رواية صغيرة في قبضتي الفصل الخامس عشر 15 بقلم اية عيد
#صغيرة_في_قبضتي
#Small_in_my_fist
براء اتصدمت لما لقت والدها وقع علي الارض....اتجهت لعنده لكن لقت ال مسك معصمها بقوة.
لفت رأسها ونظرت للاعلي لقته ادم وبيبصلها بحده.
براء نزلت دموعها وقالت:سيبني يا ادم... سيبنب،عايزة اشوف بابا.
قربه منه بقوة ومسكها محاوط ذراعه علي خص*رها من الخلف.
قعدت تعيط وتزقه من صد*ره لكنه مش بيتحرك، وثابت بيبص علي عزيز بحده وش*ر.
سليم شاف براء ووقف وبص لادم بغضب:سيب اختي.
ادم نظر له بحده:دي مراتي.
سليم بغضب:انت كدااااب.
وقرب منه لكن وقف بصدمة، لما لقي مجموعة رجال لابسين اسود واقفين قدامه بالاسل*حة.
رجع خطوتين للخلف وهو بيبصلهم بصدمة وتوتر.
وعمر كان واقف وراه وعلي ملامح وجهه التوتر.
قربت فيروز من ادم، وهي تنظر لعائلة العماري بشما*تة:طلقها يا ادم....طلقها واك*سرهم اكتر.
براء وقفت عن الحركة، وبصت لادم وسط دموعها،وهي مازالت تشهق.
ادم نظر لجدته بحده:نتكلم في البيت.
ومسك ايد براء واتحرك للخارج.
سليم بغضب:سيبهااااا.
هالة بصر*اخ ودموع:هاتوا الاسعااااف.
سليم بصلها وراح عندها، وعمر اتصل بالاسعاف.
وادم مهتمش ليهم وكمل وخرج، وجددته ووالدته بيبصوله بذهول.
الجدة بحده:هيخليها علي زمته.... شكوكي طلعت صح.
سهر بصتلها بصدمة وبعدين خرجوا كلهم.
وجنا بصت نظرة علي سليم بحزن، لكن سكتت ومشيت ورا عيلتها.
وكل المعازيم مدهوشين من ال حصل، وكل الصحافة صورت كل حاجة، هذا سيكون خبر الغد.... اتاهم خبر سنتشر في العالم كله، كل شيء سنقلب رأساً علي عقب مما حدث.
...........
في الخارج ادم ركب براء العربية ال بتعيط و بتحاول تبعد عنه وتدخل تشوف والدها.
ركبها وقفل الباب ولف وركب العربية.
بقت تحاول تفتح الباب بدموع وهي بتصر*خ :طلعنيييي.... عايزة اشوف بابا،والنبي طلعني يا ادم.
سكت قلبه كان بيتقبض من بكاءها وترجياتها ليه.... لكن ملامح وشه كانت حا*دة وباردة، ومليانة جمود.
انطلق بالسيارة، والعيلة خرجت وشافته وهو بينطلق بالعربية.
ركبوا باقي العربيات ومشيوا وراه والحراس وراهم.
...................
في عربية خليل كان قاعد بغضب، وزين ال بيسوق.
خليل بغضب:كنت حاسس انه مش هيطلقها، ازاي يعمل كدااا.
زين:اهدي يا عمي.
خليل بغضب:اهدي ازاي، بعد ما خلاص د*مرنا عزيز، مش عايزن حاجة تخصه عندنا، وهو خلي بنته علي زمته.
زين:يمكن بيفكر في حاجة تاني، ما انت عارف ادم.
خليل بضيق:لاول مرة اكتشف اني مش عارفه.... مش دا ادم ال كان كل همه ينت*قم، وكان بيدوس علي اي حد عشان ياخد ال عايزه، عشان ياخد حق ابوووه.
سكت زين، وخليل نظر للشباك بضيق.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في المستشفي.
كانت هالة قاعدة تعيط، وسليم وعمر وصالح واقفين، وعزيز جوا.
سليم بغضب:انا لسة مش مصدق ال حصل، كل حاجة اتقلبت بين يوم وليلة.
عمر بضيق:كان مخطط لكل حاجة، من يوم ما نزل من السفر واحنا حياتنا اتقلبت، عمي كان معاه حق لما قال انه مش بيسكت.
سليم بغضب:لا وبيقول انه متجوز اختي، فاكرني هصدقه... هطمن علي ابويا بس، وهروح اجيبها.
صالح بجمود:هو بيقول الحقيقة يا سليم، ادم السيوفي يبقي جوز براء فعلا.
نظر له سليم وعمر بصدمة:انت بتقول ايه؟!
صالح:دي الحقيقة، ادم السيوفي اتجوز اختك اول يوم نزل فيه.... اليوم ال انت وصلت فيه براء الحفلة يا عمر.
عمر اتصدم، لكن الصدمة الاكبر كانت علي سليم، ال سند علي الحيطة، ومش قادر يقف.
عمر بعصبية:وانت كنت عارف وساكت!!!
صالح بضيق:كان لازم اسكت، انته فاكرينه اي راجل وخلاص.... دا ما*فيا، يعني ينهينا كلنا بأشارة من ايديه.
عمر بعصبية:دا مش سبب مقنعععع.
صالح :انت لسة متعرفهوش كويس، دا شيطا*ن يبني وهددني بيك، دا غير انه عطاني مبلغ مادي كبير، ثروتنا متوصلش لحجمه.
سليم بغضب:بِعت اختي عشاااان الفلوووس.
صالح بضيق:اهدي يا سليم، مش كدا.... هند كانت عارفة ومتكلمتش برضوا.
سليم بصدمة:هند؟!
صالح:ايوا، هي سكتت، بس انا معرفش السبب، بس اكيد جوزها يعرف.
سكت سليم بغضب.
وفجاة الدكتور خرج، وقامت هالة، ال مهتمتش بكلامهم وكانت مهتمة بعزيز وبس.
قربوا من الدكتور بقلق.
الدكتور بأسف:جاله جل*طة.
هالة اتصدمت ووضعت يديها علي فمها.
الدكتور: مش هيقدر يتحرك، يعتبر شبه ش*لل، لكن هيقدر يتكلم، بس مش اوي.
هالة عيطت:اه، مش مصدقة ان دا كله يحصل مرة واحدة.
سليم حط ايده علي كتفها بضيق: كل حاجة هتبقي تمام.
هالة بدموع:انا عايزة اشوفه.
الدكتور:اتفضلي.
دخلت وشافته مستلقي وفاتح عينه، لكن مش بيتحرك حتي رأسه، مش قادر حتي يتكلم.
دخل الدكتور:مع العلاج الطبيعي، شوية شوية هيتحسن، لكن للاسف رجله مش هيكون فيها امل....وتقدروا تاخدوه معاكم علي البيت النهاردة.
سكتت هالة بدموع،وقربت منه وحضنته.
وخرج الدكتور ودخل سليم وعمر وصالح.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي.
نزل ادم من العربية، وفتح الباب ومسك براء.
حاولت تجري وتبعد عنه، لكنه مسكها من خص*رها وشدها لعنده قائلا بحده:اهدي.
قالت له بدموع وعصبية وهي تضرذب علي صدذره:اوعي، ابعد عني.... عايزة امشي.
اتنهد بحده وشاله علي كتفه، وهي بتضر*ب علي ضهره وبتز*قه بكل قوتها، لكن بالنسباله مش حاسس بضر*باتها الصغيرة برضوا.
دخل ، وفي تلك اللحظة جاءت العائلة.
سهر بصدمة:هيخليها تعيش معانا.
دخلو وراه،ولقوه طلع علي السلم.
خليل بعصبية:ادددم.
واتجهوا للسلم عشان يطلعوا وراه، لكن اتصدموا ووقفوا لما
قال ادم بغضب اكبر:خليكم عندددكم.
وقفوا ورجعوا للخلف، وهو كمل طريقه لجناحه، ال في الدور العلوي، وكان الدور خاص بيه لوحده.
الجدة بعصبية:لا بقي دا اتجنن خالص.
جنا:ماما،هو فعلا ادم متجوزها؟!
سهر بضيق:اطلعي اوضتك يا جنا، وجدي رغد معاكي.
جنا اتنهدت بضيق،واخدت رغد وطلعوا.
سيف بعصبية:هو ايه ال بيحصل، هو فعلا ابو البنت ال فوق دي، هو ال قت*ل ابويا.
خليل :اطلع فوق ياسيف، وانا هبقي اجي واحكيلك.
سيف بضيق:انا عايز اعرف دلو.....
قاطعته الجدة بحده:اطلع فوق، شوية وعمك هييجي يقولك.
سكت سيف بغضب،وطلع علي فوق....لكن لقي جنا ورغد مستخبيين عشان يسمعوا، راح عندهم واستخبي معاهم عشان يعرف الحكاية.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في جناح ادم، دغل اوضته الواسعة، ذات اللون الاسود والرمادي ايضا، لكن هذه اكبر وافخم من الذي في الفيلا.
براء بدموع:نزلني يااااادم.
ادم رماها علي السرير وهي بصت ليه بضيق ودموعها مغرقة وشها.
كانت هتقوم،بس هو رجعها تاني واعتلا*ها، وركبته علي السرير قال وهو يحاول ان يهدا ولا يظهر غضبه لها: عايزين نسمع الكلام ونسكت، ماشي.... فا اسمعي الكلام وخليكي شاطرة.
ضر*بته في كتفه بقوة وهي تستند علي يدها الاخري، وقالت بعصبية :انت عملت كدا عشان تنت*قم، اتجوزتني عشان انتقا*مك....عملت كل دا عشان والدك، انا بابا ممكن يجراله حاجة بسببك.
قال بحده:يجراله، مش مهتم.... انا اساسا عايزه يمو*ت.
نظرت له بضيق ودموع قائلة :سيبني، انا عايزة اروح لبابا... مش خلاص عملت ال عايزه طلقني بقيييي.
نظر لها بحده:انت عارفة جوابي كويس... لا، دا غير انك قولتيلي بلسانك انك عايزة تكملي معايا.
وعلي نبرة صوته بغضب خفيف:يعني هتفضلي غص*ب عنك وعن الكل، مراتي وعلي زمتي.
واقترب من اذنها هامساً بحده:وملكي.
قالت له بدموع :انت واحد متملك ومجنون.
زاح ذراعها بحدة، واستلقت علي السرير وهو نظر في عيونها :هنعدي الليلة، وهتفضلي معايا هنا.... واهلك تنسيهم، انتي بقيتي ملكي وليا انا، يعني ملكيش حد غيري....فاهمة.
دموعها نزلت اكتر ووضعت ايدها علي صد*ره:ابعد يا ادم.... ابعد، عايزة امشي، عايزة اشوف بابا.
ابتعد عنها وقام وقف، وهي افتكرت انه هيسبها تمشي.... لكن لقته مشي للباب وخرج وقفل الباب.
اتخضت وقامت تجري علي الباب، حاولت تفتحه.... بس معرفتش،عرف انه قفل عليها.
براء بدموع:ااااادم، خرجني مني هناااا..... ارجوك عايزة اشوف بابا، والنبي ياااادم.
قعدت علي الارض وهي تحتضت الباب بدموع قائلة بصوت خافت:ارجوك.
بقت تعيط وضمت رجلها ليها، متوقعتش انه يعمل فيها كدا.
قالت وسط دموعها بضيق:انا غبية، كنت فاكرة انه بيحبني. طلع متجوزني انتقا*م، ض ضحك عليا، وانا ضحكت علي نفسي.
حضنت نفسها بدموع، وهي بتفتكر كل حاجة في الحفلة، من بدايتها لنهايتها، لما اخدها في الممر وكانت كل حاجة طبيعية، بس دلوقتي كل حاجة اتلخبطت.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
تحت في الصالة.
نزل بكل هدوء وهو يرتدي قميصُه الاسود، بعد ان نزع الجاكت.
خليل بعصبية:ممكن افهم ال انت عملته دا.
قال ادم بحدة:عملت ايه.... جبت مراتي معايا،دا ال حصل.
الجدة بعصبية:ادم، انت مستوعب ال عملته، دي بنت عد*وك، وعد*ونا كلنا، بنت قا*تل ابووووك.
رد عليه بغضب:ملهاش ذ*نب....ابوها ال غلط مش هييي.
سهر بدموع:لا يا تدم، في النهاية هي بنته، ودمه بيجري في دمها.... دم الراجل ال قت*ل جوزي.... انت اتحرمت من عيلتك بسببه، وسافرت غصذب عنك عشان ترجع وتحقق انتقا*مك، مش عشان تخليها معاك.
رد بغضب:اتغيرت، وزي ما قولت هي ملهاش ذ*نب، وهتفضل علي زمتي.... وهتبقي واحدة مننا.
خليل بغضب: هي مين دي ال تبقي واحدة مننا، انت بتتكلم جد.... مستحيل اقبل بالبنت دي في القصر.
الجدة بعصبية:مينفعش ياادم.... البنت دي اكيد سحرتك... مينفعش تفضل معانا.
ادم بغضب: بحبهااااا.
الكل سكت بصدمة ومذهول من رده.
سهر قربت منه بضيق وحطت ايدها في منتصف صد*ره :لا يا ادم، من يوم ما ابوك ما*ت وانت قلبك ما*ت معاه.... ازاي تقول انك بتحبها.
نظر لها ادم في عينها وتحدث بنبرة هادية:رجعتني للحياه، خلتني اعرف انام بعد ما كونتش بدوقه.... انا فعلا كنت هكمل الخطة علي الطلاق، بس قلبي ولاول مرة يمنعني.... فكرتني بأبويا لما كان بيقولي انت قاسي يا ادم، حنن قلبك دا شوية.... وانتي عارفة كدا كويسة عشان كنتي معانا.
رجعت سهر خطوتين للخلف ونظرت للاسفل بصدمة، وهي بتفتكر كلام كامل.
خليل بغضب:ولو، البنت دي مش هتفضل في بيتنا.
ادم نظر له بحده وغضب:هي بيت جوزها، مش في بيت حد غر*يب.
الجدة نظرت لسهر ال اتأثرت بكلامه فعلا، وبعدين بصت لادم بحده وقربت منه:متنساش انها بنت عد*ونا، وانت ال هتبقي مسئول عن اي حاجة تحصل.
نظر لها بجمود:وانتي عارفة اني قد المسؤولية كويس.
سكتت الجدة، وخليل بصله:يعني خلاص، هتعمل ال في دماغك.... وهتخلي بنت قا*تل ابوك تعيش معانا.
نظر له ادم بحده وقال:ليها اسم.... دا اولا،ثانيا بقي هي هتعيش معانا هنا في البيت وتعاملوها زي جنا ورغد ويستحسن معاملتكم تكون كويسة معاها هي خصوصا.
نظرت له الجدة بحده:دا مستحيل نعاملها كأنها واحدة مننا.
نظر لها بقوة:براحتك بقي، وانا ال عندي قولته.
واتحرك وخرج خارج القصر يكلم زين في حاجة.
الجدة بعصبية:انا مش مصدقة ازاي يعمل كدا.
خليل بضيق:انا كنت شاكك من الاول.
الجدة بضيق:طريقة كلامه كانت بتخليني اشك برضوا انه هيخليها علي زمته.... بس ماشي يا ادم، انا مش هخليك تتهني بيها.
واتجهت لغرفتها، وكانت في نفس الدور مش فوق.
خليل اتنهد بضيق، وطلع علي اوضته، وسهر اخدت نفس بضيق وعقلها مشوش، طلعت علي اوضتها.
ورغد وجنا وسيف، طلعوا من الحتة ال مستخبين فيها، وكان علي ملامحهم الضيق والاستغراب.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
في غرفة براء، دخلت البلكونة ال كانت واسعة ومزينة بأحدث ديكور، وفيها كنب وتربيزة، اتجهت تبص تحت واتصدمت، المكان عالي جدا وكأنها في الدور الخامس.... اتنفست بقوة، لانها اصلا عندها فوبيا من الاماكن المرتفع.
نزلت دمعتها، لان حتي مش معاها تلفونها.
دخلت جوا، وبصت ناحية الباب، قعدت علي الارض جمب الكنبة وهي مستندة عليها، وخبت وشها وعيطت، هي في بست غر*يب مع ناس غريبة، ومش عارفة حد.... وقاعدة خايفة وزعلانة علي حالها.
فجاة الباب اتفتح، وهي اتخضت بس طلع ادم، كان داخل بهدوء، يضع يده في جيبه واليد الاخري ممسك بها كوب من الحواف به عصير.
رفعت رأسها ونظرت له وهو يقترب منها، ودموعها علي خدها.
نظر لها واقترب وقعد جمبها علي الكنبة، لكن هي علي الارض وهو يجلس علي الكنبة.
وضع الكوب علي التربيزة، وشالها من اذرعتها كالطفلة الصغيرة، وقعدها جمبه.
نظرت له بشهقاتها :ا ادم، ارجوك.... انا عايزة امشي.
حرك يده وقربه منها ووضعه علي خدها يمسح خدها اليمين من دموعها بأبهامه قائلا بهدوء:ششش.
نظرت لها قائلة بصوت مبحوح:ا ارجوك.
حاوط خدها وهو ينظر لها بهدوء بصوته الرجولي:مش هينفع يابراء.
مسكت ايده برجاء ودموع:ا ارجوك، عايزة اتطمن علي بابا.
نظر لها واتنهد :هخليكي تزوريه بكرا.
قالت بلهفة:ط طب هو كويس.
سكت قليلا وقال بهدوء:كويس.
قالت برجاء:ططب خليني اروحله، م م عايزة اقعد هنا لبكرا.
قال بتنهيدة حا*دة:براء.
قالت بدموع:ارجوك.
مردش عليها،ومسك كوب العصير ومده ليها:اشربي.
قالت بدموع:مش عايزة حاجة، انا عايزة اروح.
قال بحده:طب اسمعي الكلام واشربي.
براء بحزن:ادم.
قال بحده:انا صبري قليل... فا اشربي وانتي ساكتة، يلا.
نظرت له بدموع وحزن، ومدت ايدها اخدت الكوباية، تمسها بيديها الاثنين.
نظرت له، ولقته بيبصلها، ارتشفت رشفة، وكانت تبلعها بالعافية من جفاف حلقها وقبضة صد*رها.
مدته له قاءلة بحزن وضيق:م مش قادرة. قال بحده:اشربي يابراء.
نظرت له ولحدة وجهه، نظرت للكوب وسط شهقاتها ورعشتها، شربته ببطء.
وبعد ان شربت منتصف الكوب مدته ليه وهي تحرك رأسها بمعني لا وضيق.
اتنهد واخذ منها الكوب ووضعه علي التربيزة.
قال وهو يقف :تعالي، غيري الفستان والبسي حاجة من جوا.
قامت وقفت ونظرت له :بس انا مش عايزة افضل هنا، ارجوك.
قال بحده:مش هكرر كلامي تاني، واقولك اسمعي الكلام.
رجعت خطوتين للخلف بدموع وعصبية وهي تنظر له:لا بقي، انا مش لعبة عندك عشان تتحكم فيا بالطريقة دي، انت د*مرت حياتي عشان انتقا*مك، د*مرت عيلتي.... د*مرتنيييي..... خلتني زي اللعبة ال في ايدك.
قال بحده:براء.
اكملت بصوت عالي ودموع: خلتني احس معاك بحاجات مكنش ينفع احس بشعورها اصلا، مع واحد زيك..... عد*و عيلتي، عشان تنت*قم من بابا، د*مرتني انا واخدت مني كل حاجة خلتني افتكر اني مهمة عندك، وانت كنت بتستغلني عشان انتقا*مك، عايز مني ايه تانييييي، عايز ايه بعد ما كسرتنييي، كسرت عيلتي وكسرت قلبي بعد ما حبييييتك.
وقعت علي الارض وهي تضع يدها علي قلبها، وهي تتنفس بقوة من نفسها ال بدأ يقل ويضيق.
وهو اتصدم بخفة من كلامها، خصوصا اخر كلمة.
نزل لمستواها، لقاها حاطة ايدها علي رأسها وهي بتعيط وبتبص في الارض:ك كنت فاكرة انك بتح......
لاحظ ضيق تنفسها، وعدم قدرتها حنتي انها ترفع ايدها، شالها وهي مغمضة عينها بخفة، وكأنها هتفقد الوعي، لكن شهقاتها الخفيفة مازالت مسموعة.
اتجه ناحية السرير وحطها عليه وخلاها تقعد، مسك ايدها وقعد جمبها قائلا :اهدي يابراء.
نظرت له بدموع ووجها الاحمر المختنق.... قرب منها واخدها في حضنه ورأسها علي صد*ره.
مسح علي شعرها بهدوء، وهي كانت كأنها فاقدة الوعي من التعب، شهقاتها بدات تقل، لاكن مازالت مرتعشة.
اتنهد بحده،فا هو بالفعل د*مر حياة فتاة صغيرة، ويمكن بسبب كدا هو يشعر بالضيق من نفسه.
ضمها اكثر لحضنه وهي غمضت عينها، بعد ان تخيلت بأن كل هذا حلم، وافتكرت نفسها وهي صغيرة وبتلعب مع هند في الغرفة.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في غرفة سيف.
كان واقف متعصب، ورغد وجنا قاعدين علي السرير.
جنا قامت وقفت:اهدي بقي يا سيف. سيف بعصبية:يعني انتي مش شايفة ال ادم بيعمله.
رغد:هو عارف هو بيعمل ايه كويس، وغير كدا هو خلاص، اخد حق والدك منه.... يبقي اي ذ*نبها البنت فعلا.
نظر لها سيف بعصبية:ما هو ال اتق*تل ميبقاش ابوكي عشان كدا مش حاسة.
نظرت له جنا بصدمة.
ورغد بصتله بعصبية وقامت وقفت قدامه:متنساش انه عمي، وغير كدا انا بتكلم في المنطق والعقل والانسانية.
سيف بسخرية:شكرا مش محتاجين انسانيتك التافهة.
نطرت له بضيق:بقي كدا يا سيف، انا بقيت تافهة.... تمام.
ومشيت من الغرفة، وجنا بصت لاخوها بعتا*ب:عاجبك كدا.... هي مقالاش حاجة غلط، بدل ما انتوا قاعدين تفكروا في البنت المسكينة، فكروا في ابوها ال خلاص انتق*متوا منه ودم*رتوه، وادم اخد منه حقنا وحق ابونا.
نظر لها سيف بضيق وهي خرجت، وهو مسح علي شعره بضيق وقعد علي حرف السرير.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في الصباح.... في بيت صالح.
كان قاعد علي السفرة وبياكل ومعاه عمر ال بيفكر.
عمر بصله:انا مش مصدق بجد،ليك نفس تاكل بعد ال حصل.
صالح بهدوء:ال حصل حصل، وانا مليش علاقة.
عمر بعصبية:ال حصل دا كان في اخوك... دا غير براء ال عند السيوفي.
صالح ببرود:هي في بيت جوزها، مش مع واحد خا*طفها يعني.
نظر له عمر بعصبية وقام:كنت عارف، عشان كدا موافقتش علي جوازي منها.... بس في احلامكم، انا هجيبها وهخليها تتطلق منه واتجوزها.
صالح بحده:انت كنت عايز تتجوزها عشان الفلوس، ودلوقتي مبقاش في فلوس.
عمر بحده: دا الاول، انما دلوقتي هتبقي تحدي، يا انا يا ادم السيوفي.
صالح قام وقف بحدة:متلعبش مع ابن السيوفي يا عمر.... دا مش اي شخص والسلام، دا زعيم ما*فيا، يعني بيلعب بالدم كل يوم.
سكت عمر.
وصالح اتنهد وقال:يلا، لازم اجيب عمك من بيته، البنك هيحجز علي كل حاجة، وهييجي يعيش معانا هنا.
اتنهد عمر وخرج هو وصالح.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في قصر السيوفي..... وتحديدا في جناح ادم.
صحيت من النوم بتعب وفتحت عينا ببطء.... قامت قعدت وهي مغمضة عينها.
مسكت رأسها بأ*لم، ونظرت علي نفسها كانت لابسة تيشرت رمادي واسع.
ااستغربت و نظرت حواليها وهي لسة مفتحة عين ومغمضة عين.
اتخضت وظهرت الصدمة علي ملامحها والخوف.
قامت بسرعة وكان التيشرت فوق الركبة بكتير بس مش اوي.
نظرت حواليها بخوف وصد*رها يعلوا ويهبط بسرعة، مكانش في حد غيرها.
دموعها بدات تتجمع في عينها.... جريت علي الباب عشان تهر*ب، لكن فجاة اتفتح الباب ولقت ادم ال شافها واستغرب، دخل وقفل الباب.
وهي رجعت خطوتين للخلف بخوف.
نظر لها بحده ورفعة حاجب:كنتي هتطلعي كدا؟!
سكتت وهي تعود للخلف بخوف وانفاسها سريعة.
كان يرتدي قميص رمادي قاتم يبر*ز عضلاته بشدة، وبنطلون اسود.
نظر لها وشاف خوفها ورعشتها.
اقترب منها بخطواته وهي تعود للخلف، كان معاه شنطة وعليها اسم ماركة عالمية.
ظلت تعود لبخلف حتي اصتدمت بالحائط. نظرت حولها ودموعها نزلت.
وهو استغرب خوفها منه، وكأنها متعرفوش.
اقترب لها قائلا بهدوء:اهدي.
وضع يده علي خدها وهي اكمشت بدموع، نظر في عيونها بهدوء.
وهي بعدت عيونها عنه.
اتنهد بهدوء وقرب منها وطبع قب*لة صغيرة علي خدها، بدات تهدي شوية. ونظرت له وعينها مليانة حزن ودموع.
قال بهدوء:انا معاكي، اهدي.
سكتت وشهاقتها بدات تهدي، وهو ازاح خصلة شعرها للخلف وهو ينظر لها.
حاوط خص*رها بيد واحدة و بهدوء وميل لمستواها وحضنها، هديت كمان شوية ورفعت ايدها ببطء ورعشة ووضعتها علي كتفه.
شالها بنفس هذه الوضعيه، فالبنسبة له هي خفيفة جدا، بالمقارنة به.
اخذها وقعدها علي الكنبة، نظرت له بتوتر، وبعدت ايدها.
وهو وضع ركبة قدمه علي الارض ونظر لها بهدوء، ووضع جمبها الشنطة.
قال بهدوء:عارف انك متضايقة زعلانة مني، ولسة مش متعودة علي المكان... بس كله هيعدي، وانا موجود.
نظرت للارض بحزن،وهو قام وقعد جمبها، مسك الشنطة وحطها علي رجلها.
البسي دا النهاردة،انا وصيت ليكي علي شوية ملابس ليكي، ولسة هياخدوا وقت لما يوصلوا.
نظرت للشنطة ومازال الحزن واضع في عينيها.
قال:يلا البسيه، عشان تنزلي.
نظرت له باستغراب وقلق:ا انزل فين؟!
قال بهدوء:تتعرفي علي العيلة.
قالت بتوتر:ل لا، م مش عايزة اتعرف علي حد.... ا انا عايزة امشي من هنا.
نظر لها بحده خفيفة:مش هنعيد الكلام تاني بقي.
نظرت له بحزن وضيق.
وهو اتنهد بحده وقال:لو سمعتي الكلام ونزلتي اعرفك علي العيلة، هوديكي تشوفي ابوكي.
نظرت له بلهفة:بجد؟!!!
اتنهد بهدوء:بجد.
قامت بسرعة واخذت الشنطة، واتجهت للحمام، وهو كان قاعد بينظر لها بهدوء، لكن في داخل عقله الكثييييير.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
في فيلا العماري.
كانوا واقفين بحزن، ومجهزين شنطهم، ومنتظرين صالح ييجي.
وعزيز كان قاعد علي كرسي متحرك مش بيتحرك، حتي تعابير وشه جامدة مش بتتحرك.
وهالة واقفة ماسكة الكرسي بتاعه بحزن.
وسليم قاعد علي الكرسي مضايق، وبيفكر في ال حصل... وفي براء.
فجاة الباب خبط، وهالة راحت فتحت بما ان كل الخد*م مشيوا.
اتصدمت لما لقت البوليس قدامها.
هالة بتوتر:ن نعم حضرتك؟!
الظابط:مطلوب القبض علي عزيز العماري بتهمة قت*ل كامل السيوفي.
اتصدمت وبصت علي عزيز وسليم وووووووو
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
استوووووووب