رواية بنات ورد الفصل الخامس عشر 15 بقلم رشا عبدالعزيز
فتح عينه على وسعها ينصت لعلي بدهشة ليسأله
_ تقصد ايه يا علي.؟
أخفض علي عينيه نحو أصابعه المتشابكة ليجيبه بأسف
_ شمس مريضة يا فارس ومن زمان كمان
ابتلع ريقه بخوف نظر له بترقب
وهو يتذكر أختناقها و وتشنج جسدها بين يديه.
وكيف كانت تتوسله بعيون باكية أن يساعدها.
تلك الصورة التي مزقت قلبه
لم يتخيل يوماً ان يراها ضعيفة ليسأل على بحيرة
_طب هي متعاجتش ليه يا علي؟
زفر أنفاسها بثقل يجيبه بأسى
_فارس شمس من ساعة حادثة عمي وهي كدة هدى بتقول حاولوا كتير لكن الدكاترة كان كلامهم واحد
خلي بالك يا فارس هدى بتقول شمس مش عارفة انها مريضة...
تنهد علي بحزن وقال متوسلاً
_أرجوك يا فارس ساعدها
هي محتجاك جنبها..
ثم استطرد يقنعه
_أنا عارف أن شمس عندية ولسانها طويل بس في النهاية دى بنت عمك ومراتك هي دلوقت ملهاش حد بعد أخواتها ما اتجوزوا
أعتبرها حالة انسانية
نظر لعلي بعين زائغة يشرد في كلماته ويحدث نفسه ساخراً
عن أية حاله أنسانية يتحدث بل ويتوسله أن يساعدها
وهو الذي أصبح قلبه يتمنى قربها... ويتوق لسماع صوتها بل وكاد يشك أنها صارت تملك ذلك القلب الذي ارتجف بخوف وهو يرى ضعفها
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات
