رواية في اول طريقي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم شيماء صبحي
#الحلقة_26
اتجه جاسر لبيت توانا، وراضي وصل ندى لغرفتها في الفندق، وفضل واقف برّه مع الحراس اللي مكلفين بحمايتها.
سرح وهو بيفكر فيها، وبعد شوية انتبه لصوت واحد من الحراس:
راضي باشا… انا سامع صوت الآنسة بتنادي من جوّه؟"
راضي انتبه، وبص ناحية الباب، وسمع صوتها بتنادي عليه وهي بتخبط.
دخل للطرقه الصغيرة وفتح الباب بسرعة، وشافها قاعدة على الكرسي، والحزن باين في عينيها.
زقّ الباب أكتر ودخل، وفضل سايبه موارب شوية.
سألها بنبرة هادية:
أنا موجود معاكي… حصل حاجة؟
ندى اتنهّدت وقالت:
كنت عاوزة أسألك على ليلى… قولي الحقيقة ومتخبيش عليّا حاجة. هي فعلًا وصلت بيتها بأمان؟
راضي هزّ راسه، وملامحها ارتاحت.
سألت تاني:
طيب… وجاسر راح فين؟
رد بنفس الهدوء:
هيخلص حاجة على السريع ويرجع.
ندى ابتسمت، وبعدين قالت:
شكرًا ليك… تقدر تخرج، أنا كويسة.
فضل يبص لملامحها وهو ساكت،
وشّها احمرّ من الكسوف،
ولما أخد باله اتحرك من قدامها بسرعة، وقلبه بيدق بقوة.
ندى حرّكت الكرسي لحد ما وصلت لأوضتها،
وحطت إيديها على قلبها باستغراب،
وهمست بضيق:
أوعي تنسي إنه قتل ياسر قدّامك بدم بارد… حتى لو مش هو اللي عملها بإيده،بش كان موجود وقادر يمنعه.
مينفعش تنسي يا ندى… راضي زيه زي جاسر.
راضي خرج وقفل الباب وراه بهدوء،لكن أول ما بقى لوحده في الطرقة الصغيرة، النفس تقل في صدره.
حط إيده على رقبته وفكّ زرار القميص باختناق،ومشي خطوتين وبعدين وقف.
كان حاسس إن كل اللي حاول ينساه اتحرك جواه فجأة،وقدامها ظهر بكل وضوح،بص ناحية باب أوضتها،وكأن صدى صوتها لسه في ودنه،ونظرة عينيها وهي مكسوفة ما فارقتش دماغه.
هزّ راسه بقوة، وهو بيهمس لنفسه بضيق:
فوق يا راضي…هي مستحيل هتحبك،متنساش انك قتلت اللي كانت بتحبه قدام عينيها..انت شغلك تحميها وبس.
شدّ نفس طويل،وحاول يرجّع ملامحه الجامدة قبل ما يطلع قدّام الحراس.
أول ما قرب منهم، واحد سأله:" كله تمام يا باشا؟
رد وهو ثابت بالعافية:
"تمام…خلي عينكم مفتوحة،انا هروح أخلص حاجه على السريع وراجع على طول.
خلص كلامه واتحرك من قدامهم و خطواته كانت سريعة زيادة عن اللزوم،كأنه بيهرب من فكرة مش قادر يوقفها.
خرج من الفندق وركب عربيته،قعد شوية من غير ما يدورها،سند راسه على المقود وغمض عينيه.
صورة واحدة كانت مسيطرة عليه…
ندى وهي باصة له، ضعيفة ومكسورة،وهو واقف عاجز مش عارف يحميها ولا حتى قادر يخليها تحبه.
بعد لحظة شغل العربيه واتحرك بيها وهو مش عارف هو رايح فين،كان بيحاول يتخلص من المشاعر اللي جواه،قبل ما تزيد في قلبه وتفضحه أكتر قدام جاسر.
_________________________________
في بيت توانا،كانت لابسه قميص نوم ملفت،وبتجهز مشروب لجاسر بعدما بعتلها رساله انه جاي في الطريق.
كانت مبسوطه وهي شايله المشروبات وبتدخلها أوضة النوم،وفي نفس اللحظة جاسر كان وصل ودق الجرس.
خرجت توانا بسرعه وقربت من الباب،عدلت هدومها وبصت في المرايه بسرعه وبعدما ظبطت الروچ ،ابتسمت وفتحت الباب.
كان واقف وعلى ملامح وشه البرود،لكن لما شافها ابتسم وهي قربت منه بدلع وحطت ايديها على رقبته وقربت من خدة ،وقبل ما تبوسه، جاسر شالها ووقفل وراه الباب.
توانا ضحكت وهو نزلها على طول،استغربت تصرفه لكن ابتسمت،ومسكت ايديه ودخلوا لصالون.
جاسر بيحاول يشيل عينيه من على جسمها اللي باين،
لكن كل حاجه باينه بوضوح وبطريقه مقززه.
قعد على الكنبه وتوانا قعدت على رجليه بجرأة،لمست خده واتكلمت بهمس:
معندكش فضول تعرف انا طلبت أشوفك ليه؟
بص لها وهز راسه:
أكيد،متحمس أعرف الحقيقة".
ضحكت توانا وقربت من شفايفه وهمست:
عندي خطة هتعجبك أوي،بس قبل ما أقولك عليها،لازم تثبتلي إنك بتحبني.
جاسر فضل مركز مع عيونها وابتسم:
وايه اللي عاوزاني اعمله.
توانا قامت من على رجله ومسكت ايديه وحطتها على جسمها العاري بجرأة وقالت:
تثبتلي إخلاصك الحقيقي ليا ،أنا هضحي بأغلى شخص في حياتي،ف لازم أكون ضامناك.
هز راسه ووقف،حط إيديه على وسطها وشدها عليه بعنف.
إتكلم بهمس:
وأنا جاهز،عاوزاني أثبتة إزاي؟
حضنته توانا وضحكت وجاسر شالها وإتجه بيها لغرفة النوم.
توانا طول الطريق بتحرك رجليها بدلع وهو بيحاول يمسك أعصابة.
قفل جاسر عليهم الباب وحطها على السرير،وبدأ يفك زراير قميصه،توانا عدلت جسمها وبدأت تساعده ،وهي بابصلة بإغراء.
جاسر،من جواه كان مش فاهم هو هيعمل إيه،
مش مصدق ان غضبة من دياب هيخليه يعمل كدة مع إخته.
توانا بدأت تخلعه البنطلون..لكن جاسر فجأة مسك إيديها،
نزل لمستواها وقرب من وشها،غمض عينيه قبل ما يقبلها،لكن فجأة ملامح ليلى ظهرت قدامه ووقفته.
توانا قربت منه و قبلته،وجاسر ساب نفسه ليها،
كان لسا مش فاهم ليه بيعمل كدة،خطته كانت سطحية من البدايه،وعمرة ما تخيل انه هيتعمق بالسرعه دي.
توانا كانت عارفه ان جاسر مش من النوع اللي بيحب الستات،وفكرة انه يتنازل وينفذ طلبها، ثبتلها إنه بيحبها.
بدات تقبله بحراره،وجاسر بدون وعي بينزل بقبلاته لرقبتها،
توانا هتفت بإسمه ،وهو كان مغيب.
لمست شعره،واتكلمت:
جاسر..أنا كدة إتأكدت إنك بتحبني بجد"
جاسر فضل مكمل بقبلاته وهي مستمتعه،لحدما فجأة وقف، فتح عينيه بتركيز،وبص على ملامحها،شافها مبتسمه وبتشجعه يكمل.
لكنه وقف وسابها قدامه مش فاهمه تصرفه.
جاسر مسك قميصه وبدأ يلبسه،توانا قامت وقربت منه بسرعه وهي بتوقفه:
ايه اللي حصل،بتعمل إيه؟
جاسر بعد عينيه من عليها،ورد هو بيبص في الفراغ:
مينفعش يا توانا،حتى لو متضايق من دياب،مينفعش أذيكي.
توانا ردت بضيق:
لا إنت مش بتأذيني،أنا موافقه!!
جاسر اتضايق من جرأتها الرخيصه وقال:
لازم يبقى بالحلال يا توانا،قومي غيري هدومك،هستناكي برة علشان نتكلم!'
توانا بصتله وهي هتتجنن،خرج من جمبها وقفل الباب وراه،وهي بدأت تغير هدومها وهي مش فاهمة حاجة.
بعدما خلصت،خرجت وهي لابسه لبس محتشم أكتر.
قربت منه وهي بتمسك الكاس وبتشربه بعفويه:
ممكن أفهم ليه عملت كدة؟
جاسر بصلها ورد ببرود:
مش هقدر أعمل كدة يا توانا،لو مش مصدقة حبي ليكي قوليلي وأنا هنسحب بهدوء،لكني مش هقدر آذيكي .
توانا بصتله بصمت وهو كان بيمثل انه زعلان.
بعد وقت قربت منه ولمست كتفه:
مش محتاج تثبت لي يا جاسر،اللي عملته أكدلي حبك ليا.
جاسر بصلها وسكت وهي قامت وغسلت وشها،ورجعت وهي بتنشفه:
خليني أقولك على الخطة،بس بلاش نموته،دا بردوا مهما كان أخويا ."
جاسر هز راسه وهي إتكلمت:
عاوزه بس اعلم عليه،اعرفه انه مش بس اللي بيعرف يأذي.
فضل مركز معاها وهي بتشرحله خطتها وبعدما خلصت قال:
االلي بتقوليه دا انا ممكن أعملة يا توانا،بس رجالة دياب كتير،ومش اتنين ولا ثلاثة هيقدروا يهجموا عليهم.
توانا سكتت وهو كمل:
أنا عندي خطة تانيه أفضل؟
هزت راسها باستماع وهو اتكلم:
اكتر حاجة دياب بيخاف منها هو الموت،لازم نخليه يجربه حتى لو مش هيموت بس يحس بيه.
توانا عجبها كلامه وردت بسرعه:
طيب وازاي هنعمل كدة!
رد بنفس النبره:
مش احنا يا توانا،إنتي اللي هتعملي،لإنك الوحيدة اللي هتقدري تقربي منه من غير ما يشك فيكي.
ابتسمت بشر وهو خرج من جيبة كيس إسود وقال:
دا هيخليه يدخل المستشفى،ووقتها تروحيله وتعرفيه انه لازم يوافق على جوازنا..ولما تاخدي موافقته!
طلع كيس تاني وقال:
عرفيه ان الكيس دا هو اللي هيقدر يخليه يخف.
توانا أخدت الكيسين وبصت لهم بتركيز..
جاسر اتنهد وهي بصتله بموافقه:
اتفقنا،عاوزني أنقذ إمتى.
رد عليها بنغمة رومانسية:
شوفي عاوزانا نتجوز إمتى؟
قالت وهي سرحانه في جماله:
من بكرة والله!
رد وهو بيضحك:
يبقى تنفذي النهاردة،علشان بكرة نتجوز.
توانا هزت راسها وهو اخد نفس طويل بضيق،وبعد وقت توانا قامت وحطت الكيسين على الكرسي وقربت منه :
هنتقابل فين،بعدما أخلص؟
جاسر :
عند المأزون،هبعتلك عنوانه اول ما تبلغيني انك خلصتي.
توانا هزت راسها بحماس وهو قام وقف وقال:
هروح علشان عندي شغل كتير كنت مأجلة،هحاول أخلصه بسرعه علشان مافيش أي حاجة تعطلني.
وافقت وهو باس دماغها بقرف وخرج .
توانا فضلت واقفة مكانها،عينيها ثابتة على الكيسين اللي في ايديها، بتبص على الكيس الأول بتركيز، قلبته بين إيديها،وبعدين بصت التاني،وعينيها لمعت بنوع غريب من الحماس.
همست لنفسها:
مدام مش هيموت… يبقى أنفّذ على طول.
رفعت راسها وبصّت قدّامها بثقة،كأن القرار اتحسم جواها من غير رجعة
___________________________
في قسم شرطة الأزبكية.
وقف الرائد فارس زميل سامح قدام مكتبه وقال:
بلغ سامح باشا إني موجود.
إتحرك العسكري لجوة المكتب بسرعة وبلغ سامح اللي وقف ورد بعفويه:
دخله بسرعه يا محمد.
العسكري خرج بلغ فارس،وبعدها الباب اتفتح تاني ودخل فارس،أول ما شافه سامح قرب منه بابتسامة وسلم عليه.
فارس بجديه:
جبت شوية معلومات هيفيدوك في القضية.
سامح بصله باهتمام وفارس فتح اللاب توب قدام سامح وقال:
اللي قدامك في الصورة دي،اخت الست اللي اتقتلت،
ولان الضحية غيرت إسمها،فاختها فكرت انها ماتت،قدرنا نوصلها لما دورنا بالاسم القديم،وطلعت عايشه هنا القاهرة.
سامح ابتسم وبصله بفرحه:
كويس جدا ،والله تعبت نفسك يافارس.
فارس ابتسم ورد:
دا أقل حاجه أقدمهالك يا سيادة الرائد،المهم دلوقت عاوزك تقولي البنت اللي كانت مخطوفه،عرفت مين العصابة اللي خطفوها؟
سامح قعد وهو بيتنهد:
للاسف لأ،وهي جات بتقولي ان ذاكرتها رجعت وطلبت مني اقفل المحضر،وطبعا انا نفذت طلبها،بس أنا متأكد انها مخبية حاجه لأنها كدبت كلام صاحبتها وأختها.
فارس ضم حاجبه ورد:
اكيد با فندم العصابة هددوها،مهما كانت دي بنت يعني لا حول ليها ولا قوة.
سامح هز راسه بهدوء:
والله يافارس أنا قضية الست دي مخلياني مش عارف اركز مع أي حاجة تانيه ، وراها لغز كبير ولازم اعرفه!!
فارس فرد ظهره على الكرسي وقال:
ممكن ابنها يساعدك،عرفت توصله؟
سامح برفض:
لا لسا،بس انا بلغت حبايبي في إسكندرية يدوروا عليه،
هيظهر ان شاء الله.
فارس هز راسه وبعدها سكت وهو شايف سامح مركز مع اللاب توب بتاعه،وبعد وقت بصله وقال:
بقولك إيه يا صاحبي،طلب أخير.
فارس بصوت عالي:
أنا ايه اللي جابني هنا؟
وقف سامح وهو بيضحك وقرب منه وهو ماسك في ايديه ملف:
انا عارف انك جدع جدا وصاحب صاحبك،امسك الملف دا،فيه معلومات عن اخو جوز الضحية،عاوزك تجيبه وتحقق معاه،حاول تعرف منه كل حاجه عن الست دي.
فارس هز راسه واخد الملف،بس قبل ما يمشي قال:
بعدما القضية دي تخلص،تعزمني على أكلة أرم بيها عضمي.
ابتسم سامح ورد عليه:
أنت تؤمر يا فارس باشا،دا كفاية كرمك وأخلاقك معانا.
خرج فارس وهو بيضحك .
وفضل سامح واقف بياخد نفسه بتعب،بيفكر في القضيه المعقدة اللي مسكها، و اخد قراره،انه لازم يحلها ويعرف مين المتهم الحقيقي فيها.
_______________________
في الفندق.
ركن جاسر عربيته ودخل وهو متضايق إنه باس توانا تاني.
قابله راضي وهو بيسألة بفضول:
إيه الإخبار يا جاسر،هنتحرك إمتى؟
جاسر بصله وهو لسا قرفان:
النفروض هتنفذ النهاردة،وهتبلغني بكرة ،لما توصلني رسالتها هنتحرك على طول.
راضي هز راسه ،بس وقف لحظة وهو بيسأل جاسر:
طيب لما إنت خليتها تنفذ،هتخلينا نتعب نفسنا ليه ونروح ننفذ المهمة؟
جاسر رد بنبرة صارمة:
لحد دلوقت مقدرتش تفهم صاحبك يا راضي؟
أنا مبثقش في حد،وتوانا دي مجرد إختيار تاني،يعني لو نفذت يبقى كويس،ولا خافت وترتجعت،يبقى أنا ضمنت مكاني!
راضي بصله لحظة طويله،وجاسر اتحرك من قدامة وركب الاسانسير.
انتبه راضي ليه وحصله،اول ما ركب بص في ساعته لحظة وقال:
أنا فاهمك يا جاسر،بس أنا عندي سؤال واحدد،انت بتخطط لإيه؟
جاسر بصله ورد بهدوء:
تفتكر إني بخطط لحاجة؟
راضي اتردد قبل ما يرد،لكنه هز راسه وقال:
مش مطمن!!بس أنا متأكد إنك بتعمل الصح دايما"
ابتسم جاسر وخرج أول ما الباب اتفتح،وصل عند باب السويت بتاعه وبص لراضي وقال:
روح ارتاح،علشان بكرة يوم مش سهل،لازم نكون مركزين كويس اوي.
راضي هز راسه وبصله واتكلم بحيرة:
يارب كل حاجه تعدي على خير،ونخلص المهمة بدون خساير.
جاسر رد بابتسامة:
إن شاء الله،يلا تصبح على خير يا صاحبي.
ابتسم راضي:وانت من أهل الخير.
جاسر فتح الباب وراضي مشى من قدامة وهو حاسس إنه شايل هم كبير على قلبه،مش قادر يبص في وش جاسر وهو مخبي عليه خبر هو عارف انه مهم بالنسباله.
__________________________
جاسر اول ما دخل السويت،شاف المكان هادي،بص علي اوضة ندى ولقى الباب مقفول،اتنهد وبعدها دخل للمطبخ ،فتح الثلاجة وخرج منها ازازة ماية،شرب بعطش وبعدها اتحرك لاوضتة وهو جواه خناقة كبيرة بين عقلة وقلبه اللي مشغولين بالتفكير.
قعد علي السرير وفتح تيلفونه،قلب في الصور لحدما وقف عند صورة معينة،فتحها وهو بيبص عليها بتفكير.
كانت الصورة دي ل ليلى،اللي فجأة ملكت قلبة بدون أي تخطيط،بص على ملامحها بنظرة غريبة،اول مرة يحس إنه بيضعف،قدامها بالذات مكنش بيقدر يمسك اعصابة.
الوحيدة اللي قدرت تهديه وقت عصبيتة.
ابتسم وبعدها قفل التيلفون وغمض عينه.
تيلفونه رن،تجاهله لإنه فكرها توانا.
لكن بعد لحظة بص للرقم ولما لقاها مجهول فتح المكالمة.
اتكلم بجديه واضحه:
الو؟
المتصل كان ظابط شغال لصالح جاسر في الداخليه.
اتكلم وهو بيهمس:
مساء الخير يا حاسر باشا،أنا الرائد توفيق.عندي ليك خبر مهم جدا!
جاسر اتكلم باستغراب:
خير يا توفيق؟
اتكلم الظابط بنبرة قلق:
وصل بلاغ لمديرة أمن الاسكندريه،من رائد اسمة سامح محمود في قسم الأزبكية في القاهرة،طالب انهم يدوروا عليك ويحولوك هناك للتحقيق؟
جاسر إستغرب وأول حاجة فكر فيها:إن ليلى بلغت عنهم؟
رد بتساؤل:
خير يا توفيق ،الرائد دا عاوزني ليه؟
رد توفيق وهو بيفكر:
والله يا باشا معنديش معلومات كافية،بس أنا فهمت ان في قضيه تخص حد قريبك،ومطلوب الإفادة بمعلوماتك.
جاسر هز راسه وهو لسا بيجمع الكلام:
طيب،وقف البلاغ دو،أنا رايح القاهره بكرة هروح للظابط دا بنفسي!
توفيق بابتسامة:
ماشي ياباشا ،اللي حضرتك تؤمر بيه!
اتكلم جاسر وهو بيشكرة:
متشكر يا توفيق،هبعتلك هدية صغيرة علشان جدعنتك معايا.
ابتسم توفيق بحماس لكنه رد برفض :
متتعبش نفسك يا باشا وتبعت حاجة ،دا واجبي .
جاسر كان فاهم طريقته ،رد بهدوء:
دي حاجة بسيطة يا سيادة الرائد،هتكون عندك بكرة'
توفيق وافق بدون اعتراض،وجاسر قفل المكالمة وهو مستغرب مين قريبة ده اللي الحكومة طلباه شخصياً علشانه؟
_____________________________
يتبع
#في_أول_طريقي
#الكاتبة_شيماء_صبحي
