتها وأغلقت الباب وظلت تصر،خ وتب،كي !!

كريم : شوفتي يا ماما !! قولتلك قبل كده حرام عليكي زعيئك علي الفاضي والمليان لشمس !!

سماح : طيب خلاص أنا هدخل أنام دلوقتي علشان تعبا،نة ، ولما أصحي هدخل أصالحها .


دخلت سماح غرفتها وأغلقت بابها وأرتمت إلي فراشها تبكي بحرارة .

لم تكن تتصور أن يواجهها كمال بكل وقا،حة بأن علاقته بها للمت،،عة فقط !! كانت تمني نفسها من قبل أن كمال يحبها ولكنها الآن علمت الحقيقة التي أصبحت جلية كالشمس في منتصف يوم صيف حار .

والأدهي والأمر ما فعله معها في وجود أبنتها !!! لم تتخيل يوماً أن تقودها رغبتها ومشاعرها إلي هذا الوضع المش،،ين !!


ظلت تبكي حتي أبتلت وسادتها من أثر دموعها وأستغرقت في نوم عميق ، حتي أستيقظت فجأة .

بمجرد أن فتحت عينيها تمنت أن يكون كل ما حدث مجرد حلم مز،عج ، لكنها حين أستعادت كامل إدراكها تذكرت أن كل ما حدث كان حقيقي ولم يكن أبداً حلم !!


أدركت أن عليها الآن أن تواجة الحقيقة ، عليها أن تستعيد علاقتها بزوجها راضي وأن ترحل بعيداً بأسرتها عن هذا المنزل الذي سقطت فيه في بحور الرذ،،يلة .


قامت وأخذت شاور وبدلت ملابسها وأرتدت ملابس نوم مث،رة لتستقبل بها زوجها ، لعلها تستطيع أن ترمم علاقتها به .

عاد راضي من عمله ليجد زوجته سماح في أجمل زينة تستقبله بإبتسامة غابت عنها كثيراً .

ضحك راضي قائلاً : بجد أنا كنت عارف إنك مجنو،نة يا سماح لكن مش للدرجادي !!

سماح : ليه ؟ فيه ايه ؟

راضي : اللي يشوفك النهاردة كده ميشوفكيش البارح وأنتي بتطلبي مني الطلاق !!!

سماح " تبتسم " : معلش يا حبيبي لحظة شيط..ان .

راضي : طيب جهزيلي الحمام بقي علشان أستحما ونكمل سهرتنا في أوضتنا .






بعد هذا اليوم أبتعد كمال وظل يراقب عن بعد ردة فعلها بعد ما حدث .

لم يخاطبها ، لم يطلب منها اللقاء ، تجاهلها تماماً ، وكأن علاقته بها لم تكن إلا خيال أو سراب !!

ظلت أبنتها شمس حب،يسة غرفتها ، لا تستطيع الخروج منها ، لا تستطيع مواجهة والدها التي تعلم بخيا،،نة أمها له !!

لا تستطيع أن تواجهة أمها التي أستقزمت أمامها وصارت مجرد أمرأة تقودها غرا،،ئز،ها ورغب،ا،تها للخيا،،نة !!

لم تستطيع أن تواجة هذا العالم الذي ظهر لها بوجهٍ قب،،يحٍ لم تكن تعلم عنه شيئاً من قبل .

حاولت أمها أن تخرجها من تلك الحالة بلا جدوي .

لم تستجيب شمس لها سوي ببعض الصر،خات ما بين الحين والأخر لتعبر من خلالها عن تلك الطاقة السلبية التي سكنت وأستوطنت روحها مبكراً رغماً عنها .


مرت العديد من الأيام لم يستطيع زوجها فيها أن يملأ ذلك الفراغ الذي تشعر به سماح بعد إبتعادها عن كمال !! لم يستطيع أن يشبع إحتياجها العاطفي .

بدأ أحساس جديد يتسرب إليها ، إحساس بأن ثمة قيد محكم يلتف حول عنقها و يزداد إحكاماً يوما بعد يوم ، ذلك القيد هو رغبتها الجامحة وإحتياجها الشديد لوجود كمال في حياتها !!


هي تدرك جيداً بأن عودتها لعلاقتها بكمال ستكلفها المذ،لة والهو،ان بلا أدني شك ، ولكن رغبتها الجامحة كانت أقوي وأشر،س !!!


أمسكت هاتفها بيد مر،تعشة وأستخرجت رقم كمال أمامها علي شاشته و ظلت مترددة لثوان قبل أن تضغط زر الاتصال .


             الفصل السادس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×