رواية زياد الفصل الخمسون 50 بقلم مجهول
#قصة_زياد_الجزء_الخمسين
...... ينظر وحيد في الأوراق بينما تسقط دمعة من عين سارة على يده وهو يوقع آخر ورقة والتي بها التنازل عن نصيبه في شركة زياد
فيترك الورق ويمسح دموعها بيده قائلا أهدئي كل شئ سيكون بخير اعطني رقم الطبيب سأتصل به كي يطمئنك
تمسك سارة بالأوراق التى وقعها وتعطيه رقم هاتف الطبيب
وتتجه نحو الباب لتغادر
قال وحيد انتظري لقد رد ألو لوسمحت حضرة الطبيب أريد أن أطمئن على وضع المريضه سكينة حامد التي ستجرى لها عملية بعد أيام
يرد عليه الطبيب و يخبره أن حالة السيدة سيئة جداً وأن الضغط المرتفع والسكر سيزيدان من خطورة العملية
فيغلق وحيد الهاتف وهو يصطنع الإبتسامة
ثم ينظر لسارة قائلاً: الطبيب يقول أن حالتها مستقرة والعملية ناجحة مائة في المائة فلا تقلقي
تتجه سارة نحوه وتضمه عدني أنك لن تتخلى عني مهما حدث فالجميع تخلى عني حتى أخوتي
قال وحيد بحنان لن أتخلي عنك أبداً حبيبتي أعدك بذلك
وسأظل بجانبك حتى أموت ثم يضع كفيه حول وجهها ويبتسم لها يكفي بكاء فأنا لا أحب رؤية دموعك فهي تنزل على قلبي فتحر.قه
تضمه مرةً آخرى أنا أحبك وحيد
قال وحيد وأنا أحبك أكثر من نفسي بل لم أحب أحداً في حياتي مثل حبي لك ثم يقبلها في جبينها
تبتعد سارة تبتعد عنه وهي تمسح دموعها وتأخذ الأوراق
ثم تقف عند الباب أستاذنك سأنصرف باكرا اليوم
قال وحيد طبعا آذن لك ولو تحبين أن أوصلك لمنزلك سأفعل
قالت سارة لا فالجيران بدؤا يتكلمون عنا
قال وحيد لولا أن والدتك متعبه وأي خبر سيأثر عليها لكنت طلبتك منها فوراً ولكن لا تقلقي فبعد نجاح العملية سأتقدم لك رسميا وأطلبك من والدتك وسنخرس الجميع
قال سارة اتمني ذلك عن أذنك
تخرج سارة وتعطي الأوراق للموظف بعد أن تأخذ ورقة التنازل وتذهب لمكتب زياد وتعطيها له بغضب تفضل هاهي الورقة التي ستد.مر بها حياتي
قال زياد هذه الورقة ستعيد الحق إلى نصابه وليس العكس
أنا لم أسر.ق وحيد بل هو من سر.قني وأنا استعيد حقي فقط
قالت سارة حسناً بالإذن منك سأغادر
قال زياد لا انتظري نصف ساعة فقط فأنا أريدك في شئ مهم
قالت سارة ماذا تريد مني لقد نفذت لك كل ماتريد؟
قال زياد ستعرفين في وقتها فقط انتظري
تخرج سارة وتذهب لمكتبها بينما يتصل زياد بوحيد
تعالى لمكتبي فوراً
قال وحيد ماذا تريد؟
قال زياد جهزت لك مفاجأة بمناسبة عودة طفلي فلا تتأخر
قال وحيد حسناً لنرى ما هي المفاجأة
بعد دقيقة يدخل وحيد مكتب زياد ماهي المفاجأة كابتن قال زيزو هل أحضرت لي الحلوى؟
قال زياد المفاجأة أنك ستخرج من شركتي حالاً وبلا رجعة
قال وحيد استهزاء ماذا تقول ياهذا أنا أملك أكثر من نصف الشركة
قال زياد أنت الآن لا تملك سهماً واحدا في شركتي فلقد تنازلت لي عن كل الأسهم
قال وحيد أنت تكذب أنا لن أفعل ذلك على جثتي
قال زياد بل فعلت وانتهى الأمر انظر أليس هذا توقيعك؟
ينظر وحيد للأوراق بتعجبك وقال هو يشبه توقيعي ولكنه ليس هو بالتأكيد وسأطعن بالتزوير فأنا لم اتنازل عن شئ
قال زياد بل هو توقيعك ولقد وقعته منذ قليل عزيزي المحتال
قال وحيد إن كان ما تقوله صحيحاً؛ فمن أين حصلت عليه؟
فأنا لا أوقع ورقة دون أن أقرأها جيداً ثم يمز.ق الورقة
قال زياد هذه نسخة مصورة من الأوراق فما كنت لأعطيك النسخة الأصلية عزيزي
قال وحيد قلت لك سأطعن في التزوير وأدخلك السجن
قال زياد التوقيع ليس مزورا بل هو بخط يدك ولكنك وقعته وأنت في حالة عشق وغرام
قال وحيد ماذا تقصد تكلم مباشرة دون لف أو دوران
قال زياد حبيبتك هي من ساعدتني لأغدر بك فلقد أشتريتها
لتمثل عليك وقد نجحت نجاحاً مبهراً وقد جعلتك توقع على كل الأوراق التي أريدها
قال وحيد سارة لا يمكن أن تفعل ذلك هي تحبني
يضحك زياد عزيزي هي تحب المال أكثر من أي شئ في العالم ولو كانت تحبك ماخانتك وباعتك لي أتعرف وحيد؟
حين أحبتني لبني باعت نفسها لأجلي وتحملت كل الإتهامات والصراخ الذي وجهته لها حتى أنها تحملت فضيحة حملها، بالرغم من أن أحدا لم يلمسها ومع ذلك لم تخبرني أنها أجّرت رحمها من أجلي حتى لا تحرجني أمام نفسي
أما حبيبتك فباعتك ببضعة آلاف دون تردد ولم يرف لها جفن
قال وحيد بغضب: أنا لا أصدقك سارة تحبني ولا يمكن أن تفعل ذلك بي
قال زياد حسناً سأجعلك تستمع بنفسك حتى تصدق
سأستدعيها لمكتبي وقف أنت خلف السيتارة واسمع بأذنيك ياصغيري العاشق ثم يتصل على مكتب سارة سارة لو سمحت تعالي بسرعة وعندما يطرق الباب يختبئ وحيد خلف السيتارة
تدخل سارة نعم سيد زياد ماذا تريد؟
قال زياد أنا فقط أحضرتك كي أشكرك على مساعدتك لي في استرداد شركتي وهكذا تكون الصفقة تمت وأخذ كلا منا حقه
قالت سارة لا تشكرني فقد أخذت الثمن
قال زياد باقي النقود التي اتفقنا عليها حولتها على حسابك في البنك وتستطيعين سحبها في أي وقت
قالت سارة شكرا لك فأنا أحتاجها بشدة وهنا يخرج وحيد من خلف السيتارة ويصفق بيديه برافو أنت أول شخص استطاع أن يخدع وحيد
قال زياد استأذنكم فيبدو أنها أصبحت مسألة عائلية
ثم يخرج ويغلق المكتب
قالت سارة وهي مضطربة
أنا أنا
يتجه وحيد نحوها ويمسكها من ذراعها بقوة لقد أحببتك بصدق وفضلتك على الجميع أتعرفين سارة؟
منذ أن أوصلتك لبيتك ذلك اليوم منذ عشر سنين
وأنا مغرم بك وأحلم بك كل ليلة ولم أفكر في فتاة غيرك
أتعرفين كنت أترك التدريب أحياناً وأتعرض للضر.ب والتجو.يع من عباس حتى أقف بعيداً وأراقبك وأنت تذهبين للمدرسة الثانوية أوتعودين لبيتك فلم أكن أفوت يوم دون أن آتي لرؤيتك وعندما مات والدك وانتقلت من الشقة كدت أجن وأخذت أبحث عنك لسنوات في كل مكان حتى ظهرتِ منذ شهر حين جئت لتقدمي في الوظيفة التي أعلنت عنها ووقت أن رأيتك في مكتبي كدت أطير من الفرح واستبعدت كل الفتيات اللاتي تقدمن للوظيفة بالرغم من أنهن أكثر خبرة منك كل هذا لتكوني بجانبي
قالت لبنى آسفه وحيد لقد كنت أحتاج المال لعلاج أمي ولم أعرف أنه أنت المقصود إلاّ بعد أن تورطت وأنفقت المال فلم أستطع التراجع
قال وحيد أنتِ كاذ.بة ثم يزيح كل شئ على المكتب ويرمي به على الأرض ويحمل الكرسي ويضربه أرضاً ثم يصرخ في سارة ولماذا لم تخبريني كنتُ أعطيتك ماتريدين من مال بل أكثر مما تريدين ودون تردد لماذا خن.تيني وطع.نتيني في ظهري وأنت تعرفين أني أحبك خسارة لقد أحببت ثلاثة أشخاص في حياتي أمي وقد ضاعت مني وحرمت من حنانها وأنتِ وأخي الأكبر وكلاكما خانني وفضل مصلحته عليّ
قالت سارة عندما أتفق معي زياد لم أكن أعرف أنه أنت
وأنا كنت بحاجة للمال حتى لا تموت أمي
وعندما تعاملتُ معك وعرفت أنك نفس الشخص الذي أنقذني عندما خُطفت وقعت في حبك ولكن زياد هددني بالتسجيلات التى كانت بيننا فخفت أن أخسرك لو عرفت الحقيقه
يضحك وحيد بحزن والآن ماذا يحدث ألم تخسريني؟
أنا لست حزينا على خسارة الشركة فهي ملك لزياد وليست ملكي أنا حزين أنك الشخص الوحيد في حياتي كلها الذي وثقت فيه، لذلك وقعت على الأوراق دون أن أنظر فيها وأنا لم أفعل هذا طوال حياتي مع أحد لماذا وثقت بكِ يال من غ.بي
وأقسم بالله يا سارة لو أنك جئت لمكتبي وقلت لي تنازل عن الشركة لزياد لأنها ليست من حقك لفعلت ذلك من أجلكِ
دون تردد حتى لا أخسركِ ثم يضرب يده في المكتب بقوة فيكسر جزء منه ولكنك خنت ثقتي وطعنتني في قلبي
قالت سارة تبكي: سامحني أرجوك
قال وحيد بحزن لو أستطعتِ إعادة الزمن للخلف
فسوف أسامحكِ ولكن بما أن هذا لن يحدث
فأنتِ مطرودة من شركتي ومن حياتي وتستطعين البقاء هنا في شركة زياد حتى تحصلي على ثمن الخيانة
ولكن أنا لم أعد أريد رؤيتك حتى في أحلامي ثم يصرخ في وجهها مفهوم هيا أخرجي
تمسك سارة بذرعه وتضع يدها على خدهأفعل ماتراه مناسبا ولكن لا تكرهني وتخرجني من قلبك أرجوك فأنا أحبك
يبعد وحيد يدها ويدفعها بعيداً عنه ليس هناك كلام بيننا لقد انتهي كل شئ ولكنك أعطيتني درسا في الحب لن أنساه ماحييت ثم يغادر المكتب بينما تجلس سارةعلى الأرض وهى تبكي
