رواية صغيرة في قبضتي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اية عيد


 رواية صغيرة في قبضتي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اية عيد


#صغيرة_في_قبضتي

#Small_in_my_fist


في السماء... في طائرة فخمة وكبيرة باللون الذهبي.


كان يجلس علي الكرسي الواسع والفخم وهي في حضنه ورأسها علي كتفه.

كانت مغمضة عينيها... وكأنها نائمة، او وكأنها مخد*رة.


كان يحرك انماله علي جبينها، ويعيد خصلات شعرها للخلف.


زين كان قاعد في الكرسي ال قصاده وينظر له.


تنهد وقال بهدوء:عايز ايه تقول ايه يازين؟!

قال بسرعة بعد ما سمح له بالتحدث:اول مرة اشوفك مرتاح كدا يا ادم... قربها منك بيخليك هادي.


قال ادم بهدوء:متنساش انا مين... وفي النهاية دي كانت خطة من الاول.

قال زين:انا شايف ان الخطة دي وقعتك انت.... دي قدرت تسيطر عليك وقربت منها.... واظن مش مرة واحده.


سكت ادم وهو ينظر لها.

زين:عمرك ما كلمت مايان بنفس اللمعة، ال بتكلم بيها براء.


حل الصمت المكان.

قال زين:ياريت تفكر اكتر، قبل ما تند*م.

قال ادم بحده:وانت عارف اني بحب مايان، وفي النهاية هما الاتنين نفس الوش.

زين:لا يا ادم... هما يمكن شبه بعض شوية.... بس مش نفس الشخصية.

ادم بحده:وانت عارف ان مايان هي ال عجبتني من البداية.

زين بابتسامة:بس براء هي ال حبيتها.... مش كدا؟!


سكت، وكأن الكلام لمسه فعلا، نطر لها وهي نائمة في حضنه بملامحها البريئة، التي لم يجدها في مايان من قبل، فا بالفعل شخصية مايان غير شخصية براء.


اتنهد بقوة،ورجع رأسه للخلف بضيق.... بتلقاءية ذراعه ضم علي براء اكثر بدون وعي.... وكإنه لا يريد ابتعادها عنه.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في مصر.... وتحديدا في قصر السيوفي.


دخل خليل بسرعة وملامح وشه كانت خوف وصدمة.

الجدة باستغراب:في ايه يا خليل؟!


سهر:فين ادم.

خليل قال بملامح الصدمة:ا ادم قت*ل براء.

الصدمة حلت عليهم هما الاثنتين.

سهر بصدمة:انت بتقول ايه.... ق قت*لها ازاي؟!

خليل:ق قت*لها قدام عزيز وعمر.... واحد من الرجالة جه وقالي.


سكتت الجده والصدمة لسة علي ملامحها وقعدت.

سهر بصدمة:ا ازاي؟! ططب فين ادم؟!

خليل بضيق:سافر.


نظرت له سهر بصدمة:ايه؟! سافر، سافر ليه تاني؟!

خليل:معرفش.... بس هو قال انه هيرجع.

سهر :ب بس ازاي قت*لها.... هو مش قال انه بيحبها، لاول مرة ابقي خايفة من ابني.


الجدة بغموض:اكيد لا... انا عارفة ادم، اكيد مقت*لهاش.

خليل:انا قولت انك هتفرحي، وهتقولي انه كمل انتق*امه من عزيز... بس شايف في عينك حاجة تانية.


الجده:يعني انت مش ملاحظ حاجة، دا قتذلها وسافر... لو قت*لها فعلا كان هيقعد ويواجه.


سهر :ط طب هي فين دلوقتي؟!

خليل:الراجل بيقول انه اخدها معاه بعد ما قت*لها.

الجدة بابتسامة :اممم،اخدها معاه.... يبقي لسة عايشة....حفيدي وانا عارفاه.


سهر:طب هنعمل ايه؟!

الجدة:ولا حاجة، احنا هنعمل نفسنا ولا نعرف حاحة.... لحد ما ادم يرجع ويفهمنا.


سكتت سهر بضيق، وخليل اتنهد وخرج.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في بيت صالح.


دخل عمر وعزيز علي الكرسي المتحرك، ولسة ملامحه فيها الصدمة وعدم الاستيعاب.


هالة بسرعة:عزيز... انت كنت فين؟!

وقربت منه ونزلت علي ركبها.

سليم بحده:اخدتوا فين ياعمر.


عمر سكت.

نظر عزيز لهالة وقال بصوت مبحوح:ق قت*لها يا هالة.... قت*ل براء.

ردت هالة بصدمة:ب براء... ه هو مين دا؟!

سليم بصدمة:انت بتقول ايه!!! مالها براء؟! 


عمر :روحنا عشان نكلم براء... بس ادم السيوفي قت*لها.

سليم قرب من بغضب:انت اتجننت، ازاي تتكلم كدا علي اختيييي.

عزيز:سيبه يا سليم، هو بيتكلم جد... قت*لها قدامي... دمها كان علي الارض.

سليم بصدمة:ل لا، لا انت كد*ااااب.... انتمستوعب انت بتقوووول ايه؟!


سكت عزيز، وسليم بدأ يكسر اي حاجة قدامه بغضب وجنون.

هالة بدموع:اهدي يا سليم، اهدي.


سليم بغضب:انا هق*تله.... هاخد حق اختيييي.

وكاد ان يخرج، لكن عمر مسكه:اهدي ياسليم، واسطع كلام ابوك.... هو لسة مخلصش.


نظر له سليم، وبعدها نظر لوالده.

عزيز:بس انا مستغرب من حاجة، هو قالي اذا كانت بنتك.

ونظر لهالة.

هالة باستغراب:انت بتبصلي ليه كدا.... انا مش فاهمة اصلا انت بتقول ايه؟!


عزيز :معقول تكوم براء مش بنتنا.

هالة بصدمة:ايه؟! ب بس ازاي!

عزيز نظر لها بشك:هو قالي انها مش بنتي... يعني يا اما بنتك انتي يامش بنتنا احنا الاتنين.


هالة بصدمة:انت بتشك فيا يا عزيز؟!

عزيز بضيق:انا عايز دليل يثبت اذا كانت بنتي ولا لا.

سليم :ما يمكن بيضحك عليك.

عزيز:لا.... كل كلمة بتطلع من ابن السيوفي بتبقي صح، وحقيقة.

عمر:يبقي نسأل في المستشفي ال اتولدت فيها براء.


هالة:دي بعيدة اوي... لما كنت حامل في براء كنا راجعين من ايطاليا، وجالي الطلق في المطار.... واخدونا مستشفي جمبي المطار.


عزيز:روح يا عمر وأسأل هناك في السجلات، وخد سليم معاك.

اومأله له عمر، وخرج ومعاه سليم.

وعزيز اتنهد بضيق... وهالة بعدت عنه من تفكيره انها ممكن تخو*نه.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في اميركا.... في مستشفي فخمة، وتحديدا في جناح كبير واسع....في المساء.


دخل ادم غرفة من الغرف الفخمة.... كان يوجد فتاة مستلقية علي السرير.

ابتسمت عندما رأته... وهو دخل بهدوء واقترب منها.... قامت قعدت بابتسامة قائلة :وحشتني اوي يا ادم... اتأخرت عليا.


قال بهدوء:اتأخرت عشانك.

قالت:لقيتها؟!

قال:لقيتها يا مايان.

قالت بابتسامة:كويس... يعني خلاص، انا هعيش... وهنتجوز ونعيش مع بعض.


سكت وهي قربت منه حضنته ورأسها علي صد*ره....لكنه لم يبادلها، كان واقفاً بجمود، لاول مرة مشاعره لا تتحرك بداخله وهو قريب منها.


ابتعد عنها قائلا :كل حاجة هتخلص بكرا.... استعدي.


قالت مبنتسمة:ما انت عارفني، مستعدة لكل حاجة... وخلاص هنبقي مع بعض بكرا يابيبي.


اومأ لها بخفة.... ودخلت الممرضة ومعها صينية صغيرة بها ادوية.... لكنها تلبكت عندما رأت ادم، الجميع يعرفه ويخاف منه، فهو صاحب هذي المستشفي.... اوقعت الصينية من يدها.... خافت ونزلت تلم الادوية.


مايان بعصبية:هل انتي مجنونة.... انتيهي قليلا ايتها الغبية.

ومسكت قلبها بسرعة، وادم قرب منها قائلا :اهدي يا مايان.... مش كدا


قالت بتعب:بجد الناس هنا متخلفة.... ابقي غير طاقم الممرضين دول، دول بيو*جعوا قلبي اكتر.


قال:تمام، بس ارتاحي.... فين مامتك؟!

قالت:كانت هنا مش شوية، بس مشيت ترتاح... هتيجي الصبح.


قال بهدوء:تمام، انا خارج عندي شغل.

مسكت ايده مبتسمة:خليك معايا شوية.

بعد ايده عنها بهدوء:قولتلك، عندي شغل....هبقي اجي الصبح.... نامي انتي الوقت متأخر اوي.


قالت:تمام يا حبيبي، تصبح علي خير.

اومأ لها وخرج.... وهي نظرت للمرضة ال خائفة بقر*ف.


٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪


في غرفة مجاورة لها.


فتحت براء عينها ببطء، وا*لم... قامت قعدت علي السرير المستلقية عليه، ومسكت رأسها. 


نظرت حولها بأ*لم واستغراب من شكل المكان، كانت غرفة واسعة وفخمة لكن سرير طبي واجهزة طبية.


قامت وقفت بخوف وهي بتاخد نفسها بسرعة، وصد*رها يعلو ويهبط، ومرتعشة.


نظرت حولها بخوف،لكن اتصدمت لما افتكرت ال حصل.... وضعت ايدها علي بطنها بسرعة وملقتش اي حاجة.... هي سليمة...

 كانت بتتفحص نفسها بخوف قائلة :م محصلش حاجة، م معقول كنت بحلم.... ا اه كمت بحلم ا ادم ميعملش فيا كدا.... ب بس انا فين؟!


نظرت للباب وجريت عليه، بتحاول تفتحه ومش عارفة،مقفول ببطاقة... حتي مفهوش فتحة مفتاح.


قعدت تخبط علي الباب بخوف ودموعها بتتجمع في عينها:في حد هناااا. انا عايزة اطلع، طلعونييييي.... يا اددددم.

ظلت تنادي عليه وهي تبكي بخوف، منتظرة وجوده، ح1وره منظرة الامان الذي تشعره وهي قريبة منه.


فجاة سمعت تكة تكنوليجية في الباب، خافت ورجعت للخلف.

اتفتح الباب ودخل ادم.


نظرت له وهي تبكي، فجاة جريت عليه وحضنته بقوة وخوف  قائلة :ا ادم، انت كنت فين.... ا انا كنت خايفة،د دا انا حتي حلمت بحلم وحش اوي.... شوفتك وانت بتقت*لني فيه.


ضمت رأسها في صد*ره وهي تبكي بخوف، متشبثة في اطراف بدلته بخوف ورعشة.

قال بجمود:مكانش حلم يا براء.


اتصدمت ونظرت له قائلةىا ازاي!!! م ما انا سليمة اهو... و وعايشة.

قال:كانت لعبة... لعبة عشان الكل يفهم انك مي*تة، واجيبك امريكا.

نظرت له بصدمة ورجعت خطوتين للخلف:ا امريكا!!! ا احنا في امريكا؟!

اومأ لها بخفة.

قالت بصدمة عندما تذكرت كلامه:ا الكلام ال انت قولته.... كان صح؟!

سكت.

صرخت قائلة :كان صححح؟!

قال بحده:ايوا.

نزلت دموعها بخوف، ورجعت للخلف قائلة :لاول مرة احس بالخوف بجد معاك يا ادم... متكسرتش قد الكسرة ال انت عملتها فيا..... ا انت جبتني هنا ليه؟!


قال بجمود:هتعرفي... بس بكرا الصبح.

نظرت له وقربت منه مسكته من ياقة قميصُه بدموع:انت ازاي كدا.... ازاي بكل البرود والقسوة دي، ا انا عملتلك ايه عشان تبقي معايا بالطريقة دي.... ا انا ايه ذ*نبي.


قال وهو يمسك معصمها بحده: انتي مش فاهمة حاجة... الحكاية اكبر من توقعاتك بكتير. 


نظرت له بدموع:ا ايه هي.... قولي.

ظل صامتاً... وهي نظرت له بدموع قاءلة بصوت مبحوح:ارجوك يا ادم... قولي،ولله مبقتش قادرة استحمل حاجة.... انا تعبت ولله.


بعد عنها، وهي نظرت له بدموع.... كان يتنفس بقوة وهو ينظر لدموعها، دموعها الذي استطاعت لوحدها بأن تكسره، كان نفسه يضيق كلما ينظر لها بهذه الحالة.


فجاة دخلت امرآة، وكأنها طبيبة وورآها اتنين بنات ممرضين.


نظر ادم لبراء:هتعملك فحص صغير... خليكي شاطرة وهادية.

نظرت له ولهم بخوف ورجعت للخلف.

نظر للطبيبة واومأ لها، وهي اقتربت من براء ال بترجع للخلف بخوف.


نظرت براء لادم بخوف:ه هما هيعملوا فيا ايه؟!

قال بهدوء:قولتلك فحص صغير، وتحليل دم.

قربت منها الدكتورة ولكنها زقتها بقوة، ومسكت سكينة صغيرة من خلفها ورفعتها امامهم بحده وخوف وهي ترتعش.


ابتعدت الطبيبة والبنات بخوف، وادم كان ينظر لتلك الصغيرة بهدوء.

قرب منها بخطواته الثقيلة.

وهي تصر*خ بدموع ورعشة قائلة :ابعد يا ادم.... ابعد والا هقت*لك، طلعني من هنااااا.


لم يرد عليها اقترب منها، وهي تعود للخلف حتي التصقت بالحائط.

مسك معصمها الذي به الآلة، وهو ينظر في عيونها مباشرة.

كانت تنظر له برعشة ودموعها تتساقط، خوفها يقت*لها.... كانت تنظر لامانها الذي خذلها.


نظر في عيونها قائلا بحده:اعمليها.... يلا، انا قريب اهو.

نظرت له بدموع.

قال بغضب:يلاااا.

اتخضت ،ووقعت الالة من يدها، نظرت للاسفل بدموع وانهيار قائلة بانقباض في قلبها:م مقدرش... ل لسة بحبك،ا انا ضعيفة م مش قادرة.


وكأن شيء حا*د غُرز في قلبه.... ابتعد عنها وعطاها ضهره بسرعة، لا يريدها ان تري ملامح وجهه، وهوقوته الذي تنهار امامها.

خرج بسرعة بعد ان شاور للطبيبة تكمل عملها.... واقتربت منها الطبيبة والبنات ومسكوها، واخذوا منها عينة دم وخرجوا.... وقفلو الباب تاني وراهم.


قعدت علي الارض تضم رجلها بدموع تنظر لسقف وهي تبكي بو*جع رهيب في قلبها.

نزلت وشها ودفنته بين قدميها، وهي لا تعلم مصيرها معه.... مع ذالك الشخص الذي كانت تظن بأن ليس لديها غيره، وهو الامان بالنسبة لها.... ولكنها بأنها ليس لديها غير نفسها، نفسها وفقط.

ثالث مرة يكسرها فيها، والثالثة ليس بها رجعة.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في مصر. في المساء..... في قصر السيوفي.


كان الجميع يجلس في الصالة، ومستغربين سفر ادم المفاجيء.

سيف باستغراب:مقالش هو رايح ليه؟!

جنا:يمكن شغل.


فيروز:خلاص يا اولاد، اقفلو علي السيرة.


فجاة سمعوا صوت عالي في الخارج.

دخل الحارس.

خليل:في ايه؟!

الحارس:سليم العماري برا يابيه.... بيقولانه عايز يقابل ادم بيه.

خليل بجمود دخله.


خرج الحارس،ودخل سليم بغضب ووراه الحراس عشان يمسكوه لو حصل حاجة.

سليم بغضب :فين ادم السيوفييييي، خليه يطلع.


خليل بعصبية:وطي صووووتك... ادم مش هنا.

سليم بغضب :انتوا كد*اااابين.


الجدة فيروز بحده:اخر*س، قولنالك انه مش هنا، سافر لبلد ما.... وهو لو كان موجود، مكنش سمحلك حتي تعلي صوتك كدا.


سليم بغضب:دا قت*لللل اختييي.


الكل اتصدم،كا عدا سهر وخليل وفيروز.

سيف بغضب:ايه العبزط ال بتقوله داااا.


جناىانت اتجننت،اكيد لا طبعا.... يمكن براء معاه اصلا.

سليم بغضب:لا قت*لها، وقدام ابويااااا.... بس اعرفوا اني هجيبه وهق*تله زي ما عمل في اختي... هنتق*مممم مننننه.


ولف بحده وغضب، ومشي من القصر، وجنا عينها عليه.


رغد:هو الكلام ال قاله صح؟!

الجدة بجمود:لما ادم يرجع، هو هيقول.


الكل سكت.

قالت سهر:يلا اطلعوا ناموا.

اومأوا لها وطلعوا كل واحد علي اوضته، سيف بص علي رغد لكن هي بعدت عينها عنه وكملت لاوضتها بضيق.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


في اميركا.... في الصباح، وتحديدا في غرفة براء.


كانت مازالت علي وضعها، ومعيدة رأسها للجنب نائمة.

فتحت عينها بخفة وبطيء، عندما شعرت بلمسات علي وجهها.


فتحت عينها واتصدمت وخافت لما لقت ادم نازل لمستواها، وبيعيد خصلات شعرها للخلف.

بعدت عنه بخوف وقامت وقفت، وهو اتنهد بضيق وقام وقف.


نظر لها وهو يضع يده في جيبه، يرتدي قميص اسود، ورافع أكمام قميصُه قليلا.


قال بهدوء:عايز اعرفك علي حد.

سكتت وهي تنظر له بضيق وخوف.


فجاة لقت فتاة ترتدي بنطلون ازرق وتيشرت ازرق، زي لبس المريضين.

دخلت ووراها ممرضة تمسك بجهاز تنفس صغير.

لكن اتصدمت لما ملامح البنت ظهرت قدامها، كانت شبهها تماما، لكن الفرق واضح فا تلك نحيفة عن براء وعندها حسنة صغيرة اسفل شفتيها، وشعرها لونه بني في ذهبي وكيرلي، وجهها حا*د كأنها مودل.

علي عكس براء، شعرها اسود وناعم، وملامحها بريئة جدا ولطيفة.


ابتسمت مايان بجانبية:مكنتش متوقعة انك هتكوني كدا....في النهاية انا احلي منك.


نظرت لها براء بصدمة من اعلي لاسفل، وبعدها نظرت لادم.


نظرت مايان لادم وقربت منه وضعت يدها علي كتفه، ومسكت يديه ووضعتها علي خص*رها مبتسمة بخبث وهي تنظر لبراء:انتي متعرفيش انه بيحبني انا.... اكيد بتسألي نفسك انتي ليه هنا.


نظرت براء ليده الذي علي خص*رها... المكان الذي يحب ان يقربها منه.... رفعت اعينها ونظرت له لقت عينه عليها.


قالت مايان بخبث:بصراحة جابك عشان نعمل العملية.

نظرت لها براء باستغراب :عملية؟!


ابتسمت مايان قائلة :اه... هاخد قلبك.

نظرت لها براء بصدمة.

اكملت مايان:ايوا انا محتاجة عملية قلب... وحالتي نادرة، ولازم شخص يكون من دمي هو ال يتبرع، وصلة قوية اوي تكون بينا.... بعد ما فقدنا الامل، عرفت من ماما ان ليا اخت تؤام ضايعة.... ولما سألنا الدكتور قال دي هتكون انسب حالة.... وادم قرر يرجع مصر عشان حاجتين.... ينت*قم لوالده، ويجيب اختي التؤام.


نظرت لها براء بصدمة غير مستوعبة ما قالته:ا انتي بتقولي ايه!!! اخت مين؟!

مايان:اختي.... انا، انتي تؤامي.... ضعتي من بابا وماما زمان يوم الولادة.

نظرت ببراء لادم بصدمة، مستنية منه رد.... لكنه ظل صامتاً.


اقتربت منها مايان بخبث:سوري... قالك انه بيحبك، عشان يبين كدا للناس... ويخلص عليكي قدام الراجل ال رباكي، عشان تكوني مي*تة في مصر، وتيجي هنا امريكا، عشان اعمل العملية.... واخد قلبك.


نظرت لها براء بخوف وصدمتها مازالت علي ملامحها، صد*رها يعلوا ويهبط بسرعة وخوف.

رجعت مايان خطوتين وقالت:انا قولت لماما متجيش النهاردة، يمكن لما تشوفك مشاعر الامومة ترجع وترفض اننا نعمل العملية... وفي النهاية حياتي اغلي من حياتك.


قال ادم بحده:مايان.... كفاية كدا، يلا... خلي الدكاترة يشوفوا شغلهم.

نظرت له وابتسمت:حاضر ياحبيبي.

وقربت وحضنته، وبراء تنطر لهم وقلبها هيخرج من مكانه، من غيرتها، ومن صدمتها، ومن الوضع ال هي فيه.


خرجت مايان.

وادم قرب من براء الذي تتساقط دموعها بخوف.

قالت بدموع:ا ادم.... ا ارجوك خرجني من هنا، ا انا مليش غيرك.

سكت وهو ينظر لها.

قالت بدموع:ذ *نب قلبي ايه عشان تكسره.... انا معملتش حاجة غير اني حبيتك.... م معقول محستش بأي حاجة اتجاهي طول الفترة دي.


قالت وهي تضع يديها علي قلبها ببكاء:قلبي دا هو ال خلاني احبك.... مش سذاجتي، مش غباءي.... انا حبيتك بجد.... ا ارجوك، لو عندك ذرة رحمة بس خرجني من هنا، و وانا هبعد.


كان ينظر لها صامتاً، اقترب منها ناظرا لها، وهي ترفع رأسها وتنظر له بدموع.

مال برأسه يدفنه في رق*بتها يستنشق رائحتها الذي تسيطر عليه ويعشقها لاخر مرة.

حاو*ط خص*رها يشدها لعنده اكثر وهو يضع يده الاخري علي الحائط، وهي تبكي.


فجاة وضعت يدها علي قلبه بدموع قائلة :عمره ما نبض عشاني؟!

لسانه اتشل عن الكلام.... مشاعره تضرب قلبه ولكن عقله يقاوم.... في النهاية من سيفوز هذه المرة، العقل ام القلب.


فجاة دخلت طبيبتين اخريات، اتهد ادم وبعد عنها لكنها مسكت في القميص بتاعه بخوف:ادم.... ا ارجوك.


ابتلع ريق بالقوة، وابتعد عنها واقفا اماما الباب.


قالت الدكتورة:يجب ان تغيري ملابسك.... ولكن ستأخذين المخد*ر الان.... ستبدأ العملية بعد قليل.


نظرت له بدموع وهو لف وخرج من الغرفة لكن كان واقف بجانب الباب وعاطيها ظهره.

قالت بدموع:انت جبان يا ادم، مش قادر حتي تبصلي....في مشاعر جواك ناحيتي، لكن انت بتخبي... انت لاول مرة بقيت جبان عشان مش قادر تدافع عن حبك.


كانت كلماتها تدخل في قلبه قبل اذنه.

قالت لاخر مرة بصوت مبحوح:اعرف ان ال هتاخده دا يبقي قلبي يا ادم.... قلب براء.


اتصدم ،وكأن صاعقة ضر*بت به.

لف ودخل بسرعة ولقي الدكتورة قعدتها علي السرير وهي تبكي بخوف وهي تنظر له.


الدكتورة قربت منها بحقنة المخد*ر، ولسة هتمسك دراعها، لكن اتخضت عندما صر*خ بها قائلا بصوته الرجولي الغاضب :ابعدي عنهاااا.


اتخضت منه الدكتورة، ونظرت له الزبيبة الاخري بخوف.

قرب من براء واخدها بحضنه بقوة، وهي وكأن الحياة جاءت لها مجددا، مسكت في هدومه بقوة وهي بتعيط بانهيار.

وهو يضمها اكثر لحضنه يتأكد بأنه لم يخطأ ويخسرها.


قالت الطبيبة بتوتر:و والعملية سيدي؟!

نظر لها بغضب :مفيش زفت اطلعي براااا.


لم تفهم منه شيء لكن نظرة عينيه كفيلة بأن ترعبهم ويخرجوا.


حاوط خد براء بيديه وهي تبكي.

ضمها تاني لحضنه بقوة، وهو يستنشق رائحتها، الذي استوعب بآنه لن يسطيع.... لن يسطتيع الابتعاد عنها.... واعترف اخيرا لنفسه، بأنها اعادت الحياة لقلبه.... وهذا ما كان يحدث فعلا لكنه كان يكذ*ب شعره كل لحظة عاشها معها كانت حقيقة ولم تكن تمثيل.... كل لحظة ابتسم لها كانت حقيقة.


فجاة دخلت الدكتورة ال اخدت منها عينة الدم امبارح، وكانت بتنهج.


اتنفست براحة لما شافتها لسة فايقة وقالت:جيد بأنها ما زالت مستيقظة، ولم تبداو العملية.


نظر لها ادم باستغراب:ماذا يحدث؟!

قالت :لا نستطيع عمل العملية في حالتها هذه.... انها حامل.


اتصدموا، وهو نظر للطبيبة بصدمة.... وبراء نظرت له هو، وفي عينها شيء غامض.


@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@


استوووووووووب، اكيد براء صعبت عليكم..... بس استنوا للانتقا*م بقي😈

          الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×