رواية نورة الفصل الرابع 4 بقلم مجهول
#قصة_نورة_الجزء_الرابع
...... رتبت نورة الغرفة ونظفتها من الغبار جيدا بمساعدة صابر كما وعدها سابقا فجمعت كل اغراض والدته ووضعتهم في خزانة خاصة وهي متأثرة بحزن صابر كلما لامس غرض من اغراضها كان يصف لها المشهد بتفاصيله كيف كانت تستعمل او تلبس ثيابها
وكان الشيخ يتفقدهما إن إحتاجا مساعدة ما وبعدها اخبرهما انه سيذهب للسوق كي يشتري خضارا وبطة لكي يكونا وجبة للغذاء
وكان يمازح نورة في تلك الاثناء هل نضايفك ياضيفتنا بطبخنا الرديء انا وصابر ام تضيفينا وتبهرينا بطبخك الشهي اللذيذ.؟
أجابت لا ياحج اكيد انا من يضايفكما وعليكما ان ترتاحا فقط مادمت انا موجودة بإستضافتكما ولكن احذركما أخبرا معدتكما ان لاتلوماني فهما سيفرطان في الاكل من كثرة لذة طبخي.
ضحك الجميع من كل قلبه وكأنهم يهربون بذلك من وجع الواقع المحيط بهم بعد ذلك اتمت نورة ترتيب المنزل وطبخت البط بالخضار واجتمعوا جميعا على المائدة كأنهم عائلة واحدة وهم يتسامرون عن شتى المواضيع دون ان تتطرأ نورة إلى مشكلتها الخاصة التي من ورائها هربت من وسط اهلها وبحلول الليل غلبهم النعاس مساء كل واحد منهم ذهب إلى غرفته فحتى صابر لديه غرفة صغيرة خاصة به لنفسه
في المساء ذهبت نورة إلى فراشها بعدما إنتهت من وجبة العشاء فاستلقت على السرير وهي مهمومة خائفة من مصيرها المجهول وخائفة من كل شيء حتى من السرير الذي تنام عليه فاحتضنت مابين يديها بطنها الذي يكبر يوما بعد يوم وهي تحدث صغيرها وتداعبه بيديها والتي تطمئنه انهما سيكونان بخير وتعده انه ستحميه حتى يولد ولن يهدأ لها بالا حتى تحضنه في صدرها .
غفوت نورة وهي تحدث جنينها الذي في بطنها تارة وتسأل نفسها مالذي يخفي لها القدر تارة أخرى حتى تستيقظ من جديد فزعة على ازيز جراء فتح باب غرفتها.
فارتعبت وظنت السوء بالشيخ وماإن اضاءت الفانوس الذي بقربها على الطاولة لتتأكد من تجرأ ودخل دون إستئذان حتى اصبحت تصرخ برأية رجل غريب لم تره من قبل قط وظنت انه سا.رق
قالت سا.رق سار.ق انقذني ياحج... صااابر.. صاابر.. ياحج...
كان الرجل مصد.وما مما تراه عينيه امامه وابتلع لسانه عن الكلام وهو يشاهد المرأة تصر.خ باعلى صوتها حتى لحق الشيخ الذي يحمل بيده عصا كبيرة وبيده الاخرى الفانوس وصابر وراءه يلحقه مسرعين كلاهما نحو الغرفة
وماإن دخلا حتى دهشا من هو الس. ارق
قال صابر أبي ابي عدت اخيرا من السفر
قال الاب يامرحبا ببطلي الصغير دعني احملك واقبلك فانت لاتعلم كم إشتقت إليك..
قال صابر وانا كذلك ياابي الحبيب..
قال الشيخ يا هاشم إبني لما عدت في هذا الوقت المتأخر أليس بالنهار كان لك افضل من الليل هذه.
قال هاشم مرحبا والدي دعني اقبل رأسك انت ايضا لك شوق كبير انا آسف لم استطع صبرا حتى يطلع النهار فقلبي ينادي على هذا الصغير كي يلتهمه هكذا..
وفي تلك الاثناء أصبح هاشم والد صابر يحضنه ويقبله على كامل وجهه ويداعبه والجميع يضحك. حتى نورة ذهب عنها الخوف والهلع عندما رأت ذاك المنظر الذي يفطر القلب بين الولد وإبنه
في الجانب الأخر فقد كان الفتى الثالث لقمان
أخطأ بوجهته إلى القرية الذي بحث عن نورة كثيرا هناك حتى هد حيله وتو.رمت قدماه دون جدوى لأثرها فقرر العودة بعدما إستسلم لإيجادها
وهو في طريق العودة صادف عص.ابة ش.رسة هاجمته فتشوه ونزعوا ثيابه بغية إيجاد بعض من المال وعندما لم يجدوا عنده شيئا أبرحوه ض.ربا وطرحوه ارضا ولم يتركوه حتى هش.موا له وجهه وكس.روا عظامه وتركوه ملقا على الارض لايعرف عنه إن كان حيا او ميتا
وفي الناحية الأخر وصل عامر متأخرا إلى القزية المتواجدة بها نورة فذهب مباشرة إلى المسجد القريب منه وبات هناك حتى اذن اذان الصبح وبدأت مهمته مبكرا دون تماطل منه ولم ينتظر نور الشمس لحتى تشرق لكي يبدأ في البحث عن نورة بل بدأ بالسؤال عنها من بين المصلين لصلاة الفجر
سعد عامر كثيرا عندما أخبره أحد الرجال ان المرأة التي وصفها أمامه رآها صباحا ضواحي المقبرة مع طفل صغير وشيخ كبير مما جعل من عامر ان يستغرب وجودها مع اناس وهي رحلت بمفردها من القرية بعد فعلتها الشن.يعة تلك فأراد الإستفسار اكثر عن كلا الشخصان اللذان كانا معها انذاك اين يقطنان بالضبط في تلك المنطقة
