رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اية عيد

رواية صغيرة في قبضتي الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اية عيد

#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist

سكتت.
قالت هالة:براء، ردي...دا ابوكي.
اخدت نفس وقالت بغصة:دا مش ابويا، انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه.
قبل ما هالة ترد، براء كانت قفلت الخط.

اخدت نفس ونظرت للهاتف.
وضعته علي التربيزة بهدوء، ونظرت في المرآة قائلة :مكانش ابويا...ولا عمره هيكون.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

تحت في الصالة.

خرجت تمارة من غرفتها ونزلت للاسفل.
شافتها فيروز وابتسمت قائلة :صباح الخير.
تمارة:صباح النور.
فيروز:تعالي افطري معانا.
تمارة:مينفعش،انا لازم امشي.
فيروز:ليه بس...تعالي يلا.
سهر:ما خلاص بقي...خليها تمشي.
خليل:هو بصراحة مينفعش تفضل قاعدة في بيت ناس غريبة عنها.
نظرت تمارة للاسفل بأحر*اج.
خليل:انا بقول كدا عشانها، مش عشان حاجة تانية.

فيروز كانت لسة هتتكلم بس....
شافوا ادم وبراء نازلين، الكل انظارهم بقت عليهم خاصة تمارة.
كان ادم ماسك ايد براء، ويده الاخري تحاوط خصرها.
كان يرتدي بدلته الرسمية، ازال الشاش الملتف حول رأسه، ولكنه وضع قطعة صغيرة مكان الخبطة.

سهر بابتسامة:الله، انتي اتحجبتي!
ابتسمت برأء بخجل واومأت.
خليل:انا كلمت والدك ووالدتك، وهيجوا النهاردة عشان يطمنوا عليكي.
اعين ادم جاءت علي جدته، الذي تنظر لبراء بضيق.
جنا قربت من براء بابتسامة:علي فكرة انتي شجعتيني، وبفكر اتحجب انا كمان.
رغد:وانا ممكن افكر برضوا.
سيف:لا من غير تفكير، انتي تتحجبي من دلوقتي.
نظرت له بغي*ظ، وهو قال:انا مبهزرش...انا بتكلم جد.

خليل بضحكة خفيفة:يابني ابوها واقف قدامك.

سهر:طب يلا الفطار جاهز.
ادم نظر لتمارة بأستغراب:انتي بتعملي ايه هنا؟!
ردت بتوتر:ا انا ك كنت همشي، بس...
قالت فيروز:انا ال قولتلها، مكانش ينفع نسيبها تمشي بليل، في وقت متأخر.
براء بأستغراب:مين دي؟!
ادم بهدوء:الدكتورة.
نظرت له براء بدهشة، وبعدين بصت ناحية تمارة قائلة بأبتسامة مزيفة:انتي ال انقذتيه...بجد شكرا،انا مراته...براء.

اابتسمت تمارة بضيق، وسكتت.
قال ادم:اظن انك من عيلة محافظة، معندكمش انكم تبيتوا عند ناس غرببة.

تمارة بتوتر:احم...م ما انا همشي اهو.
فيروز:سيبها يا ادم، خلينا نتعرف عليها وعلي اهلها.

قال بحده:ناس صعايدة...اهلها صعايدة.
سكتت الجدة وبصت ناحية تمارة قائلة :يعني انتي مش بنت رجل اعمال.
تمارة بأستغراب :لا.
لفت الجدة بكبرياء:خلاص امشي.
اتصدمت تمارة.
قال ادم وكأنه عارف تفكير جدته: اهلها ناس رجولة، اهتموا بيا لحد ما صحيت ومش هنسي جميلهم.

فجاة دخل مصطفي وثرية.
ثرية جريت علي براء وحضنتها بقوة.
ثرية بفرحة:الحمد لله انك رجعتي.
ونظرت لادم واتخضت ورجعت للخلف قائلة بسرعة :بسم الله الرحمن الرحيم.
ابتسم ادم بخفة.
وضحكت براء والعيلة.
مصطفي قرب منه ووضع يديه علي كتفه:الف سلامة يا بطل.
ابتسم ليه ادم بهدوء وسكت.
ثرية بتوتر:ي يعني طلع عايش اهو.
ضحكت براء بخفة:ايوا...تعالي.

ادم شاف زين داخل، نطر له وقال:زين...وصل الدكتورة للبوابة.
اومأ له زين ونظر لتمارة، ال نظرت لادم.
شافتها براء وحست بالغيرة، قربت من ادم ووضعت رأسها علي صد*ره، وهو ابتسم وحاوط كتفها.

نظرت تمارة للاسفل، واتجهت ناحية زين، وخرجت واتجهت لعربيتها، ومشيت.

سهر:تعالوا نفطر كلنا.
اتجه الجميع للسفرة...

وبدأو ياكلوا براحة زي زمان واحسن.
وادم يضع الطعام امام براء ويمسح علي طرحتها من الخلف مبتسماً بخفة.

كانت والدته تنظر لهم مبتسمة، لاول مرة ترى ابنها يعامل احد هكذا.

بعد مدة.....
قام ادم ووقف ونظر لجدته قائلا بجمود:عايز اتكلم معاكي.
استغربت وقامت وقفت، وهو اتحرك واتجه للمكتب وهي مشيت وراه.
جنا باستغراب:ياترا في ايه؟!
سيف بضحكة خفيفة:محدش يقدر يجر جدتك كدا غير ادم... انا مش عارف احنا مش زيه ليه.
رغد بضحك:الوحيد ال بيقدر علي جبروتها.
خليل:عيب يا رغد.
نظرت للاسفل وسكتت.

ثرية بضحكة خفيفة:هي عاملة قلق كدا علي طول.
براء :يعني،مش اوي.

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

داخل المكتب.
قعدت الجدة علي الكرسي بتاع المكتب بهدوء... وادم قعد قدامها علي تربيزة المكتب. 
قال وهو ينظر لها بغموض:تحبي اقولك انا كنت فين قبل ما اعمل الحا*دثة.
نظرت له باستغراب:كنت فين؟!
قال وهو ينظر لها بأعينه الحادة:عند عزيز.
قالت :وايه ال خلاك تروح هناك؟!
قال:اسئله شوية اسئلة تخص مو*ت ابويا.

اتوترت وقالت:و وعرفت ايه؟!
قال بحده:ان في حد بعت ليه وقاله ان كامل بيضحك عليك، وهيقت*لك.
نظرت للاسفل بتوتر،كانت ترتعش وتنظر هنا وهناك...نظر لها ورجفتها كفيلة بأن تأكد شكوكه.

مال  ونظر لها بحده:ياتري مين الشخص ال عمل كدا.
رفعت انظارها له بتوتر قائلة :م معرفش...انت شاكك في حد؟!
قال بدون تردد:اه...ف حد قريب اوي بصراحة.
نظرت للاسفل مجددا بخوف.

نظر لها بحده قائلا :ياترا كان قصدك ايه لما قولتي انك قت*لتي كامل.
سكتت، تصببت بالعرق والخوف.
قام وقف قائلا بهدوء:كان عايز يصلح كل حاجة يومها...بس انتي مكنتيش متقبلة الصلح، دا غير انك مش بتحبي التصالح ابدا.
ظلت صامتة.
وهو اكمل بحده ويضغط عليها بالحديث:يمكن كلامك صح، وانتي السبب في مو*ت ابويا... بس من غير قصد.
ردت بسرعة وبدون وعي:ايوا.

سكت لقد كشفت نفسها بالفعل، وضع يده غذفي جيبه وهو ينظر لها بهدوء...لكن اعينه حمراء وحا*دة.

قالت بدموع وهي تنظر للارض:قولتله لا...قولتله متروحش،انا مش بحب الصلح، كنت عايزة نكون احتي الاقوي علي طول...ا انا كنت شايفة الصلح ضعف.

مال ووضع يده علي حافة المكتب واليد الاخري علي الكرسي، ناظراً لها بحده :فا تروحي تقلبي عدو ابنك عليه.

قالت بدموع وهي تنظر له:ا افتكرته هيرجع، ومش هيروح....قولت لما مش هيروح العد*واة هتفضل زي ما هي، وكامل يرجع عن قراره ويشوف انه لازم يكمل، لازم يكون اقوي.
قال بحده:انتي ال عملتي العد*اوة دي بأيدك...كلامك مش مبرر ولا منطقي علي ال عملتيه.
قالت برعشة ودموع:صدقني يا ادم... ا انا كنت بفكر في مصلحتنا.
انفجر بها بغضب:مصلحتنااااا؟!!! انتي شايفة بأل عملتيه دا مصلللحة، كنتي السبب في مو*ت ابنك، وفي عدوات كتير، وقت*ل ودم وكر*ه، وفي النهاية تقولي مصلحة!!!

قالت بدموع:م مكنتش اقصد.
قال بغضب:قرراتك كلها غلط...حياتك كلها غلط، مكنش لازم تعملي كدا.
سكتت بدموع وتعب،والباب خبط.
نظر لها بحدة وهو يتنفس بقوة.
اتجه للباب وفتحه ولقي العيلة، جت اثر الصوت.
خليل:في ايه يا ادم...صوتك عالي.

لم يرد عليه وخرج، واتجه لخارج القصر...شافته براء ومشيت وراه علي طول.

دخل خليل وشاف والدته بتبكي.
خليل:في ايه؟! ايه ال حصل.
سكتت فا كيف تخبره بأنها تسببت في مو*ت اخيه الكبير.

في الخارج، اتجه لعربيته بحدة وفتح الباب لقي براء ماشية وراه.
اتنهد وقال:ارجعي.
قالت بتوتر:طب رايح فين؟!
اخد نفس وقال:الشركة.
قربت منه:طب هاجي معاك.
نظر لها قليلا وبعدها قال:مينفعش...ارتاحي شوية.
قربت منه قائلة :مش هقدر اقعد مرتاحة بعد ال حصل...ارجوك خدني معاك.

اتنهد واضعاً يده علي جبينه:براء.
نظرت له بعيون بريئة :عشان خاطري.
ابتسم بخفة عليها وقال:اركبي.
فرحت واتجهت علي الباب، ودخلت.
وهو ركب، وشد المقبض وانطلق.

في الداخل. قامت الجدة بسرعة وخرجت، والكل استغرب منها. دخلت اوضتها بسرعة وقفلت الباب، سهر شكت فيها، بس سكتت ومتكلمتش.

في غرفة الجدة.
دخلت وقفلت الباب قربت من دولابها واخدت الصندوق الصغير.
قعدت علي الارض وهي بتعيط وفتحته، كان فيها صور لكامل وشريحة تلفون...وجواب.
حضنت صور ابنها بدموع ووجع قائلة :ندمت، ولله ندمت... سامحني يا كامل، سامحني يابني.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في الشركة.

دخل ادم بهيبته ولابس نظارته، ولكن وهي بجانبه... كان ممسك بيدها بمحبة.
جميع الموظفين نظروا له بصدمة، من يومين كانوا ينشرون خبر وفا*ته.
ولكنهم ظنوا بأنها اشاعات.

اتجه للمصعد الخاص به ودخل ومعاه براء.
براء بابتسامة خبيثة طفولية:انا الكل في الكل.

ابتسم عليها ووضع يده علي خصرها ونظر لها قائلا بصوته الرجولي:انت كل حاجة يا باشا.
ابتسمت بخجل.

باب المصعد اتفتح، وخرج هو وهي.
دخلوا المكتب، ونظرات السكرتيرة عليهم بصدمة.

دخل وقعدت علي الكنبة،وهو قعد جمبها قائلا :عندي اجتماع مع الموظفين، هخلصه وارجعلك.
اومأت له ،وقام وبا*س رأسها قائلا بابتسامة خفيفة:بلاش شقاوة.
قالت وهي تشاور علي نفسها بطفولية:انا!!! دا انا مظلومة بريئة.
قال بابتسامته الجانبية:اه، ما انا عارف.
ابتسمت وهو طبع قب*لة علي خد*ها ومشي.

نظرت للمكتب، وقامت قعدت علي كرسي مكتبه، ظلت تتحرك به وتبتسم.

........... بعد وقت.
دخل ولقاها قاعدة علي الكنبة ممسكة هاتفه تشاهد.
اقترب منها وجلس بجانبها واضعاً ذراعه خلفها علي حافة الكنبة.
قال بهدوء:بتعملي ايه؟!
نظرت له وقالت:انت نسيت تلفونك، فا اقولت اسلي نفسي.

نظر للهاتف واتنهد بقلة حيلة وهو يضع يده علي حاجبه قائلا :ايه ال انتي عملتيه دا!!!
ابتسمت بطفولية قائلة :ايه رأيك؟!
كانت تضع خلفية وردية علي شكل قطة.
نظر لها قائلا :مينفعش كدا يا حبيبتي، هيبتي اداس عليها.
نظرت للهاتف قائلة :عندك مانع؟! 
ابتسم علي تلك الصغيرة، الذي تتحداه وهو يخسر امامها بأرادته.
وضعت خلفية اخري،مبتسمة بخبث.
نظرت له قائلة :طب ايه رأيك في دي؟!
اندهش،كانت صورة سيلفي ليه وهو نايم وهي بتبو*س خده وتنظر للكاميرة.

قال:لقطيها امتا دي؟!
قالت بابتسامة:من زمان، بس انت مكنش عندك وقت تفتش معرض الصور بتاعك.
ابتسم، وقالت هي:اياك تغيرها، سيبها.
قال بابتسامة خفيفة:حاضر...انتي توأمري.
ابتسمت بخجل وسكتت

 لكن نظرت له وقالت:ممكن اطلب طلب؟!
قال بهدوء:قولي.
قالت وهي تنظر للاسفل:ممكن نعيش انا وانت في الفيلا.
نظر لها يهدوء وسكت.
نظرت له قائلة :عايزة نكون مع بعض، نكون لوحدنا...م مش عايزة اكون مقيدة، عايزة اكون حرة في بيتي، والبس ال انا عايزاه....واعمل ال عايزاه، عايزة اهتم بيك وبالبيت وبشغلي بس بعد الولادة...وكمان انا ال هطبخ.
قال مبتسماً:هتأكليني اندومي؟!
ضحكت وقالت:يعني...مش كل يوم.
قال :بس انا مش بحبه.
قالت بدلع وهي تقترب منه:حبه عشاني.
ابتسم، وشدها من خصرها ليه، ناظرا لها وهما قرييبين اوي من بعض: خفي دلعك دا شوية، انا مش ببقي قادر امسك نفسي.
ابتسمت بخجل وقالت وهي تضع يديها علي كتفه:حاضر...طب قولت ايه؟!
اتنهد وقال:حاضر، هنروح الفيلا.
ابتسمت بفرحة، وحضنته وهي تلف يدها حوالين رقبته.

قال:بس انا عايز مكافئة بقي.
بعدت وضر*بته علي كتفه بخفة قائلا :بعد تلت شهور... ونص. 
نظر لكتفه وبعدها نظر لها مبتسما بخبث:ايدنا طولت اوي اليومين دول.

مسكت الجرافتة بتاعته وشدته لعندها قائلة :خلاص بقي ارضي بنصيبك.
حاوط خصرها بأذرعته قائلا:انا راضي، طالما انتي معايا.

نظر لها،ونظرت له....تقابلت اعينهم، الذي تظهر حبهم جيدا لبعض....هذا كلام العيون....وكما يقولون العيون فضاحة🙂

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

في المساء.
في قصر السيوفي.... كان ادم وبراء موجدين وزين...لكن الجدة في اوضتها. 

ثرية:انا كنت عايزة اقولك حاجة يا رغد.
رغد بابتسامة:اتفضلي.
قالت ثرية بابتسامة:جايبالك عريس.
نظروا لها الجميع ،وسيف كان بيشرب عصير وينظر لهاتفه، لكنه بصق العصير من فمه بصدمة ونظر لثرية بحده.

ثرية بابتسامة:ابن صاحب مصطفي، اسمه امير، من اميركا. 
رغد بتوتر:ا انا مسلمة.
ثرية:ما هو كمان مسلم... بس متربي في اميركا.
خليل بابتسامة:دا شرف لينا، بس كله بموافقتها.
مصطفي:وانت يا ادم...انت بصفة اخوها الكبير.
ادم بهدوء:زي ما عمي قالك، كله بموافقتها. 

سكتت رغد ونظرت لسيف ال بياكلها بعنيه الحادة.
ابتسم ادم بخبث قائلا :ايه يا سيف...مش ناوي تقول حاجة؟!

قام سيف بحده:بس هي مخطوبة.
الكل بصله بأستغراب.
ثرية:بجد!!! مكنتش اعرف.
خليل: هو اي دا ال مخطوبة...اتخطبت لمين؟!
سيف:انا...هخطبها انا.

سهر بضحك:يا واد يا شقي...كنت حاسة ان في حاجة برضوا.
سيف نظر لخليل:تقبل الغريب ولا تقبلني انا يا عمي.

ضحك خليل بخفة قائلا :وهو انا اقدر اقول لا...بس شوف رأي رغد.
نظر سيف لرغد، ال وشها بقي احمر وتنظر للاسفل.
ابتسم بخبث قائلا :هي موافقة.
نظرت له بخجل وغي*ظ وقامت طلعت علي فوق جري.

جنا بفرحة:لولولولوه...البت رنا هتزقطط.
نظر لها زين، وسكت بحزن.

ثرية بابتسامةىراحت علي امير.
سيف بغي*ظ:بلا امير بلا زفت.

ضحكوا كلهم عليه، وباركوا ليه......

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

بعد مرور ثلاثة اشهر، في المساء....في فيلا ادم.

كانت تتحرك في المطبخ تصنع معكرونة بالصلصة وعليها بعض قطع اللحم، معدتها كانت كبيرة... كانت في اواخر الشهر الثامن....كانت ترتدي قميص ابيض واسع بحما*لات.

توقفت بتعب بعد ان انهت صنع المعكرونة ووضعتها في الطبق.
وجدت يديه تحاوط خصرها، اتخضت ولفت قائلة:ادم...قولتلك مليون مرة ابقي اتكلم، انا مبقتش حمل الرعب دا.
ابتسم بجانبية، وقل*ع جاكت بدلته ووضعه علي الكرسي، واضح بأنه لسة راجع من الشغل.
قالت:اتأخرت شوية النهاردة.
قال بهدوء:كان عندي اجتماع، وطول اوي.
قالت بابتسامة :تعالي جرب المكرونة.

اقترب منها بعدما حرر ازرار اكمامه، واول ثلاث ازرار من قميصُه الاسود.
رفعها وقعدها علي الرخامة....والطبق بجانبها.
وضع يده علي وسطها، واليد الاخر امسك بها الشوكة ومال للاسفل قليلا وبدأ يتناول طعامها،الذي من صنع يديها.

ابتسمت ووضعت يديها علي شعره تحركه بلطف.
قالت:النهاردة كنت تعبا*نة اوي،شكلي كدا قربت....عملت ايه في يومك؟!
قال وهو يأكل بهدوء:كويس.
قالت بابتسامة طفولية خجولة:انا اكلت الايس كريم كله ال في الفريزر.
ابتسم قائلا :هجبلك غيره.
ابتسمت وقبّلت رأسه من الخلف بلطف.
قالت:المكرونة حلوة؟!
قال وهو مازال يأكل بهدوء:اممم.
قالت بغي*ظ:مجبتش اندومي اهو.
قال :الدكتورة قالت مينفعش.

نظرت امامها بغي*ظ، وهي تضم شفا*يفها.
رفع رأسه ونظر لها، ابتسم بخفة علي منظرها قائلا :تسلم ايدك.
نظرت له وابتسمت بخجل.
اقترب وقبلها بخفة علي شفا*يفها...ابتسمت ،وقرب تاني وطبع قب*له مثلها.
قالت:بس عيب بقي.
ابتسم بخبث،وقرب منها وطبع قب*لة ولكن قوية وعميقة هذه المرة، لكنها تأوهت.
نظر لها ،افتكر انه عور شفا*يفها.
لكن ليس بها شيء، وضعت يدها علي معدتها بأ*لم:اهه، م مش قادرة.
قال:انتي كويسة؟!
قالت بتعب وصوت مبحوح:م مش عارفة.
قال:يلا نروح المستشفي.

قالت بتعب:ي يمكن مفيش حاجة، بلاش نقلق زي المرة ال فاتت.
قال:مش مهم، المهم نتطمن عليكي.
قرب منها وكاد يحملها، لكنها صر*خت بأ*لم.
قالت بسرعة وخوف وأ*لم :ا اه، اد...ادم.
نظر ل ملابسها واتصدم.

جري علي فوق بسرعة وجابلها اسدال، ولبسهولها بسرعة وشالها...وهي تبكي بأ*لم.

قاد السيارة بسرعة، وهي تمسك في ذراعه بقوة وتعب.

وصل المستشفي بسرعة.
خرج ولف وشالها،وهي تلف يدها حوالين رقب*ته،ودافنة وجهها به، وهي تبكي.... واضعة يدها علي كتفه وومتشبثة فيه.
قال بقلق:اهدي...انا معاكي.
قالت بدموع وصوت خارج بالعافية:م مش قادرة....مش قادرة يا ادم.

وضعها علي الترولي ال جابه الممرضين بسرعة، وطلعوا علي الجناح الخاص ال حاجزه ليها هي وبس.
كان معاها وماسك ايدها، خوفه عليها كان واضح... كانت اهم من اي حاجة، اهم من ابنته القادمة علي الطريق، كما قال لها
"انتي الاولوية"

قب*ل جبينها وهو يطمءنها بعينيه، لكن علي من يكذب يريد من يطمأنه هو عليها.

نظر للطبيبة بحدة:تعملي اكتر من تقدري تعمليه، عينك تبقي عليها هي وبس.
اومأت له بتوتر،فهي تعرف من يكون ادم السيوفي...ولا تريد مكسبة عد*اوته.

ودخلت وهو وضع يده علي رأسه، يتنفس بسرعة وعدم صبر، منتظر اللحظة الذي سيراها بها وتكون بخير امامه.
مسك تلفونه واتصل بالعيلة كي يخبرهم بما حدث.... وبالفعل أتو.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

استوب....

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×