رواية قلعة الروب الاسود الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف


 رواية قلعة الروب الاسود الفصل السادس 6 بقلم ميادة يوسف


#_الحلقه_السادسة
#رواية_قلعة_الروب_الأسود
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
مجدى :: تمام مافيش مشكلة خالص ، انا هاروح لروقيه المستشفى،  تيجى معايا
سارة : طبعا نفطر ونشرب القهوة وننزل .....
فى إحدى المستشفيات الخاصه الدوليه بالإسكندرية دخل وأفراد الحراسه ورائه ويمسك بايد زوجته ساره
مدير المستشفى ......
نورت سعادة الوزير المكان كله نور
مجدى :: قلع نضارته ، المكان منور بصاحبه يادكتور ، طمنى ايه اخر الاخبار بخصوص روقيه بنتى ؟
مدير المستشفى : اتفضل فى المكتب نكمل كلام
داخل المكتب .....
مدير المستشفى..........
قهوتكم مظبوط
سارة :: انا عايزة اعرف اخر الاخبار بخصوص المتبرع ، حياة بنتى فى خطر
مدير المستشفى :: إحنا على قدم وساق ، بس الرأى العام كله هايج وثاير بخصوص قضيه تجارة الأعضاء والناس كلها مفتحه عيونهم ، وبصراحه الجو العام مش مظبوط ، وكمان فيه بعض المحامين متولين القضيه ، وسوشيل ميديا الموضوع خطير ......
مجدى :: بالنسبه ، للمحامين دول هنسكتهم ، والسوشيال ميديا كده كده مش بتسكت عن  الكلام  واحنا عندنا جبهات مضادة لهم ، ياترى المتبرع جاهز انا مستعد لأى مبلغ ، دى حياة بنتى
سارة انا هقوم اطمن على روقية

سارة خرجت من مكتب المدير بخطوات سريعة، قلبها بيتخبط في صدرها، والقلق مالي ملامحها. دفعت باب وحدة الرعاية بخفة، ورائحة المعقمات ضربت في أنفها. عينها جريت وسط الأسرة والأجهزة لحد ما استقرت على سرير رقية.

كانت رقية نايمة بوش شاحب، أسلاك الأجهزة متوصلة بجسمها الصغير، وصوت أجهزة المراقبة بينبض في الأذن.

اقتربت سارة وهي بتحبس دموعها بالعافية، مسكت إيد بنتها الباردة وحضنتها بحنان.







سارة (بصوت مرتعش):
"يا روح قلب ماما... عمري ما هسيبك، أنا معاكي بكل قوتي... لآخر نفس فيا. إنتِ مش لوحدك يا رقية، ماما حواليكي، ولو الدنيا كلها وقفت قصادنا، مش هتخلى عنك."

رقية حاولت تفتح عينيها ببطء، بصت لمامتها بنظرة واهنة، كأنها بتستمد منها القوة.

رقية (بهمس ضعيف):
"ماما... أنا تعبت."

سارة شدّت على إيدها أكتر، دموعها نزلت غصب عنها، وقعت على خد بنتها.

سارة (محاولة التماسك):
"لأ يا حبيبتي... إنتِ قوية، وهتعدي الأزمة دي. أنا معاكي... ربنا كبير."

فجأة، وهي بتبكي ومخنوقة، سمعت صوت خطوات وراها. مسحت دموعها بسرعة وهي بتلف برأسها.


اتفاجئت بعُمر، أخوها، واقف عند باب الغرفة. ملامحه متوترة، وعينيه باين فيهم السهر والقلق.

سارة (مندهشة):
"عمر؟! إنت... إنت بتعمل إيه هنا؟"
عمر :: دخل وقفل الباب وراه واتجه لسارة
عمر (بصوت حاسم لكنه حنون):
"إزاي أسيبك لوحدك في ده كله؟ دي بنت أختي... ولازم أبقى جنبك فى كل حياتك ده عهد عليا انتى بنتى مش اختى وبس .....
عمر : المتبرع موجود ، ليه التأخير دلوقتى ؟
سارة :: الأحداث الأخيرة فى البلد وتجارة الأعضاء،  الأطباء خايفين العيون عليهم
عمر :: هو الموضوع مش متبرع وجاى بنفسه ، يبقى فين المشكله ؟
سارة : القضيه لسه مثارة والرأى العام هايج ، وبعض المحامين ( وكانت بتتكلم وهى مترددة ) يعنى عملين بلبله
عمر :: انا هعرف اوصل لهم واخمد ألسنتهم تماما
مجدى :: ومين سمعك ياعمر ياحبيبى ، أدى احنا بنحاول ، واخدوا بعض بالاحضان ، زيارتك مفاجأة ليه مش قولت انك جاى ؟
عمر :: هو انا عندى اهم منكم يالا نقعد مع روقيه شويه
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
فى الشاليه ......
محمد بيرتب الشنطه علشان راجعين ....
حلا كان نفسى نقعد يومين كمان ، الجو هنا حلو قوى ، محمد وهزته من كتفه ، انا بكلمك انت شارد فى ايه ؟
محمدالامير:: ابدا ياحبيبى ، بس قضيه واخده تفكيرى
حلا :: طب مانسافر الصبح ، بلاش سفر الليل ده ؟
محمدالامير: لاء الليل هدوء ، جهزتى الولاد
حلا :: اه طبعا
محمدالامير:: يالا بينا .....

الليل كان ساكن، والقمر منور الطريق الصحراوي، والأضواء البعيدة للعربية بتقطع السكون.
محمد الأمير سايق بهدوء، ووشه مرتاح أكتر من الصبح. حلا قاعدة جنبه، شعرها منسدل على كتفها والضحكة مرسومة على شفايفها.

حلا (بمرح):
"بجد يا محمد الرحلة دى كانت حلوة أوي... حسيت إني رجعت عروسة من أول وجديد."

محمد الأمير (يبصلها بابتسامة):
"هو إنتي فعلا عروسة يا حلا... العروسة اللى ماليه حياتي كلها."

ضحكت حلا بخجل، مدّت إيدها على إيده وهو ماسك الدركسيون، حسّت بدفى اللحظة، وكأنها نسيت الدنيا بكل همومها.

في الكرسي ورا، الولاد نايمين ببراءة، وأصوات أنفاسهم بتهدى الأعصاب.
شغّل محمد أغنية هادية من الراديو، والمزيكا زوّدت جو الونس.

حلا (بتغمض عينيها وتتنهد):
"نفسي الأيام دي ماتخلصش... نفسي أفضل كده جنبك طول العمر."

محمد الأمير (بصوت واثق):
"وهتفضلي، ده وعد يا حلا."

وفجأة...
إضاءة قوية لعربية جاية من بعيد ظهرت في المراية. العربية قربت بسرعة جنونية، وصوت كاوتشات بيصرخ على الأسفلت.

حلا شهقت وصرخت:
"محمد!!!!"




محمد شد الدركسيون بسرعة، قلب العربية ناحية اليمين، صوت الفرامل قطع هدوء الليل، والولاد اتحركوا في الكرسي ورا من غير ما يصحوا.

العربية اللي وراهم عدّت بسرعة رهيبة، وقربت تخبطهم لكن عدّت على خير، وراحت زي شبح في السكة المظلمة.

حلا (متشبثة في إيده، صوتها بيرتعش):
"إيه ده؟! كانوا عايزين يخبطونا!"

محمد (ياخد نفس عميق، عينيه مركزة في الطريق):
"اهدّي يا حلا... عدت على خير. بس واضح إن في حد مش عايزنا نوصل بالسلامة."

حلا فضلت تبص ورا بخوف، قلبها بيدق بسرعة، وهو ضم إيدها وقال بحزم:
"ما تخافيش... طول ما أنا معاكي محدش هيقرب منك ولا من العيال."
بعد وقت وقف عند استراحه بالطريق......أنا هنزل اجيب حاجه ناكلها وعايز قهوة اجيب ليكى ايه ......
وراح يجيب الاكل والمشروبات .....وقف طلع فونه ......وبعت رساله لسارة









كان الليل بدأ يبرد، وسكون المستشفى بيتكسر من حين لآخر بصوت الأجهزة الطبية.
سارة كانت قاعدة على التراس الصغير الملحق بوحدة الرعاية، بتحاول تستجمع قواها وهي ماسكة تليفونها.
حطت الفون على الترابيزة ودخلت الحمام ...... بعد وقت خرجت من الحمام وهى بتنشف وشها وبتحاول تخفى أثر الدموع .....
رنّ صوت الرسالة فجأة، التليفون اتهز فوق الترابيزة.
مدّت إيدها بسرعة، لكن عمر سبقها، خطف الموبايل وفتح الرسالة بعفوية.

وجهه اتغير وهو بيقرأ، عينيه ضاقت، وكأن الشرار بيطير منهم.

عمر (بحدة):
"إيه ده يا سارة؟! الرسالة دي من مين؟"

سارة اتوترت، قامت بسرعة وخدت نفس عميق.

سارة (بتردد):
"هات الموبايل يا عمر... الموضوع مش مستاهل."

عمر (رافع الموبايل ومركز في عينيها):
"مش مستاهل؟! ده بيقولك لو اللي حصل اتكرر هيبقى في مشكلة كبيرة... ومش هو اللي يتهدد! مين ده اللي بيتكلم بالأسلوب ده؟!"

سارة وقفت ساكتة، مش عارفة ترد، ودموعها بدأت تلمع في عينيها.

عمر (بصوت أوطى لكن مليان غضب):
"ده محمد... مش كده؟! محمد الأمير... إيه دخله هو باللي بيحصل معاكم؟!"

سارة اتلخبطت، أخدت الكرسي تقعد بسرعة وهي حاسة الأرض بتتهز تحتها.

سارة (بصوت مكسور):
"عمر... بالله عليك متدخلش في الموضوع... كل حاجة ليها وقتها، وأنا مش قادرة أشرحلك دلوقتي."

عمر (قرب منها، صوته بقى أخطر):
"لأ يا سارة، لازم دلوقتي. لو محمد ليه علاقة باللي حصل في تاخير العمليه اه ثوانى كدة هو من هيئه دافع الشعب معين نفسه محامى الشعب مش كدة ........ يبقى في حرب مفتوحة وإنتي في النص. وأنا مش هسيبك، ولا هسيب رقية، ولا حتى مجدي في الدوامة دي."

سارة كتمت دموعها وهي بتحاول تهدي الموقف.

سارة (بهمس):
"أنا خايفة يا عمر... خايفة الحقيقة تخرج وتبوظ كل حاجة."

عمر (بحسم):
"الحقيقة عمرها ما بتبوظ حاجة، الكدب هو اللي بيولّع الدنيا. وأنا هعرف كل حاجة... حتى لو إنتي ساكته."
سارة :: بتوتر شديد ، بصراحه نهال اخت مجدى ممكن تتورط فى الحكايه دى ، وجوزها كمان ، غير عمليه روقيه اللى تقريبا واقفه ، الدكاترة خايفين ، كل واحد خايف على نفسه ، حتى المتبرع ، خاف ورجع ، انا اتكلمت معه من شويه ، بيقولى هيحبسونى ، حاولت أفهمه لاكن مافيش فايدة
وكمان فيها .......
عمر :::؛ فيها ايه فهمينى ، حكايه زرع الاجنه ، لو الموضوع اتفتح أكتر
عمر :: مش فاهم ، فهمينى أكتر
سارة :: تم التلميح ان فيه دكتوره معروفه ومشهورة ومن عيله كبيرة ، بتقوم بزراعه الأجنه اللى من حمل سفاح وبتحصل مصايب بعد كده
عمر :: واحنا ايه دخلنا ، اللى يتجاوز حدوده فيه قانون ، والبلد فيها قانون ، انا مش مع اللى بيحصل ده على فكرة ، إنما لو فيه حاله وفيه متبرع تبرع بأرادته يبقى تمام ، غير كدة اللى غلط يتحاسب ، انتى ايه دخلك بكدة ، فهمينى ؟
سارة :: اصل انااااا ......يتبع
ياترى ايه السر اللى فى حياة سارة ؟
وايه علاقتها الحقيقة بالقضيه؟
ولا هو خوف على محمد لما اسمه جه فى القضيه؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
#_قلعة_الروب_الأسود
#_حكايات_من_قلب_الناس
#_حكايات_ميادة_يوسف_الذغندى


               الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×